تفاءلوا خيرا.. فالبشائر الأولى للانتخابات الرئاسية تدعو لهذا الإحساس بالتفاؤل حيث تجرى تلك الانتخابات في أجواء نظيفة تماما.. وهذا ما كنا نتمناه منذ زمن طويل.
الواضح أن المرشحين الأربعة لرئاسة الجمهورية أناس محترمون يخوضون جميعا المعركة وهم واثقون من أنفسهم ومن الجماهير بكل توجهاتها وسماتها.. والأهم والأهم أنهم شديدو الثقة من القضاة الذين سيتولون الإشراف على العملية الانتخابية من أولها لآخرها.
نفس الحال بالنسبة لعلاقة المرشحين الأربعة بالحكومة التي تجرى الانتخابات تحت ظلالها التي ينتمي واحد منهم إليها..
نحن لم نسمع- وإن شاء الله لن نسمع- أن الحكومة منعت مرشحا بعينه من القيام بدعايته اللازمة وفقا للشروط التي وضعتها الهيئة.. فالجميع ملتزمون بالقواعد التي أعلنتها الهيئة وحريصون على أن يقدموا صورة مبهرة من صور الديمقراطية والحرية في مصر..
***
ولقد علمت أن واحدا من هواة التهييج والإثارة والذي يحسب نفسه على حملته الانتخابية وقد ذهب إليه في مقره الانتخابي ليهمس في أذنه ببعض الكلمات لكن سرعان ما أشاح المرشح الجماهيري بوجهه عنه وكذلك اتضح أكثر وأكثر أن هذا المرشح رغم متانة موقفه لا يريد أن يخوض في معارك من صنع طواحين الهواء ليس إلا.
***
أيضا.. ستتخذ الحملة الانتخابية للرئيس منهجا يعكس حضارة هذا الشعب ويؤكد على أنه قادر على الحفاظ عليها سواء في مواسم الانتخابات أو غيرها.
أما مرشح الجماهير الذي أقصده فهو حتى الآن لم يشأ تقليص نشاطاته وتحركاته حرصا على المصلحة العامة للوطن وبالتالي مصلحة الجماهير حيث رفض رفضا باتا وقاطعا أن يكون الحديث كله من الصباح حتى المساء قاصرا على ميزاته وإيجابياته وبعيدا كل البعد عن الإشارة إلى أي منافس من منافسيه لأنه مطمئن كما يقول إلى أن المرشحين الثلاثة الآخرين كلهم يتمتعون بسمعة طيبة فضلا عن أنهم يرون أن مساهمتهم في إنجاح هذا العرس الديمقراطي أفضل ألف مرة ومرة.. من تضييع الوقت فيما لا يفيد.
***
أكثر.. وأكثر.. فقد أراد مرشح بعينه أن يقيم ندوات مسائية يعني أثناء ساعات الليل شبه متأخرة الأمر الذي لم ترفضه الهيئة الوطنية للانتخابات رغم تحفظاتها على عقد المؤتمر لكن أعضاء الهيئة ورئيسها يرون أن مصر في حاجة إلى كل لمسة من كياناتهم الجسدية..وكل بسمة من تكويناتهم المعنوية والروحية.
***
في النهاية تبقى كلمة:
استنادا إلى تلك الحقائق السابقة فاسمحوا لي أن أوجه التحية الخاصة للمرشح الجماهيري الذي يقوم بمهامه الرئاسية من أول النهار حتى آخره دون شبهة تقصير واحدة.. بالله عليكم.. أليس هذا رجلا ينبغي أن نسعى إليه نحن ونشجعه ونقف بجانبه في شتى الظروف والمناسبات.
***
و..و..شكرا