الجمال يحب دائما وأبدا أن يتحدث عن نفسه لأنه يرى أن المقومات والميزات المتوفرة لديه.. نادرا ما تتكرر لدى وجه آخر.
نفس الحال بالنسبة للخير.. إذ ليس أي أحد يتمتع بنفس الدرجة الموجودة عند صاحب الفؤاد الرائق والقلب الوفي الذي ينبض دفئا ويشع أملا وتفاؤلا.
***
من هنا.. يكون حق مصر علينا أن نقدم لها شهادة حق عما حققته من أفعال مبهرة ونتائج أكثر إبهارا.
لذا.. فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما يشير بين كل عشية وضحاها بمصر واستقرارها وأمنها ومحاولاتها الحثيثة من أجل دفعها إلى مقدمة الصفوف فلأن الرئيس يثق بالفعل بوطنه الغالي وشعبه الذي شاء قدره أن يكون في زمرة الصادقين والناجحين.. في شتى مجالات الحياة في نفس الوقت فإن الرئيس وهو يضع القواعد والأسس للجمهورية الجديدة إنما يحرص على استثمار كل ما وهبه الله سبحانه وتعالى لهذه الأم الرؤوم الغالية .. أيضا فإن الرئيس يفتح أمام أبنائها الأبواب والنوافذ ليزيدها منعة فوق منعة.. وإرادة فوق إرادة وتحديا تتراجع أمامه أية محاولات لتغيير الحقيقة أو الحد من نموها وازدهارها.
وليفهم من يفهم ماذا يقصد الرئيس خصوصا أنه استمر في حديثه مطالبا المصريين بألا يقلقوا، فالله سبحانه وتعالى خير حافظا.. وكما حفظها في عامي 2011 و2013 فسوف يحفظها دائما..
***
والآن نأتي إلى هذه الحرب الدائرة في غزة والضفة الغربية وهي التي تتوهم إسرائيل أنها كفيلة بالقضاء على أعدائها وواضح أن إسرائيل لا تريد الاستفادة من التجارب السابقة ففي كل مرة يحدث فيها تصادم بينها وبين الفلسطينيين تجدها تكتفي بالانتصار الساحق الذي حققته في نفس الوقت الذي يقول فيه الفلسطينيون إنهم بثوا الذعر والرعب في قلوب سكان تل أبيب وضواحيها.
وها هما الطرفان يكرران بالأمس نفس السيناريو اليوم.. والسؤال:
إلى متى.. إلى متى..؟!
وصدقوني سيظل السؤال حائرا بلا إجابة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا..
***
ثم..ثم.. فإن مشكلة الأسرى التي طفت على السطح.. إذا لم يقدم الطرفان تنازلات بشأنهم فسيظل الصراع قائما وقائما بحدة.
***
على أي حال.. نصيحة للطرفين المتنازعين بأن يحكما عقليهما.. وأيضا نصيحة لكل من يؤيدون إسرائيل بالتوقف قليلا حتى لا يظل نزيف الدم هو الذي يحكم القضية.
وليتأكدوا بأن الدم يظل دائما وأبدا مثارا لعمليات الانتقام.. والانتقام المتبادل إلى يوم يبعثون.
***
و..و..شكرا