تعرض الكويتيون على أيدى العراقيين -فى عهد صدام حسين- لأبشع ألوان القهر، والذل، والطغيان.. فقد ارتكبت قوات الغزو أبشع، وأفظع جرائم القتل، والسطو، والخطف، والاغتصاب..!!

بتاريخ: 03 أغسطس 2004
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

 

من هنا.. عندما اتيحت الفرصة أمام الكويتيين للانتقام.. لم يترددوا.. بل هللوا وصفقوا.. وتعالت صيحاتهم وهم يشهدون بعيونهم «إمبراطورية» صدام تنهار.. ورجالات حكمه «النظامى» يفرون كالجرذان محاولين الهرب.. من جحر إلى جحر..!!

* * *

بالتالى أعلنت الكويت ترحيبها بمجلس الحكم «المؤقت».. دون أن تفطن إلى احتمال تكرار ظاهرة صدام حسين لاسيما بالنسبة لموضوع السيادة، والاستقلال..!

* * *

أول أمس قام «إياد علاوى» رئيس وزراء العراق «المؤقت» بزيارة للكويت ضمن جولته العربية التى يقوم بها.. فماذا حث..؟؟

الإجابة تأتى على ألسنة رؤساء تحرير الصحف الكويتية الذين التقى بهم والذين يبدو أن صدمة أصابتهم عندما لاحظوا أنه لا يريد التحدث سواء تلميحًا أو تصريحا عن استقلال الكويت، وسيادته، ومدى التزام بلاده بالحدود الدولية معها..!!

* * *

لقد خرجت الصحف الكويتية أمس تحمل هجوما ضد إياد علاوى متهمة إياه باللف والدوران وعدم الوضوح فى كلماته بل أبدت دهشتها، واستغرابها من دعوته لأن تكون عملية غزو أغسطس عام 1990 درسًا كبيرًا لكل العراقيين والكويتيين..!!

لقد تساءل الصحفيون، والكتاب من خلال مقالاتهم التى أخرت بها الصحف.

إذا كنا نعتقد أن كل عراقى قد أدرك درس الغزو وما جلبه من دمار لبلاده.. فماذا عن الدرس الذى يريد علاوى من الكويتيين أن يتعلموه..؟؟

هل تمتنع الكويت عن دعم العراق بعد أن دفعت الثمن باهظًا من قبل عندما ساعدته كثيرًا فى سلمه، وفى حربه..؟!

* * *

على أى حال.. سوف تظل الكويت «مطمعًا» للعراق رغم إزاحة صدام وحتى بعد أن ينتهى «علاوى» من أداء مهمته المؤقتة.. لأن النوايا المبيتة قديمة والله سبحانه وتعالى وحده أعلم.. بمن الذى ستقف أمريكا فى صفه خلال الحرب القادمة..!!