*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*إجماع دولي.. السيسي له فضل السبق في تحديد الخطوط
*رفض توطين الفلسطينيين.. وحذر من الاقتراب من سيناء.. وطالب بوقف فوري لإطلاق النيران.. ومعونات إنسانية
*رغم أي تحفظات أو انتقادات.. أقول لـ"حماس": نجحتم في الانتقال بقضيتكم من الظلمات إلى النور وكسبتم مؤيدين لقضيتكم
*سكرتير عام الأمم المتحدة قال الحقيقة.. الأزمة ليست وليدة اليوم لكنها تعود إلى 75 عاما
*وأنتم أيها القتلة والسفاحون: أولاد منْ في هذا العالم؟!
* ليس متصورا أن تحدث كل هذه الجرائم ومازلتم تتحدون!
*مرشحنا الجماهيري.. عيناه دائما على مصالح شعبه
ليس متصورا بحال من الأحوال أن يظل الإسرائيليون يقتلون الفلسطينيين ليلا ونهارا ويهدمون المنازل فوق رؤوسهم ورؤوس أطفالهم بينما ذلك المسمى بالمجتمع الدولي عاجز عن إيقافهم!
أي بربرية تلك.. وأي وحشية هذه التي تمارسها "عصابة" فقدت كل القيم.. وسارت في طريق الظلم والاستبداد والتعنت وأيضا العنجهية وليس في وسع الفلسطينيين حاليا سوى أن يحملوا موتاهم ليواروهم التراب في مقابر جماعية في جنازات مهيبة وسط الصراخ والعويل ولا أحد أيضا يريد التدخل بحسم وفعالية..؟!
***
إنصافا للحق والحقيقة.. كان للرئيس عبد الفتاح السيسي فضل السبق في تحديد الخطوط العريضة للمشكلة برمتها.. تحديدا عقلانيا وواعيا وشاملا وهو ما تتحدث عنه الدنيا كلها مشيدة ومؤيدة وواعية ومتجهة إلى تطبيق ما طرحه رئيس مصر.. منذ اللحظة الأولى ورفضه تصفية القضية الفلسطينية وعدم الاقتراب من سيناء وكانت رؤية الرئيس السيسي قائمة على الحق والعدل دون تجاهل لمصلحة طرف أو أطراف على مصالح غيرهم.. وأيضا ليس فيها أدنى التفاف حول الحقيقة التي أصبحت حاليا أملا عزيزا يتطلب جهدا وفكرا وتعاونا وثيقا من أجل الوصول إليه.
***
الرئيس السيسي بعد أن طرح هذه المواقف والمبادئ ظل في متابعة مستمرة لكل ما يجري ويحث المجتمع الدولي عن بكرة أبيه للعمل على تنفيذها.
ولقد أعلن سكرتير عام الأمم المتحدة بالأمس نفس الرؤى ضاربا الأمثلة على جبروت إسرائيل وقلة حيلة الفلسطينيين على مدى 75 عاما من الزمان الأمر الذي لم يعجب الإسرائيليين لدرجة أن وزير خارجيتهم انبرى للهجوم ضد الأمم المتحدة ومنظماتها معلنا أنه لن يلتقي مع السكرتير العام بعد ذلك عقابا له على قول الحق.
***
أيضا.. يحسب للعرب هذه المرة أنهم وقفوا وقفة واحدة.. وسلكوا طريقا مشتركا.. وجميعهم يشيدون بموقف مصر وقيادتها ومعلنين أنهم مع ما طرحه الرئيس السيسي قلبا وقالبا.
***
على الجانب المقابل.. فيمكن القول إنه رغم التحفظات على حماس وعلى سلوكها وعلى وسائل معالجتها للأمور وعلى خلافها مع رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح عموما إلا أنها هذه المرة دفعت بالقضية الفلسطينية إلى الأمام خطوات وخطوات ونقلتها بالفعل من الظلمات إلى النور.
نعم.. من كان قبل ذلك يتحدث عن حل الدولتين إلا فيما ندر..؟ ومن كان قبل ذلك يعلن أن الفلسطينيين عانوا الكثير والكثير منذ احتلال أراضيهم عام 1948؟
الآن تغير الموقف تماما.. وأحسب أن الفضل في هذا يرجع إلى حماس التي حركت القضية كما أشرت سالفا.
***
ثم.. ثم.. فقد أحدثت حماس شروخا عميقة وكثيرة في المجتمع الإسرائيلي ويكفي أن 80% من أقارب الرهائن الذين تحتجزهم حماس يحمّلون بنيامين نتنياهو شخصيا مسئولية ما جرى.. ويهددون باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية عسى أن تجد حلا..!
تصوروا.. الإسرائيليون يريدون تحويل رئيس وزرائهم إلى المحكمة الدولية وهذا ما كان يمكن أن يحدث من قبل لولا ما فعلته حماس..!
الآن.. والحرب مازالت مشتعلة وإسرائيل مازالت تمارس أقصى درجات العنف ضد الفلسطينيين إلى درجة أنها نقلت جزءا من المعركة إلى الضفة الغربية وهذا يعني أنها تنوي الخلاص من هذه القضية نهائيا..!
لكن.. مرة أخرى وأخرى نعود لنسأل:
هل هذا العالم المليء بالخبراء العسكريين والسياسيين والحكام من كل شكل ولون يقف عاجزا عن عمل شيء لإنقاذ هؤلاء"البني آدمين"؟!
طبعا.. كله موجود.. ولو أمريكا أرادت وقف هذه الحرب الضارية لفعلت بل إن موقفها حتى الآن مازال يحتاج إلى مزيد من التوضيح والحسم و..والتفاهم مع الإسرائيليين بالصورة التي ترضي الطرفين.
نفس الحال بالنسبة لأوروبا وخصوصا بريطانيا وفرنسا حيث يبدو الرئيس ماكرون كأنه يقدم رجلا ويؤخر أخرى.. وعلى ذات الوتيرة يفعل رئيس وزراء بريطانيا الذي لا تعرف هل هو مع الحل الجذري أم أنه يخشى غضب مؤيدي إسرائيل في بلاده والذين يشكلون جماعات ضغط قوية..؟!
***
والآن تعالوا نتوقف قليلا أمام شئوننا وحياتنا.. ولنأخذ موضوع الانتخابات نموذجا ومثلا حيث إن الإجراءات تسير على طبيعتها ووفقا للجدول الزمني الذي وضعته الهيئة الوطنية للانتخابات.
وما يهمنا هنا.. أن أشير إلى هذا التأييد الساحق لمرشح الجماهير الذي يتابع عن كثب الحرب ضد أهالي غزة في نفس الوقت الذي يعقد فيه الاجتماع تلو الاجتماع لبحث شئون مواطنيه وكيف تتوفر لهم السلع بأسعار متهاودة ويدعو إلى زيادة التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتخفيف الأعباء عن الناس.. إنه بحق مرشح جماهير مصر كلها الذين يلتفون حوله ويؤيدون سياسته الداخلية والخارجية لأنه يستحق هذا التأييد وأكثر..
***
و..و.. شكرا