لقد غمرتنا جميعا مشاعر الفخار وأحاسيس المباهاة والثقة بالنفس التي تفوق الحدود ولمَ لا.. ونحن نملك كل عناصر القوة من شجاعة وجرأة وانتماء لأرضنا الغالية أبلغ انتماء..
وعندما وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي ومعه أيضا ملايين الملايين لمتابعة هذا الاستعراض المهيب أدركنا لماذا حرصنا على امتلاك أحدث الأسلحة وأكثرها تقنية حتى لا نظل أسرى قوة من القوى أو تابعين –لا قدر الله- لمن يريدون أن يصعدوا فوق أكتاف الآخرين.
وعندئذ.. تأكدنا أن تنويع مصادر السلاح أهم عوامل الانتصار وأفضل مقومات الأمن والاستقرار مما جعلنا نسأل أنفسنا بأنفسنا:
أليس نحن بحق خيرة شعوب الأرض.. ومعنا الجيش القوي القادر الذي يحمي أرواحنا ويصون كرامتنا ويذود عن صروحنا ويردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على ذرة رمل واحدة من رمال هذه الأمة الغالية..؟!
***
ثم..ثم.. فيكفينا أن نقف وأمامنا القائد الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة عن تلك القوات المسلحة التي يشار إليها بالبنان على مستوى الدنيا بأسرها.
***
وأنا لا أخفيكم سرا إذا قلت إنني لم أكن أعرف خلفيات وأبعاد ذلك العنوان الذي تصدر العرض العسكري والذي يقول "تفتيش حرب القوة المدرعة بالجيش الثالث الميداني".. إلا عندما وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام هذا الجمع الأسطوري مطالبا ضباطنا وجنودنا في تواضع القائد ذي الهمة والإجلال بألا يفرطوا في استخدام القوة بل المهم استخدام القدرات.
نعم.. جيش مصر إنما هو جيش قوة رشيدة تحمي ولا تعتدي تتفاعل مع الأزمات بعقل وصبر وعدم تجاوز.
إنها بحق شيمة الكبار أصحاب العقل والمبادئ والذين يرفعون رايات الحق والعدل في أي مكان يكونون وطالما بقيت هذه الرايات مرفوعة فوق جسور العلم والعمل والتعاون مع البشر أجمعين.
***
في النهاية تبقى كلمة:
يقولون.. إن السمعة الطيبة تسبق صاحبها والنقاء والصفاء سلاحان يتساويان مع باقي عناصر القوة والعتاد.
لذا.. فمن يعرف طريقه جيدا لا يخشى في الحق لومة لائم.. وإذا كانت بعض القوى الكبرى قد جاءت ببوارجها وحاملات طائراتها بالقرب من مياهنا الإقليمية فهذا شأنها أما شأننا نحن فينحصر فيما نفعله أو نقوله أو فيما ينبغي أن نفعل أو أن نقول.
***
و..و..شكرا