* اللعب مع الكبار.. نهايته كوارث ما بعدها كوارث
*قائد مجموعة فاجنر.. أراد استعراض عضلاته أمام الرئيس الروسي فتحول إلى أشلاء
*.. وهذا مصير المرتزقة.. في كل زمان ومكان..!
*كان الصديق المدلل لدى زعماء إفريقيا ولكنهم لم يكونوا يطيقونه!
*تصور أن هجومه ضد وزير الدفاع الروسي يصب في مصلحته.. فكان ذلك هو الخطأ الكبير..!
*نداء إلى الإخوة السودانيين.. نرجوكم الاستفادة من هذا الحدث... وإلا ذهبتم إلى غير رجعة..!
"بلاك ووترز" الأمريكية على الطريق!
*أفضل طرق الإصلاح.. دعم المنشآت الحكومية يجبر الاستغلاليين على الانسحاب
*عندما يبدأ تطبيق التأمين الصحي تحدث الانفراجة الفورية!
لعل من أهم الأنباء التي أثارت دهشة وعجبا إزاء الحرب الروسية-الأوكرانية ذلك النبأ الذي تضمن الحديث عن كتائب عسكرية أو ميليشيات ذات تأثير بالغ وهي مجموعة "فاجنر" التي قام زعيمها يوما بالزحف إلى مبنى الكرملين في موسكو لأن الشكل العام للحرب الدائرة لا يروقه أو لا يعجبه..!
طبعا انزعج الناس جميعا لاسيما داخل روسيا ذاتها وتوقعوا أن تدك الطائرات مسيرة فاجنر وهي في طريقها إلى وزارة الدفاع ويصبح من السهولة بمكان أن يتحقق غرض فاجنر حيث كان الرئيس الروسي بوتين يستعد لحسم المعركة ضد أوكرانيا والتي سبق أن قال عنها الرئيس إنه قادر على التهامها في ظل دقائق معدودة..
في نفس الوقت كان الأوكرانيون متعطشين لهذا الإجراء الصارخ ليقفوا في مواجهة موسكو أكثر وأكثر..
ومنذ ذلك اليوم والروس بجلالة قدرهم عاجزون عن إسقاط أوكرانيا رغم الإمكانات والميزات التي يتمتعون بها.
***
على الجانب المقابل هل كان معقولا أن يعلن فاجنر أنه في الطريق إلى الكرملين ويصمت بوتين..؟!
وهل عندما سمحوا له بالسفر إلى بيلاروسيا لم يدر بخلده أنها كلها إجراءات للتهديد فقط..؟!
حتى زعماء إفريقيا الذين يرتبطون بصداقة مع فاجنر باعتباره الدرع القوي الذي يسهل لهم أية حركات تمرد أو محاولات للثورة لم يتعاملوا معه بشفافية أو بإخلاص بل بالعكس كل منهم كان لديه برنامج لتصفية فاجنر وجماعته في أي وقت وأي مكان.
***
على أي حال.. لقد نجح الرئيس بوتين في أن يبعث للعالم برسالة تقول إنه ليس بالرئيس الضعيف الذي يمكن أن يخضع لأي ضغط أو ابتزاز.
كما أوضح للدنيا كلها أن المرتزقة في سبيلهم إلى زوال مهما طال بهم الزمن..
وها هم جماعة بلاك ووترز الأمريكية التي ارتكبت أفظع الجرائم في العراق يعيش أفرادها مطاردين من قبل السلطات الأمريكية والعراقية معا باعتبارهم مجرمي حرب.
وأخيرا فإن انتقام الرئيس بوتين بلغ ذروته عندما أعلنت حكومته أن فاجنر ونائبه قد أصبحا جثتين داخل المشرحة وواحد منهما تم التعرف عليه من خلال إصبع يده والثاني من خلال جسده الطويل ووشم على ذراعه.
ومرة أخرى هذه نهاية اللعب مع الكبار..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن ما يجري في السودان ربما يتحول ليصبح صورة أخرى لما تعرض له زعيم فاجنر ومجموعته.. فالله أعلم ما إذا كان قائد التدخل السريع يمكن أن يستمر طويلا أو يتم القبض عليه وتقديمه للمحاكمة أو تركه دون حماية لكي تأخذ جماهير السودانيين حقها منه وأيضا قد لا يكون هذا مستبعدا بالنسبة لقائد الجيش..!
***
والآن.. دعونا ننتقل إلى بلد الحضارة والرقي والتمدين والأمان والاستقرار وأعني بها العزيزة مصر التي تجري إصلاحا في شتى المجالات يستحق التوقف عنده وتأمل معانيه وأبعاده وأهدافه.
هذا الإصلاح يقوم على أساس دعم وتقوية المنشآت الحكومية وتحسين خدماتها وتطويرها مما يدفع القطاع الخاص تلقائيا إلى التخلي عن سياسة الطمع والجشع والابتزاز..
ولنأخذ قطاع الصحة مثلا فكل المؤشرات تقول إنه عندما يتم تطبيق التأمين الصحي تطبيقا شاملا فسوف يضطر الطبيب الذي يتقاضى ألفا أو ألفين أو ثلاثة آلاف أجرة كشفه إلى تخفيض هذا الأجر إلى النصف أو أكثر.
***
مواجهات
*نعم قد يكون بالفعل الغنى غنى النفس.. لكن ماذا تفعل هذه النفس في ظل فقر مدقع أو حتى عندما يصيبها إفلاس وخواء جيوب..؟!
***
*أنصحك بمتابعة القمر عندما يولد محاقا ثم يصير هلالا ثم بدرا ثم.. ثم.. يغيب عن السماء..!
مجرد التأمل في هذه المراحل يجعل منك إنسانا آخر.
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
إذا كنت محبا فذلك هو الغرام وإذا كنت محبوبا فذلك هو الدلال وإذا كنت محبا ومحبوبا فذلك هو الحب بعينه.
***
*أرجوك ابتعد عن سيرة الناس فذنوب البشر بينهم وبين ربهم قد يغفرها لهم في سجدة أو دعوة فاعفف لسانك عنهم ينقذك الله من الابتلاء.
***
*صديقي أو من كان صديقي يرفض استضافة قريب أو زميل أو جار بحجة أنهم حساد لا يريدون الخير لغيرهم وأنا أقول له: تأكد أنه سيجيء عليك يوم تطلب فيه لقاء أو "اجتماع" أو سهرة فلا تجد أحدا لديه استعداد لأن يمد يده لمصافحتك .
***
*صديقي أو من كان صديقي يتباهى بأنه لا يصلي ومع ذلك فالخير يتدفق عليه وأنا أقول له انتظر قصيرا أو طويلا لتعرف أن الصلاة تنير دائما وأبدا الطريق إلى السعادة في الدنيا والآخرة.
***
*ثم.. ثم.. نأتي إلى حسن الختام .. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم أحمد شوقي:
كم شكوت البين بالليــــــل إلى *** مطلع الفجر عســـــى أن يطلعـــك
وبعثت الشـــوق بي ريح الصبــا *** فشكا الحـــــرقة مما استودعــــــك
يا نعيمي وعذابي في الهـــــــوى *** بعـــــذولي في الهوى ما جمعك؟
أنت روحي، ظلم الواشـــي الذي *** زعم القلب ســــــلي أو ضيعـــــك
***
و..و..شكرا