*إسرائيل دمرت غزة بأكملها..
*جيش الدفاع الإسرائيلي قتل أطفال الحضانات ومنع دفن الجثامين!
*نتنياهو رفض دخول سيارات الإسعاف لإنقاذ الجرحى
*مصرع42 صحفيا لأول مرة في تاريخ الحروب!
*الجنائية الدولية تقول إن قانونها يسمح بمثول المتهمين الإسرائيليين أمامها.. وهي في الانتظار..!
كل ذلك نقرأه ونشاهده يوميا عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أول الصحف الإلكترونية وحتى شاشات التليفزيون ومحطات الإذاعة المتنقلة وغير المتنقلة لكن السؤال:
هل بالفعل سيتحول الخيال إلى واقع بحيث يتم استعداء نتنياهو ورفاقه ويزج بهم في قفص الاتهام ويسأل رئيس المحكمة كل واحد فيهم:
Xأنت متهم بكذا وكذا فما قولك؟
..و..و.. يسود الصمت.
***
من هنا أقول إن كل ما يجري الآن على مستوى العالم خاص بالمحكمة الجنائية المنتظرة لعصابة الحكم في إسرائيل التي ارتكبت أفظع الجرائم في تاريخ الإنسانية لا يعدو أن يكون هراء xهراء.. فلن يجرؤ أحد على الاقتراب ممن تخضبت أياديهم بالدماء الزكية الطاهرة.. حيث ستهرع الولايات المتحدة الأمريكية على الفور لإيجاد الثغرات والعقبات التي تحول دون أي إجراء يمكن أن يضايق "الابن المدلل" الذي تظهر صورته كل يوم مع الأب الحنون "جو بايدن" وهو يربت على كتفه بعد ضمه إلى صدره بأدفأ الأحضان..!
***
نعم.. لقد ذكرت في مقالي بالأمس بأن أمريكا بدأت تغير موقفها وأعلنت رسميا أنه لا حل لمشكلة الشرق الأوسط إلا في وجود الدولتين .. فلسطين وإسرائيل.. فهذا شيء وذلك شيء آخر.
لقد اعتبرت إسرائيل أن ذلك التصريح أطاح بأحلامها وخططها التوسعية سواء الآن أو مستقبلا.. لكن في نفس الوقت يتعذر تقديم نتنياهو ككبش فداء علما بأنه الكبش نفسه سلوكا وعنادا وجبروتا وأنانية..!
***
على الجانب المقابل يجب أن نعترف بأن الحرب الضارية خلفت ضحايا فلسطينيين لكنهم للأسف يحملون الجنسية الإسرائيلية.
فقد مات من مات وأصيب من أصيب واتباعا لسياسة النذالة إياها جاءت إسرائيل لتنفض يدها عنهم والآن أسرهم لا يجدون المأوى ولا المأكل ولا المشرب ولا الكساء.. فقد ضموهم إلى صفوف الأعداء الذين يجب أن يدفعوا الثمن قبل وبعد مماتهم.
***
الأغرب والأغرب أن الأمم المتحدة لم تقدم من جانبها أية وسيلة عملية للتعامل مع الأوضاع الحالية .. كل ما هناك نداءات ودعوات بسرعة عمليات الإنقاذ والتي ستكون للأسف بالنسبة للبعض مكامن إذلال وخوف وفزع و..وفضيحة للبشرية جمعاء.. وليس لإسرائيل أو أمريكا فحسب..
والأيام بيننا..
***
و..و..شكرا