مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 24 مايو 2023
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis
*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*إجراءات حاسمة.. ضد "الأخضر المغرور"
*أبدا لن تنخفض قيمة الدولار.. بكلمات المجاملة وبيانات الإطراء
*الآن.. نحدد أماكننا قرب نوافذ الأمل.. متخلين عن وسائل المجاملة و"الطبطبة"
*تشغيل المصانع المتوقفة.. وإنشاء أخرى جديدة.. وبتبجيل دراسة الجدوى وليس العكس
*المدن الجديدة.. تذكرت أسباب إنشائها.. وبدأت تشق طريقها الصحيح
*.. مرة اشترينا ملابس من متجر بنيويورك واكتشفنا أنها صناعة مصرية.. ومع ذلك أراد رجب البنا إرجاعها لكن المحل رفض بإصرار غريب!
*خمسة رياضة وخمسة فن
طبعا.. غني عن البيان أن أصبح طبق السلاطة في مصر يعادل 3 مرات ما كان عليه حتى السنة الماضية.. 
نفس الحال بالنسبة للجبنة القريش التي تعد أرخص أنواع الجبن إذ أتى الرجل إلى الصندوق الكبير الذي يحتويها بداخله ودفع ثمن الـ250 جراما منها 20 جنيها لكنه فوجئ بأن خياره من الجبن ليس هو المطلوب بالنسبة له بل إنه بالفعل اختار المطلوب بعناية وصدق لاسيما بعد أن رفض البائع إرجاع الجبن بصرف النظر عن إعلان رفضه التام لعملية الاسترجاع هذا فضلا عن نوعيات كثيرة من العنب والبطيخ والبلح والمانجو وغيرها وغيرها.
المهم لقد بدا واضحا أن الأسعار سوف تظل تتمادى في ارتفاعها طالما أن الإنتاج محدود وأقل من المطلوب وبالتالي فإن من واجبنا في جميع فروع حياتنا أن نعمل ونعمل حتى ننتصر على كل من يحاول تهديدنا في حياتنا الجارية.
*** 
على الجانب المقابل وإنصافا للحقيقة فإن اللغة الواحدة التي أصبحنا نجيدها حاليا في مختلف تعاملاتنا لاسيما مع مصادر الإنتاج والتجارة في الخارج تقوم على عدة ركائز أساسية تؤدي إلى تحقيق الأمن الغذائي وتحسين البنية التحتية الكفيلة بإتاحة الفرصة للمصانع والمتاجر لكي تؤدي دورها وفقا للواقع القائم وليس تبعا للخيال الغائب.
*** 
ولقد ذهبت مرة مع مجموعة من الزملاء والأصدقاء إلى واحد من أشهر المحلات في نيويورك اسمه "ميسيز" واشترينا بعض احتياجاتنا وبعد أن وصلنا إلى الفندق الذي نقيم فيه اكتشف الزميل رجب البنا أن القميص الذي اشتراه لابنه هو في الأصل صناعة مصرية فأراد استبداله لكن مدير المحل قال له في اليوم التالي نأسف فلا نستطيع استبدال البضاعة أما إذا كنت تصر على تغييره فأنا مستعد لدفع ثمنه لك هنا قرر رجب البنا تغيير موقفه وأصر على شراء القميص المصري ليضرب بذلك المثل على أن صناعتنا مثار تقدير وإعجاب الأجانب.
***
ولقد بدأت منذ فترة قصيرة خطة شاملة ومتكاملة ونشطة لتشغيل المصانع المتوقفة فضلا عن إنشاء مصانع أخرى جديدة لاسيما في المدن الجديدة التي ربما تكون قد أدركت أنها مطالبة بأشياء كثيرة غير مجرد اقتناء الفيلات والشقق أو استئجارها.
بذلك يمكن القول إننا أخذنا نحدد أماكنا قرب منافذ الأمل متخلين عن وسائل المجاملة أو الطبطبة حيث إن كل واحد فينا مطالب حاليا بأن يبذل الجهد فوق الجهد لتحقيق المراد ولا شك أننا والحمد لله على ذلك لقادرون.
*** 
ونحن إذ نحمد الله سبحانه وتعالى على ما يمنحه لنا من نعم وخير فإننا نطمع في زيادة دخلنا من السياحة أكثر وأكثر.. يعني لقد وصل دخلنا من السياحة في الفترة من شهر يوليو الماضي حتى شهر سبتمبر نحو أربعة مليارات و100 مليون جنيه.
حققنا هذا الرقم بنفس الجهد السابق فما بالنا وقد ضاعفنا الجهود وزاد اهتمامنا بالوافدين إلينا ومنعنا عنهم الباعة الجائلين والمتنطعين في الأماكن السياحية بالضبط مثل تحريم دخول الدائرة الجمركية في المطار بالذات إلا لمن له عمل محدد بالفعل.. أقول لو حدث كل ذلك فسوف يرتفع دخلنا من العملة الصعبة بنفس نسبة عدد السياح.. أي ما يوازي تقريبا أربعة ملايين سائح.
بقيت قضيتان أساسيتان.. القضية الأولى: أسعار الذ هب المنفلتة في مصر والثانية نفس الحكاية لكن بالنسبة للحوم.
الناس لا تكل ولا تمل من تكرار الحديث عن الذهب وأسعاره الملتهبة ليل نهار ثم يقولون السعر قد تراجع كثيرا.
أي تراجع يا سادة وسعر الجنيه بلغ أمس 19560 جنيها وهو الذي كان في يوم من الأيام 5000 جنيه أو أقل.
اسمحوا لي القول إننا نخدع أنفسنا بأنفسنا فحينما نقول إن هذا الجنيه انخفض سعره فتلك ليست حقيقة لأن الواقع يؤكد أن سعره تضاعف مرات ومرات خلال العامين الماضين.
لذا.. أرجوكم أن تعرفوا أنكم بذلك تخدعون أنفسكم بأنفسكم وطالما ظللنا ندور في نفس تلك الدائرة المغلقة فلن نحقق ما نصبو إليه.
*** 
أما القضية الثانية فهي قضية اللحوم التي قفز سعرها هي الأخرى بشكل غير معقول بل إنها تدخل ضمن إطارات الخيال..!
مثلا.. أيام عيد الأضحى الماضي سعر العجل الجاموسي نحو 17ألف جنيه وزنة 250 كيلو جراما والعجل البقري نفس الوزن 18 ألف جنيه والآن نحو 40 ألفا.
هنا أود أن أقول إنه ليس من المنطق في شيء أن نحصر حياتنا كلها في اللحم وأسعار اللحم في حين إنه بإمكاننا التوقف عن ذلك كله.. لننصرف إلى شتى أمور حياتنا.
نعم.. هناك أضحية وهناك عادات وتقاليد وسنن نبوية تقضي منا تقديم الهدي سواء أكنا نؤدي مناسك الحج أو كنا ها هنا قاعدين.
وبما أن الأسعار باتت خيالية لهذه الدرجة فلماذا لا نكف عن الحديث عنها ونتجه إلى الصك الإسلامي والذي سعره متهاود ويوفر لنا كميات اللحم لتوزيعها على الفقراء والمساكين وكميات أخرى لك ولأسرتك.
*** 
خمسة رياضة..
 المدرب الأجنبي الذي يصر على فرض إرادته ويجبر لاعبين بعينهم على الجلوس فوق الدكة طوال حياتهم تقريبا فبصراحة لا يعتبر مدربا أو مساعد مدرب أو حتى مجرد عابر سبيل..!
ومع ذلك باشوات نوادينا ينفذون تعليماته بحذافيرها وكأنه وحده صاحب اللعبة دون منافس.
استيقظوا يا حبايبنا!
***  
وخمسة فن..
لا أعتقد أن هذه الحفلات التي تقام بسبب أو بدون سبب يمكن أن تمت للفن بصلة لأسباب عديدة تتعلق بالمطرب أو المطربة والمشاهدين والمشاهدات الذين ينصرفون إلى حال سبيلهم وهم إما أصدقاء أعزاء أو أعداء ألداء.
***
و..و..وشكرا