مَنْ هؤلاء الذين يرشحهم الأخ «هوشيار زيبارى» وزير خارجية العراق.. للضرب من جانب الولايات المتحدة الأمريكية..؟؟

بتاريخ: 05 يوليه 2004
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

لقد اتهم زيبارى بالأمس «دولا مجاورة» بتقديم الدعم والمساعدة للمقاومة العراقية.. دون أن يحدد أسماء هذه الدول معربًا عن عدم اعتراض بلاده على شن هجمات ضدها.. وإن كانت واضحا أنه يعنى كلاً من سوريا، ولبنان، والأردن، وإيران.. فهل يرضيه أن تتعرض شعوب أربعة دول شقيقة «وجارة».. لعدوان غاشم ظالم مثل الذى جرى ضد العراق..؟؟

* * *

لقد كان الأحرى بـ«زيبارى».. أن يصب جام غضبه على الولايات المتحدة الأمريكية التى أصرت على شن الحرب ضد بلاده فى غيبة من القانون والشرعية الدولية مما أدى إلى انتشار الفوضى ليس فى العراق فحسب بل فى العالم بأسره..!

لقد أصمت واشنطن أذنيها عن النصائح الأمينة التى قدمها لها حكماء مخلصون وكابرت.. وتجبرت.. حتى حدث ما حدث.. لتصبح أرض العراق سداحًا.. مداحًا تتمزق فوقها الأجساد.. وتنتهك وسط شوارعها وداخل معتقلاتها.. حرمات الرجال والنساء سواء بسواء..!

* * *

الآن.. ماذا يريد «هوشيار زيبارى» بالضبط..؟!

هل راقته أفعال الغزاة، والمحتلين ضد أبناء شعبه حتى يدعو إلى امتدادها لتشمل الجيران والأشقاء..؟؟ أم أن «المقاومة» أصبحت مصدر ذعر وفزع بالنسبة له ولأمثاله وبالتالى لا يمانع فى اتخاذ الوسائل المشروعة وغير المشروعة لوأدها وتصفية كل من يمتون لها بصلة..؟!

* * *

نعم.. إن معظم الضحايا الذين يتساقطون هم من العراقيين مما يضفى ظلالاً من الشكوك حول هوية المقاومة.. لكن -على الجانب المقابل- فإن أمريكا التى هى وراء ذلك كله.. فشلت فى توفير الأمن.. بل إمعانًا فى التنصل من المسئولية.. قامت بتسليم السلطة «الشكلية» للعراقيين لتحتفظ بـ145 ألف جندى فوق الأرض؟!

ويبدو أن هذا العدد لا يرضى «زيبارى».. بل يتمنى المزيد.. والمزيد.. لتصبح المنطقة كلها فى قبضة أمريكا التى يدين لها «باسمى» آيات الولاء..!!