*خبراؤنا العسكريون والإستراتيجيون.. متفوقون كثيرا
*اللواء سمير فرج اختار سيناريو التعامل مع فاجنر.. مثلما قرر الرئيس بوتين
* أما من أسمتهم "قوى الشر" خبراء فليس لديهم موهبة أو ملكة أو حتى لمحة ذكاء
* التعليم الفني يبشر بالخير
*السودان..
والذكاء الغائب
***
دعونا نفخر بأنفسنا.. ونتباهى بعلمائنا وخبرائنا وأساتذة جامعاتنا.. وليس في ذلك عيب حاشا لله.. لابد أن يعرف العالم كله من نحن وأين نضع أقدامنا بالضبط داخل خريطة العالم.
ولعل ذلك مناسبة لكي أقول إن خبيرنا العسكري والإستراتيجي د.سمير فرج قدم منذ أيام على شاشة التليفزيون عرضا للسيناريوهات المحتملة بشأن تعامل الرئيس بوتين مع قائد فاجنر حيث قال إن الخطة رقم ٢هي أشبه الخيارات بالنسبة للرئيس بوتين.. وليس أمامه غيرها وفند.د.سمير فرج الأسباب والحيثيات التي سيسير على أساسها الرئيس بوتين.
وقتها أخذت ملامح عمرو أديب مقدم البرنامج تتغير ليس هذا فحسب بل قال له صراحة: أنا أختلف مع د.سمير إذ ليس منطقيا أن يلجأ الرئيس بوتين إلى حل هادئ.. وإلا ضاعت سمعته وسمعة بلاده في يوم واحد.
على الجانب المقابل أصر. د.سمير فرج على موقفه مؤكدا لعمرو أديب أن الخطة رقم ٢هي التي سوف تنتصر وقد كان.
الأهم والأهم أن سمير فرج قال كل ذلك قبل ثلاثة أو أربعة أيام من إعلان روسيا قرارها الرسمي بشأن الأزمة والذي لم يخرج حرفا واحدا عن كل ما قاله د.سمير فرج.
***
إذن من حقنا أن نفتخر – كما أشرت في بداية المقال- بخبرائنا الإستراتيجيين.
وها هو د.سمير فرج يقدم لنا المثل والقدوة..أيضا قد تصادف في نفس اليوم أو اليوم الذي بعده أن رحل عن عالمنا خبير إستراتيجي يتمتع بكل المقومات الجيدة الجيدة والممتازة.. وهو اللواء محمود خلف الذي شغل منصب قائد الحرس الجمهوري.. وبعده محافظ الأقصر ومحافظ السويس ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
ويحسب للواء محمود خلف -رحمه الله- أنه كان صادقا في حديثه.. جريئا في أقواله وأفعاله ولعلنا نذكر جميعا ما قاله اللواء محمود يوما بأن سد النهضة الإثيوبي لا يحتاج للتعامل معه سوى ٤٠ دقيقة يخرج بعدها من الخدمة نهائيا لكن مصر لها مبادئها وأخلاقياتها.
***
نعم هناك من أطلقوا على أنفسهم زورا وبهتانا صفة الخبير الإستراتيجي وقد استخدمتهم قوى الشر وجماعات الإرهاب لتواجه به نماذجنا الوطنية الرائعة لكن جميع هؤلاء "المسيرين" سرعان ما لفظوا أنفاسهم بعد أول أو ثاني حوار تليفزيوني..أو محاضرة تلقى في مسجد اشتهر بالتطرف.
***
الوزير.. نفسه هادئ
قال د.رضا حجازي وزير التربية والتعليم كلاما مبشرا بالخير وهو يعلن نتيجة الدبلومات الفنية حيث أكد أن التعليم الفني شهد تطورا كبيرا وأن الرئيس السيسي يولي هذا النوع من التعليم اهتماما كبيرا.
والله أرحتنا يا سيادة الوزير فقد عشنا سنوات وسنوات ونحن نتمنى أن يكون لدينا تعليم فني ذا قيمة.. والحمد لله.. أن الأمنيات تتحقق.
***
ومن مصر الخالدة نتجه إلى قطر عربي عظيم طالما تمنينا أن يكون هو الآخر عامرا ومزدهرا.. وأقصد به السودان ..!
بالله عليهم.. ألم يفكروا أن أي انتصار أو هزيمة يضر بالوطن والمواطنين أضرارا بالغة..؟!
إن الهزيمة هي هزيمة دولة بأكملها عكس الانتصار الذي سينتصر على فئة بعينها وهنا قمة الخطر..
والواضح للأسف أنهم لا يستجيبون للنصيحة وتلك الطامة الكبرى لأن معنى عدم الاستجابة للنصيحة أن النيران سوف تظل مشتعلة لتصبح هذه الأرض الخضراء اليانعة مجرد أعجاز نخل خاوية لا قيمة لها ولا فائدة.
***
مواجهات
*ليس هناك ما يمنع أبدا من أن تقسم حياتك إلى محطات متتالية.
وتأكد لو حسنت النوايا بالفعل سيكون الاختيار وفق سلسلة متصلة الحلقات .. أما وأن تصر على أن الدنيا أغلقت أبوابها دونك فهذا هو اليأس.. والاكتئاب والإحباط فحذار وألف حذار.
***
*لو كانت الأحلام الوردية تجسد الواقع لأمضيت باقي عمرك وأن تغني وترقص وتتمايل يمينا ويسارا.
***
*صديقي أو من كان صديقي يصر على أن يضرب بنفسه المثل أمام أولاده وأحفاده وأبناء أشقائه وعندما يطلب توضيح موقفه تجده يروغ منك كما يروغ الثعلب..
***
البخيل يظل بخيلا طالما مازالت في صدره بقية من نفس
والدليل أن عثمان جاءني أمس ليطلب مني مشاركته في توزيع المال الخاص به.
السؤال: ومن الذي سيأتي له هو أم.. أم..؟!
***
*يا سلام على هواء الإسكندرية .. إنه بكل المقاييس مخالف لنظرائه في باقي الدول.
والسؤال الآن: متى أنصرف عنه مرة أخرى.. ؟!
الجواب.. أتمنى أمضي معه طوال العمر.
***
*أخيرا نأتي إلى حسن الختام..
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر نزار قباني:
يا سيدتي
كنت أهم امرأة في تاريخي
قبل رحيل العام
أنت الآن أهم امرأة
بعد ولادة هذا العام
أنت امرأة لا أحسبها بالساعات وبالأيام
أنت امرأة صنعت من فاكهة الشعر
ومن ذهب الأحلام ***
و .. و.. وشكرا