*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*إجماع عالمي.. لولا مصر ما تحدثنا أبدا عن حل الدولتين
*منذ متى.. والفلسطينيون يعترفون بمواقف مصر المضيئة والشجاعة؟!
*عاشوا 75 سنة يوجهون الانتقادات من داخل الغرف المغلقة!
*سيناريو تكرر أكثر من مرة.. يجيئون للقاهرة ليسبحوا بحمدنا وعندما يعودون يغيرون توجهاتهم 360 درجة!
*مصر.. أكبر دولة بعثت بمعونات شاملة وجامعة.. *سائقو سيارات الإسعاف وسيارات النقل يتسابقون على السفر لغزة
*المصريون منفعلون بما يجري في غزة.. وكأن الأطفال القتلى.. أولادهم
*احذروا.. فيروس كورونا الجديد..!
*عاد أشد وأعنف من قبل والأطباء يصرون على أنه بات فيروسا ضعيفا!
ميزة المصريين أنهم أناس يتعاطفون وجدانيا مع أي جماعة أو حكومة أو شعب يتعرض لظلم أو عنف.. أو ..أن تجيئه تهديدات "خايبة" ممن يظنون أنهم ملكوا البسيطة وبناء عليه ما أن حدثت أزمة غزة سارعوا بأنفسهم لتقديم الدعم والذي هو عبارة عن أطعمة وشراب وملابس .. و..و.. أدوية.
وأكرر هنا كلمة أدوية لأنها في حد ذاتها التي تخفف آلام الجرحى والمصابين.
أقول "شحنات الأدوية" رغم أننا نحصل عليها الآن بصعوبة من الخارج منذ كورونا قبل العام الماضي ثم هذه الحرب الدائرة بضراوة بين أوكرانيا وروسيا.
***
على أي حال فليقولوا ما يقولون وليدعوا ما يدعون فإننا أصحاب مبدأ وأصحاب المبادئ لا يهنون ولا يضعفون.
الأهم.. والأهم أن تواجد مصر القوي في المحافل الدولية ولولا شجاعة رئيسها لكان الشتات ازداد شتاتا وهجّروا من ديارهم وبذلك تنتهي قضيتهم وممكن أن يصيبها النسيان بعد عدة سنوات.
لا.. وألف لا.. مصر هي مصر التي لا تعرف المراوغة والتي لا تقول سوى كلمة الحق والتي تفضِّل أحيانا طرفا أو عدة أطراف على نفسها لأنها هي التي تقود وهي التي لها ثقل عالمي..
أيضا بحكم الميزات التي يتميز بها شعب مصر فإني أكاد أجزم بأنها ستكون أول من تربت على الظهور الجريحة والصدور التي تعاني من شدة العدوان.
هنا.. قد يقول لي قائل:
وما ذنبنا أن نتحمل كل هذه التضحيات دون أن ننتظر جزاء أو شكورا؟!
يا أساتذة.. الشكر من لدن الله سبحانه وتعالى الذي يعرف ما تخفيه الأنفس وما تعتمل به الصدور.
وأسوق لكم مثلا عمليا وشجاعا أبطاله لا يزالون يتقدمون الصفوف غير عابئين بأي خطر ممكن أن يصيبهم وأعني بهم سائقي سيارات الإسعاف وسيارات النقل التي تنقل المعونات لأهل غزة في رحلات متعاقبة ليلا ونهارا وعندما يعودون إلى بلدهم العزيزة مصر يرفضون تقاضي أي مبالغ مقابل ذلك مثل بدل السفر أو مصاريف الرحلة فضلا عن الأطباء المصريين الذين بادرت مصر بإيفادهم إلى غزة والذين سيبذلون جهدا خارقا وهم يجرون العمليات الجراحية أو تجبيس العظام في ظروف بالغة الصعوبة حيث لا أدوات ولا غرف عمليات ولا خيوط طبية ويحسب لهؤلاء الرجال المحترمين أنهم يتبادلون المشاوير بينهم وبين بعضهم..
ولولا.. أن مصر بعثت لهم بأدوات طبية كثيرة لوقفوا عاجزين عن عمل أي شيء..
ثم.. ثم.. فتح أبواب المستشفيات سواء في العريش أو بئر العبد والشيخ زويد وغيرها مثلما فتحت أبواب مستشفياتها في القاهرة وكلها مستشفيات تعتبر درجة أولى مثل معهد ناصر أو المستشفيات الجامعية مثل قصر العيني القديم والجديد وعين شمس التخصصي وما إلى ذلك.
***
الآن.. دعوني أنتقل بكم إلى مشكلة جديدة وقديمة في آن واحد يعاني منها العالم كله والتي تتمثل في فيروس كورونا الجديد.
يقول الأطباء إنه عاد ضعيفا مستكينا ضمن آلاف الفيروسات التي توجد في الجو-أي جو- سواء في بلد أوروبي أو أمريكي أو آسيوي أو مصر ولكن فليسمح لي أطباؤنا ومعظمهم من الكفاءات بأن أقول إن كورونا إذا كان عائدا بالفعل فهو أعنف وأشد وأكثر ضراوة عما كان سابقا حتى لو افترضنا ذلك فإن هناك فيروسا منتشرا له نفس الآثار السلبية لكورونا بل ربما أشد وأعنف.
عموما أدعوكم أن تتخذوا كل الاحتياطات الكفيلة التي ربما تمنع الفيروس من الاقتراب من أجسادكم.
والله معنا.. في كل وقتٍ وحين.
***
و..و..شكرا