مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 06 سبتمبر 2023
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

السيسي.. اختيار شعب.. ----------------- وإرادة أمة.. وضمان مستقبل
----------------- 
*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*ليست مدنا أسمنتية فحسب بل وفوق أراضيها مدن الصحة.. والعدالة والإبداع
*هذه الرؤية المتكاملة لا يقدر عليها سوى من درس وتابع.. وتقدم وعقد المقارنات 
*وأيضا الاكتفاء الذاتي بالعمل والعلم وليس بأغاني محمد عبد الوهاب
*سياسة واضحة.. "ربنا يخلي ليكم".. ولكن: تنظيم النسل لا مفر منه!
*فعلا.. الهدف نحن الذين نريد أبناءنا في أحسن الأحوال
*الجرائم الأسرية تتزايد والمجلس إياه في وادٍ بعيد!
*الكارت الحكومي الموحد.. حاجة تفرح.. المهم.. "السيستم"!
*عواجيز أمريكا.. يتنافسون على أشهر كرسي في العالم
*خمسة رياضة وخمسة فن
 اقتحمت مصر ولا شك مشكلة الإسكان بكل ما أوتيت من قوة.. وذلك بدءا من إزالة العشوائيات لتحل محلها مساكن نظيفة وجيدة ومؤثثة على أحسن طراز..!
ومن أجل ذلك توسعت في بناء المدن الجديدة في شتى أرجاء البلاد وقدمت التسهيلات الجيدة لكي يعيش فيها الشباب والشابات وكذلك باقي أبناء الوطن على اختلاف انتماءاتهم وأعمارهم.
الأهم.. والأهم.. أن الدولة في عصرها الجديد تؤمن بأن الحكاية ليست حكاية حجر وأسمنت وحديد مسلح فحسب بل لابد من توفير مدن نوعية أخرى فكان أن ظهرت أمامنا مدن الصحة والعدالة.. والإبداع.
الهدف من ذلك أن تكون الرعاية الصحية على أعلى مستوى بعد أن عاش المصريون عقودا طويلة فقدوا خلالها كل ما يمت للصحة بصلة.
والمدن الصحية -ولا شك- بدأت بعض الدول تلجأ إليها.. وذلك من أجل تجميع كافة الخدمات الصحية في حزمة واحدة والتي أقيمت وفقا لقواعد منظمة الصحة العالمية.. ولم تنس مصر بطبيعة الحال تنفيذ هذه القواعد على أفضل ما يكون بحيث يتم تعريف سكان المدينة الصحية بكيفية تنمية موارد مجتمعهم ودعم بعضهم البعض في تنفيذ جميع أنشطة الحياة وفي استثمار جميع ما لديهم من إمكانات.
***
أيضا اتجه فكر الدولة المصرية إلى إنشاء مدن للعدالة بهدف تيسير وتبسيط إجراءات التقاضي وبحيث يحصل كل ذي حق على حقه.. وها هو ذا الرئيس عبد الفتاح السيسي يصدر توجيهاته بضرورة تعزيز الكوادر البشرية والكفاءات الفنية وكذلك تطوير الجانب النفسي والتكنولوجي في منظومة عمل المحاكم على مستوى مصر كلها. 
*** 
وغني عن البيان أن الجمهورية الجديدة تسعى إلى دعم مجتمع الصفوة الذي يضم خيرة الأبناء وأفضل الآباء والأمهات وبالتالي فإن تجميع هؤلاء في دائرة واحدة يتفرغون بداخلها للتنقيب عن كل أدوات التقدم والازدهار وأن يعملوا عقولهم.. في التوصل إلى الحديث في كل المجالات.
باختصار شديد هذه الأمة المصرية سوف يشار لها بالبنان وتقف أمامها البشرية كلها مؤيدة ومؤازرة ومرحبة ومشيدة بالإنجازات..
 في نفس الوقت يجب أن يكون واضحا أن هذه الرؤية الشاملة والمتكاملة لا يقدر عليها إلا من درس وتابع وعقد المقارنات.
ولعلنا نلحظ أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما يتحدث عن منظومة الصحة فإنما يتحدث حديثا علميا مزودا بالإحصاءات والمقارنات.
نفس الحال بالنسبة للمشكلة السكانية التي سمعناه بالأمس وهو يفند جوانبها وخطوطها وأبعادها تفنيدا شاملا وموضوعيا.. مثلا لقد قال إن حرية الإنجاب مكفولة للجميع بلا أدنى قيود أو قواعد.. لكن  ينبغي على كل مواطن أو مواطنة أن يضعوا حدا لهذا الإنجاب بحيث لا يزيد عدد أفراد الأسرة عن حد معين.. طالما أننا نسعى إلى نظام ونظام يكفل الحصول على الرعاية الطبية الخالية من أي قصور أو عوار.
ونحن لا ننكر أننا مازلنا حتى الآن نطبق قواعد مستندة إلى أفكار قديمة مثل "ربنا يخللي لكم أولادكم.. والرزق بيد الله".. و..و..
كل هذا جيد وعادي لكن غير العادي أن تتم الزيادة السكانية بلا ضابط أو رابط.
*** 
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الاكتفاء الذاتي من الغذاء يعد الشغل الشاغل للدولة ورئيسها.
من هنا.. كان التركيز على زيادة مساحة الرقعة الزراعية وإقامة المصانع الزراعية وتحديث شبكات الري والاستفادة أبلغ استفادة من المياه الجوفية في هذا الصدد كما شجعت الدولة التوسع في زراعة المحاصيل الإستراتيجية كالقمح والشعير والذرة والفول.
وبالفعل بدأت بشائر الأمل تلوح في الأفق لسبب بسيط أن المحاولات جادة قوامها العلم والعمل والنوايا الخالصة الصادقة وليس بالأماني فقط مثلما فعل الفنان محمد عبد الوهاب عندما غنى أغنيته الشهيرة القمح الليلة الليلة ليلة عيده.
نعم قد يكون للوسائل الناعمة دور.. لكنه ليس الدور الوحيد.
*** 
على الجانب المقابل ينبغي أن ندرس طبيعة العلاقة بين الأسرة المكدسة بالأبناء والبنات وجرائم القتل التي ترتكب بداخلها.. مثل الابن الذي قتل والده والأم التي خنقت طفلها والطبيب الذي ألقى أبناءه في النيل وغيرها وغيرها.
أما عجب العجاب فيتمثل في تلك السلبية التي مازالت تسيطر على المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وكأنه في وادٍ بعيد لا شأن له بما يجري في المجتمع المصري.
يا سادة.. يا سادة.. أو يا سيدات.. يا سيدات.. أرجوكن أن تتحركوا.
*** 
ودعونا نبقى في المحروسة مصر لبحث جهد الحكومة من أجل تخصيص "كارت موحد" يستطيع المواطن من خلاله الاستفادة من كافة الجهات الحكومية.
بكل المقاييس مبادرة طيبة لكن رجاء وألف رجاء أن يمتنع القائمون على تنفيذ المبادرة عن ترديد الجملة المستفزة" السيستم ساقط" .. نريد سيستم يستمر في العمل ليل نهار دون أزمات.
*** 
أخيرا.. نقلة سريعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تشهد هذه الأيام صراعا عنيفا بين اثنين من زعمائها العواجيز .. الأول الرئيس الحالي جوبايدن والثاني الرئيس السابق دونالد ترامب.. هذا يعيب على ذاك بأنه كبير السن ولا يصلح للرئاسة والذي يرد بدوره بأن منافسه فاقد العقل ومزور ويلهث وراء خيالات واهية..!
سبحان الله العظيم.. أشهر مكتب في العالم يدور بسببه هذا الصراع العنيف وكأنه المكتب الذي يطير بصاحبه إلى أعلى طبقات الفضاء.!
*** 
خمسة رياضة..
الله وحده أعلم ماذا ستسفر عنه انتخابات مجلس نادي الزمالك التي ستجرى يوم 20 أكتوبر القادم.
هل المجلس الجديد برئيسه سوف يكون دعما لفريق كرة القدم أم عبئا عليه..؟!
طبعا.. النادي يعيش حاليا أصعب أيام حياته وبالتالي فإذا تمكن أعضاء الجمعية العمومية من انتخاب مجلس متجانس أعضاؤه أقوياء وعقلاء ومتميزون فسوف يعبر النادي حاجز الوهم والعكس صحيح بطبيعة الحال.
إذن فلندعو الله جميعا أن يأتي من يريدون الإصلاح الحقيقي.
*** 
خمسة فن..
قنوات التليفزيون تنافست الآن على إجراء حوارات مع المطربين والمطربات بنسبة أعلى من الممثلين..!
السؤال: هل الغناء أصبح جواز الدخول في مناطق غير مناطق التمثيل أم ماذا..؟!
لكن الغريب أن يتحول المذيع أو المذيعة إلى مشجع أو مشجعة بالتصفيق وعبارات الإطراء والثناء؟!
معلش يا زهر..!
*** 
و..و..شكرا