سيظل الجيش المصري بمثابة الدرع الذي يحمي إرادتنا جميعا وأيضا السيف الذي يبتر أيادي قوى الشر التي لا تريد الخير للوطن وأبناء هذا الوطن.
وها نحن نؤكد ونؤكد أن جيش مصر نجح في ظروف معينة في الحفاظ على قواته من خطر التمزق أو التشرذم.
ولعل الكثيرين منا لا يعرفون أن اليوم (أول يوليو) وهو الشهر الذي شهد منذ ستة وخمسين عاما أشرس وأعنف معركة في منطقة رأس العش القريبة من مدينة بور فؤاد بين هذا الجيش العظيم وبين ما يسمى جيش الدفاع الإسرائيلي.
لقد استبسل ٣٠ ضابطا وجنديا استبسالا خارقا وتمكنوا من هزيمة قوة دفعت بها إسرائيل لاحتلال رأس العش لكن جميع أفراد هذه القوة فروا كالجرذان وهم يجرون أذيال الخيبة والعار ليدون التاريخ أول نصر مصري بعد أقل من شهر من هزيمة ١٩٦٧ التي ملأت بها إسرائيل الدنيا صياحا وصراخا متباهية بجيشها الذي لا يهزم حسب قولها.
لا..وألف لا.. ها هم جنودهم سقطوا تحت أقدام الجيش المصري الذي كان ضباطه وجنوده متعطشين للانتقام الذي يشفي غليلهم وهو ما حدث .
تحية وألف تحية لجيش شعب مصر الذي تضرب به الأمثال أمام العدو الذي بدأ يعيد رسم خططه من جديد.. لكن هيهات هيهات إذ سرعان ما تحقق النصر المبين الشاسع عام ١٩٧٣.