مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 22 أكتوبر 2023
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

هكذا شاءت إرادة الله أن يحدث كل ما حدث للفلسطينيين اعتبارا من يوم ٧ أكتوبر الحالي.. حتى أمس..في نفس الوقت الذي يستعد فيه ؟وقائدا وحكيما من حكماء هذه الأمة.

***
لقد حسم الرئيس عبد الفتاح السيسي أعمال مؤتمر القاهرة للسلام وهو المؤتمر الذي دعا إليه وتحمس لانعقاده بكل ما أوتي من قوة عندما أعلن في كلمات محددة وواضحة أن مصر ترفض رفضا تاما التهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم للأراضي المصرية.
ثم عاد الرئيس ليكرر للعالم أن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث على حساب مصر .. أبدا.
هنا أفاق إلى رشده كل من أخذ خلال الأسابيع الماضية يلوح بتخصيص أرض في سيناء يقيم عليها الفلسطينيون لأن هذا اتجاه انتهى زمنه إلى الأبد حيث كانت تصدر تصريحات إسرائيلية تنطوي على تهديدات سافرة لمصر بالرغم من أننا كنا نتركها تمر بلا ؟إلا أن الإسرائيليين وأعوانهم يؤجلون " العرض السيئ" شهورا أو سنوات ثم يعيدون طرحه من جديد . وبكل المقاييس كان الرئيس موقنا تمام اليقين أن كل المشاركين في المؤتمر يؤيدون موقف مصر بعد الاتصالات المباشرة وتبيان أين الحق وأين الباطل..
***
ثم..ثم. لقد وجد الأخ محمود عباس الفرصة المواتية لأن يقول:
لن نرحل..لن نرحل.
***
أما وأن يستمر الإسرائيليون على نفس نهجهم من حيث الاعتداء على الفلسطينيين أومقتلهم أو هدم بيوتهم.. فأعتقد أنهم وشركاؤهم مطالبون بأن يعملوا عقولهم فما من سبيل بعد الآن للتمسك باحتلال الأرض أو إقامة مزيد من المستوطنات.. أو.. أو.. حيث لن يجدوا بعد ذلك من يقف في صفهم في ظل عالم أصبح مختلفا شكلا وموضوعا عن العالم الذي عاشوا فيه ٧٠ سنة يسرقون وينهبون ويقتلون ويغتصبون النساء.
ولعل أول إشارة توحي بذلك موقف الرئيس جو بايدن الذي بحث مع الرئيس السيسي أبعاد المشكلة ليقول بعدها إنه اتفق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على توصيل المعونات الإنسانية لأهالي غزة.. وهو الذي كان يبدو غاضبا معترضة.. وهذا هو الفرق بين الواقع الحديث والحديث جدا وبين لقاء نتنياهو بالأحضان لكن مازالت إسرائيل تشن طائراتها القنابل والصواريخ ضد أهالي غزة الذين تصر على طردهم من ديارهم..
لا.. إنها المرحلة التي يقولون عنها مرحلة "طلوع الروح"..!
ثم..ثم..ماذا ينبغي على الفلسطينيين عمله بعد يوم ٢١ أكتوبر أي اليوم الذي انعقد فيه مؤتمر القمة الدولية للسلام؟!
الإجابة ببساطة..الإسراع فورا بتصفية خلافاتهم وتسوية نزاعاتهم فالذي نحتاج له فرصة نادرة حتى يكون من الصعب تكرارها مرة أخرى .
أما إذا أخذوا يلفون ويدورون مرددين بأنهم لقنوا إسرائيل درسا لن تنساه.
اسمحوا لي أن أقول لهم .. كفاكم بناء قصور على الرمال لأن هدمها يعني فتح الأبواب والمنافذ والخنادق والأنفاق.. لمن يتربصون بهم الدوائر.
***
في النهاية تبقى كلمة:
المفروض أن المرشح الجماهيري عبد الفتاح يعقد المؤتمرات ويقيم الندوات فهذا من شأن أي مرشح آخر أي مرشح آخر وإلا ؟ الأيام دون فعل شيء علما بأن موعد إجراء الانتخابات قد أوشك على الاقتراب.. بل هناك فترة صمت بناء على تعليمات أجهزة الهيئة الوطنية للانتخابات.
نعم.. كل هذا طيب وجميل.. لكن بالله عليكم.. ألا يستحق المرشح الوطني صاحب المشروعات العملاقة والرؤية الثاقبة..والمناضل من أجل السلام.. أن نقول له .. يكفي ما فعلته منذ يوم ٧ أكتوبر وحتى الآن فهذا كفيل بفوزه.. والالتفاف صفوفا متراصة ..
نعم.. صفوف بالغة التماسك نضرب بها المثل في التماسك بلا حدود والتفاخر بكل النوايا الصادقة الطيبة.. والمشاعر الخلاقة .
***
و..و..شكرا