تعودت كل يوم ١٨ مايو من كل عام أن أكونبجواره….فهذا اليوم يصادف عيد ميلاده.. لكنه والحق يقال كان عديم الاكتراث بالطقوس السائدة في مثل تلك المناسبات.. بل يركز جل همه على مصلحة الأسرة والأولاد مطالبا إياهم بأن يكونوا يدا واحدة متحدة وملتحمة .
وقد شاءت الأقدار أن يأتي يوم ١٨ مايو هذا العام وقد كشرت الحكومة عن أنيابها مطالبة بضرورة نقل رفات موتى مدافن السيدة نفيسة ومحيطها وحددت موعدا لذلك التزم به جميع المعنيين بالأمر وأولهم نحن أسرة العزيز سعيد الذي هو أخي بل وأبي في آن واحد.
سبحان الله العظيم..
لقد تم نقل الرفات من السيدة نفيسة إلى العاشر من رمضان بكل هدوء وإيمان ويقين .. وأصارحكم القول إن جميع الحاضرين استنشقوا هواء عطرا مباركا ربما كان هواء الجنة.
عموما.. أرجوك يا من صادقني وصادقته على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان أن تبلغ دعواتي إلى أبينا وأمنا وشقيقتنا الغالية فاطمة .. فقد جاءت حكاية نقل المدافن لكي تذهب هذه الدعوات مباشرة ودون وسيط إلى أصحابها.
رحمك الله أخي العزيز .. واطمئن على ما تركته من خلف كريم وسيرة طيبة.. وصلاة وصيام.. يملأ عطرهما الفريد مقرك الآخروي سواء في السيدة نفيسة أو العاشر من رمضان أو حتى في أمريكا ..
رحمك الله أيها الإنسان الكريم .. الذي عشت ورحلت كأنك ملاك من السماء..