*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*لا للتصفية.. وألف لا للرحيل
*انتفاضة الفلسطينيين هذه المرة تجبر الجميع على احترام سيادة الدول
*البطالة تتوارى.. والسبب أعمال الفضاء!
*أزمة إنسانية من الحدود الجنوبية!
*مصر دائما وأبدا الملاذ والمستشفى والعلاج
*الليمونة فوق الشجرة.. أمل ورجاء
*رئيس الجامعة طبيب أسنان.. وأيضا الوزير .. يا بختكم!
سوف يظل شعب مصر دائما وأبدا.. النموذج والقدوة والمثل لشعوب كثيرة على مستوى العالم.. فهو يزداد تآلفا وتكاتفا إذا ما اعترت مسيرته أزمة أو وقع تحت قدميه حجر أو جاءه اختبار من الله سبحانه وتعالى ليتبين مدى إيمانه وقوة تحمله.
ولقد أثبتت سلاسل التجارب المتتالية أن هذا الشعب هو "رجل واحد" وموقف واحد ومصير واحد.
من هنا لما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام قولته الشهيرة: "لا تقلقوا.." فلأنه موقن مسبقا بأننا جميعا سنعيش صامدين حتى يوم الدين.
وها نحن نرى بعيوننا كيف أن إسرائيل تلف وتدور من أجل تصفية القضية الفلسطينية من خلال إجبار أصحابها على الرحيل عن الوطن الأم.. وكيف أن هناك للأسف من يساعدها ويؤيد تحركاتها المشبوهة بينما مصر من جانبها تؤكد أن تصفية القضية مرفوضة شكلا وموضوعا وأن رحيل أصحابها عن ديارهم ومسقط رأسهم لن يحدث مهما طال الزمن.. إذ يكفي "الفخ" الذي نصب للفلسطينيين عام 1948 فانسحب من انسحب وبقي من بقي لكن في جميع الأحوال تعرض الفلسطينيون للقهر والذل والهوان.. والضرب بالهراوات بسبب وبدون سبب والزج بهم في السجون داخل زنزانات ضيقة مظلمة.
***
الآن.. هناك إجماع على ضرورة الإفراج عن هؤلاء الأسرى وأيضا هناك ضغوط باتة وقاطعة للإفراج عن المسجونين أو المحبوسين ورغم أن الإسرائيليين يتجاهلون كل هذه النداءات والصيحات إلا أنهم في قرارة أنفسهم يخشون أن تجيئهم الصاعقة ويتمكن الفلسطينيون من كسر الأبواب الحديدية ليخرج أبناؤهم وآباؤهم إلى ساحات الحرية في أي بلد عربي.
مرة أخرى وألف أخرى وأخرى تتعالى الأصوات الرافضة لتصفية قضية العرب الأولى وبالتالي رفضت تماما رحيل أبنائها وبناتها وأيضا ترتفع الأصوات.. لن نرحل.. لن نرحل.
من هنا.. لو حكّم الإسرائيليون عقولهم وحاولوا مناقشة التطورات العالمية التي تمر بها الإنسانية جمعاء وأبدوا جزءا يسيرا من حسن النوايا لأمكن" حلحلة" هذه الأوضاع على مدى 75 عاما من الزمان.
وكم أرجو ألا يعيش الإسرائيليون داخل سياجات من الغرور والغطرسة والتعنت بحيث يصدقون هم أنفسهم الأكاذيب التي يروجونها بينما الواقع غير ذلك تماما..!
مثلا.. ها هم يملأون الدنيا صياحا بالهزيمة التي يقولون إنهم أوقعوها بالفلسطينيين في حين ما لقوه خلال الثلاثين يوما الماضية أو أكثر أو أقل التي استغرقتها المعارك بينهم وبين الفلسطينيين تختلف تماما عما كان يحدث في الماضي.
فقد سببت لهم صواريخ القسام وغيرها هزات عنيفة داخل صفوفهم وبين ثنايا قلوبهم.
لذا.. فإن الاعتراف بالأمر الواقع سيكون أفيد بالنسبة لهم وأفيد كثيرا لكن من يقرأ ومن يسمع؟!
ذلك هو بيت القصيد..
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن المجتمع-أي مجتمع- إذا ما وجد ومعه أفراده شيئا ما يشغلهم أو يستنفد جهودهم لحققوا أفضل النتائج..
ولنأخذ السعوديين على سبيل المثال.. تصوروا لقد تراجعت أزمة البطالة عندهم تراجعا غير مسبوق .. إذ لم تتعد الصفر.
ولما أردت الاستفسار من السلطات السعودية عن السبب جاءني الرد أنهم منذ أن بدأوا في إنشاء محطة فضائية وبعدها أطلقوا سفينة للفضاء انفتحت الأبواب أمام الشبان والشابات الحاصلين على مؤهلات عليا ومتوسطة في شتى المجالات بعدها لم يبق واحد أو واحدة دون عمل.
***
والآن دعونا نتوقف قليلا أمام العزيزة مصر والتي ألقى الله على حكامها مسئولية حماية حدودها الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية.
وهذه حكاية إنسانية من الحدود الجنوبية .
سيدة تبلغ من العمر 61 عاما اضطرت إلى مغادرة بلدها السودان بسبب القلاقل الموجودة هناك واصطحبت معها ابنها الذي يحتاج إلى عملية قلب مفتوح لتغيير صمام أو صمامين فضلا عن تركيب دعامتين في الشرايين.
وقد رأت الأم الحانية أن أفضل مكان لعمل ذلك مصر
بطبيعة الحال لكن شاءت ظروفها أن تتعطل قرب أقرب نقطة على الحدود.
بينما الابن يكاد يفقد حياته وهي نفسها يجرى لها عملية غسيل كلوي كل ثلاثة أيام وبالتالي فإنها هي الأخرى معرضة للموت بسبب توقف الغسيل منذ نحو 21 يوما.
ولقد جاءني أحد معارفها أو أقاربها يطلب مني التدخل لسرعة إنهاء إجراءات دخول مصر للسيدة" أميرة محمد إسماعيل مصطفى" لتلتحق بأحد المستشفيات الكبرى التي يشرف فيها على علاجها أكبر وأفضل الأطباء..
وهاآنذا سردت حكايتها راجيا إيجاد حل لها من جانب أية جهة مسئولة.
***
في نهاية هذا التقرير أقدم لكم نقطتين تستحقان الإشارة لهما بشيء من الاهتمام..
xالقصة الأولى تخص شجرة الليمون في منزلنا وجدت فيها زوجتي "البركة" والخير وهي الآن تقطف منها كل يوم خمس ثمرات.. لتحل محلها خمس أخريات في نفس المكان.. من الذي وضعها ومن الذي أتى بها؟!
الله وحده أعلم..
xاللقطة الثانية تتعلق بأطباء الأسنان والذين باتوا يلقون الرعاية من جانب الدولة فوزير الصحة عندنا طبيب أسنان ورئيس جامعة عين شمس الذي تم تعيينه مؤخرا طبيب أسنان أيضا..
المهم.. رغم إعجابي بهذا التميز إلا أني نفسي لا أجد من يعالج أسناني علاجا ناجعا وكاملا..
***
و..و..شكرا