مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 21 أكتوبر 2023
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

هذا الحشد الهائل من المواطنين المصريين الذين تجمعوا أمس بعد صلاة الجمعة أمام النصب التذكاري بمدينة نصر.. ألا يؤكد أن هذا الشعب يثق تمام الثقة في شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس هذا فحسب بل إن تلك الملايين التي ملأت مدن وشوارع المحافظات هي الأخرى أرادت بدورها أن تقول للدنيا بأسرها .. لقد عهدنا للرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يتولى شئوننا.. وإنصافا للحق.. لقد أثبت خلال العشر سنوات الماضية أنه أفضل خيار وأكفأ وأنزه وأشجع قائد.
والآن.. بعد أن فرضت الظروف على مصر أن تكون في قلب الأحداث التي جرت مؤخرا في غزة وما استتبع ذلك من ضرورة مواجهة من يريدون تحويل الحق إلى باطل بالنسبة لسيناء بالذات التي وضعناها في مقلات عيوننا في أصعب المراحل من تاريخ مصر..
وطبعا.. هو.. هو.. فما أصدره من تصريحات منذ اللحظات الأولى التي ارتكبت عندها إسرائيل تلك الجرائم البشعة في غزة..كان مثار إعزاز وفخار بالنسبة لنا.
وأنا شخصيا أحسب أن إسرائيل ومؤيديها من كبار العالم دارت بمخيلتهم فكرة تصدير الأزمة  إلى مصر مستغلين الدرة الغالية التي ذرفوا الدموع أياما بل سنوات عندما استرددناها منهم.. بالحرب والمفاوضات معا.
وطبعا.. لم يكتف الإسرائيليون وأعوانهم بتصدير الأزمة إلى مصر.. لكنهم أرادوا إعادة تشكيل الشرق الأوسط بأكمله بعد طرد الفلسطينيين من ديارهم وتوطينهم في سيناء وبذلك يكونون قد ضربوا عدة عصافير بحجر واحد.
لكن هذه الوقفة الصامدة والجريئة والشجاعة للرئيس عبد الفتاح السيسي جعلتهم يصرفون النظر نهائيا وإلا عرضوا أنفسهم إلى ما لا يحمد عقباه.
يعني.. أعود لأقول إن المظاهرات الحاشدة التي شهدها الوطن أمس وأول أمس.. كانت بمثابة رسائل تأكيد وفقا لصياغة وضعها الرئيس السيسي.. بكل الوضوح والكياسة كما أشرت سابقا..
ثم.. ثم.. فإن حرص الرئيس السيسي على ضرورة إنقاذ أهالي غزة من هذا العدوان الذي  لا يتوقف صباحا ومساء جعل إسرائيل توافق على توصيل المعونات الإنسانية لأبناء غزة بعد أن سبق ووضعت شروطا لذلك رفضها الرئيس السيسي ثم جاء الرئيس الأمريكي جوبايدن ليسلك نفس النهج.. 
*** 
مرة أخرى اسمحوا لي أن أقول إن الحكم في مصر الآن يقوم على مقومات ثابتة وواضحة أهمها الثبات على المبدأ والشفافية والثقة المتبادلة بين الشعب ورئيسه بلا حدود.
*** 
المهم.. الرئيس عبد الفتاح السيسي يتحرك هذه الحركة النشطة ويعلم باليقين والبرهان أن المجتمع الدولي يسنده.. بل يعلق آمالا كبارا عليه في موضوعات شتى.. 
وهكذا.. شاء الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يستثمر وضعه "الدولي" فدعا لعقد مؤتمر تحضره أطراف قريبة منا أو بعيدة عنا.. وبالفعل لقد أبلغ كثير من الزعماء القاهرة يؤكدون حضورهم مع تمنيات مسبقة بالخروج بمظهر موحد بحيث يستطيع مواجهة الإسرائيليين وأعوانهم مواجهة باتة وقاطعة.
*** 
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فيمكن القول إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أبدى نوايا حسنة بعد لقائه بالرئيس السيسي فبالرغم من تحيزه السافر لإسرائيل وتأكيده للمرة الألف أن أمريكا مسئولة عن أمنها وسيادتها وسلامة أهلها فإنه شخصيا يشعر بحزن شديد بسبب الخسارة المأساوية في أرواح الفلسطينيين.. بما في ذلك الانفجار الذي وقع في المستشفى في غزة والذي لم يرتكبه الإسرائيليون -حسب قوله- لكنه أبلغ نتنياهو بضرورة التخفيف من سياسة القوة العنيفة مع هؤلاء القوم الذين يجب أن يتقرر مصيرهم.
طبعا.. الشيء ونقيضه في كلام الرئيس بايدن ومع ذلك دعونا نتعامل مع الجزء الحسن..
*** 
في النهاية تبقى كلمة:
 أرجو.. وأرجو أن يحصل الفلسطينيون بالفعل على حق تقرير مصيرهم.. 
يا ريت.. وألف يا ريت.
*** 
         مواجهات
*من امتلك القوة واستغلها في الاعتداء على إخوته أو أبيه أو أمه..
تأكد أن نهايته ستكون مظلمة وبالغة الإظلام.
*** 
*هناك أصوات ووقائع لا تنسى.. 
إذن امتنع عن الدخول في خلافات ومشاكل حتى تريح وتستريح..
*** 
*بالرغم من أن زمن الفتوات انتهى في بلدان كثيرة إلا أن بعض المجتمعات المتحضرة المتمدينة مازالت ترفع الفتوة فوق رأس كل ابن من أبنائها.
*** 
*فور استيقاظي من النوم هرعت إلى الشارع وأول شخص قابلته ضربته بالقلم على وجهه..
 نظر لي  ومط شفتيه وأراد أن يتهمني بالجنون لكنه نسي أنه من الممكن أن ينال ضربة قلم أخرى.. 
**** 
و..و..شكرا