مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 29 أكتوبر 2023
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن يخرج للجماهير بين كل فترة وأخرى ليتحدث معهم عما يريدونه أن يتحدث فيه.. وطبعا ذلك يرجع إلى أنه واحد منهم عايش آلامهم وأزماتهم.
ويمكن القول إن الرئيس السيسي يعد من الزعماء القلائل الذين ينهجون هذا النهج.. وبالتالي فقد تعودت الجماهير على أن تستمع إليه لأنهم يجدون في حديثه ما يطمئن أنفسهم على أنفسهم وأيضا ما يطمئنهم على أحوالهم اليوم وغدا وبعد غدٍ.
*** 
ولأن مصر وكما نعرف جميعا تربطها بالقريب والبعيد علاقات وثيقة كما أن شعبها يلتف حول قائده التفافا يزداد متانة وقوة يوما بعد يوم لأن الاثنين سبق أن عقدا سويا عقدا تحمل بنوده كلها قواعد ثابتة لا تتغير ولا تتبدل بل إنها تتفق اتفاقا واعيا على ألا يضعف طرف على حساب طرف آخر.. بل القوة هي أداة الجميع نحو المستقبل الواعد المطمئن.
*** 
وغني عن البيان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعرف إلى أي مدى يمكن أن تتأثر الوجوه ولا أقول القلوب أو العقول بعد حادثة هنا وأخرى هناك بصرف النظر عن الفارق الزمني أو اختلاف المكان.
لذا.. عندما خاطب الرئيس جماهير الشعب المصري وأيضا شعوب العالم أثناء افتتاح المعرض الدولي للصناعة مؤكدا أن مصر دولة قوية من خلال ناسها وليس عن طريق المجالس العليا المتخصصة أو غير المتخصصة.
قال الرئيس: مصر دولة ذات سيادة وأرجو أن يحترم الجميع سيادتها ومكانتها.
مصر دولة قوية جدا لا تمس.. ثم أردف: لا تقلقوا لأن الله سبحانه وتعالى سيحفظها دائما لأن سياستنا لا تعرف "خسة أو غدر أو تآمر".
الدولة المصرية بفضل الله وشعبها وجيشها ووعيهم قادرة على أن تحمي بلدها تماما فلا تقلقوا تماما فلا تقلقوا وهنا التهبت الأكف بالتصفيق.. وازدادوا اطمئنانا فوق اطمئنان.
ثم عاد ليؤكد مرة ثانية أنا أطمئنكم بالله سبحانه وتعالى.. "محدش يقدر.. محدش يقدر" وطبعا مفهوم ما يريد أن يقوله الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد مصر أمام الملأ أجمعين.
*** 
هكذا يكون الرئيس قد أصاب الهدف مرتين.. المرة الأولى وهو يشد يديه على أيادي كل أبناء وطنه ليؤكد لهم أنه معهم ومادام معهم ومعهم الله سبحانه وتعالى فلا أحد يستطيع الاقتراب من الأرض ولا من أفراد الشعب كبيرهم وصغيرهم ورجالهم ونسائهم.
*** 
في النهاية يثور سؤال مهم:
هل تلك الكلمات كافية لكي ترتدع شبكات الإرهاب وتختفي  غيامات الضلال والبهتان بحيث يعودون إلى مسارهم الصحيح؟!
أنا رأيي سواء اكتفوا أو لم يكتفوا فإنهم في نهاية الأمر ليسوا في العير أو النفير.
*** 
و..و..شكرا