مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 02 ديسمبر 2023
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*لماذا أقبل المصريون في الخارج على المشاركة بحماس في الانتخابات الرئاسية؟
*فرق كبير بين زمان والآن
*المؤتمرات أصبحت توحد.. أكثر مما تبعد وتفرق
زمان كانت العلاقة بين المصريين في الخارج وبين سفاراتهم أو قنصلياتهم علاقة باردة.. أو بالأحرى تشوبها أحاسيس الشك والريبة  من جانب كلا الطرفين.. فإذا حدث واتصلت القنصلية لسبب أو لآخر بمبعوث من جانب وزارة التعليم العالي وظن الشاب النابه أن هناك ما يمكن وقفه عن استمرار مسيرته العلمية فيؤثر الانسحاب مبكرا ولا يرد..!
نفس الحال بالنسبة للذين عانوا الأمرين في سبيل الحصول على أعمال شبه ثابتة كان مجرد ذكر اسم القنصلية كفيلا بإحياء مشاكل قديمة يجد أصحابها أنهم ليسوا على استعداد لدخول الدوامة-أي دوامة-  فيغلقون التليفونات ويمزقون المطبوعات الورقية الرسمية.
*** 
الآن.. وخلال العشر سنوات الماضية تغيرت الصورة تماما في كل شيء وأصبح الأبناء والبنات يتوقون لتلبية دعوة السفير أو القنصل لحضور إحدى الحفلات أو الندوات لأنهم موقنون بإيجابية الهدف وحسن المقصد.
*** 
من هنا.. فإن هذا الإقبال الشاسع من جانب المصريين بالخارج للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الجديدة لم يأت من فراغ بل لأن كل واحد يعيش في الغربة أصبح يجد اليد الحانية الممتدة إليه في أي وقت.. كما يلقى من الأجهزة المعنية سواء التابعة للسفارة أو القنصلية كل اهتمام وتقدير وصون بالغ لكرامته ومستقبله.
أيضا نالت المؤتمرات التي تعقدها الدولة بين كل فترة وأخرى في مصر رضا وقناعة وتعاونا وثيقا مشتركا وهي التي سبق أن شهدت الخلافات والنزاعات بين أبناء الجالية الواحدة لأسباب غير محددة الخطوط وباهتة المفهوم.
*** 
وقد أراد المصريون في الخارج أن يثبتوا في أول أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية الجديدة أنهم يؤكدون أمرا واقعا وليس مجرد تنبؤات أو توقعات ففي الصباح الباكر توجه الذين يعيشون في درجة حرارة تحت الصفر في موسكو مثلا مع إخوانهم الذين تسلط أشعة الشمس حرارتها على أجسادهم في الصومال أو جيبوتي أو أوغندا..أو..أو..!
*** 
وهكذا.. أحسب أن العملية الانتخابية سوف تستمر يومي السبت والأحد بنفس القدر من الموضوعية والمودة المشتركة والإحساس الصادق المتبادل بين من هم خارج الحدود وبين الوطن الأم ليكتمل في النهاية هذا البناء الديمقراطي الذي اتفقنا على أنه من أهم أسس وقواعد الجمهورية الجديدة.. وليستكمل الجميع تحقيق الحلم الذي يبذل الرئيس عبد الفتاح السيسي أقصى الجهد من أجل توفير كل مقومات البقاء والاستمرار له.
وهنا في هذا الصدد يؤكد المصريون على جميع توجهاتهم ومختلف فئاتهم للرئيس عبد الفتاح السيسي أنك الخيار الأمثل وليس هناك من هو أفضل منك ويكفي أننا خبرناك وآمنا كيف أنك صادق القول والعمل وبالتالي سوف تستمر المسيرة الجديدة بإذن الله التي تجمع بينك وبيننا بنفس مشاعر الإخلاص واليقين..
*** 
                 مواجهات
     *ليس ضروريا أن تتغير كل الأشياء إلى الأفضل المهم أن تكون أدوات التغيير منزهة عن الهوى وأصحابها يتمتعون بحسن النوايا.
*** 
*كل جنيه في الغربة إذا لم يحقق الهدف فيكفي الصمت وتجميد الدموع في العيون.
*** 
*الله سبحانه وتعالى هو وحده مقسم الأرزاق وهو وحده الذي يعرف متى تقوم الساعة وهو وحده الذي يحول العسر إلى يسر..
لكن من يفهم ومن يتعلم..؟!
*** 
*تصوروا.. الدنيا كلها عرفت أن إسرائيل تقتل الأطفال وتعذبهم داخل السجون ورغم ذلك لم يعلق أحد ولم يبد حتى كلمة اعتراض واحدة..!
***
*أخيرا نأتي إلى حسن الختام.
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعرة العراقية فضل جارية المتوكل:
  يــا مــن أطـلت تـفـرسـي
فــي وجــهــه وتــنــفـسـي
أفـــديـــك مــن مــتــدلل
يـزهـى بـقـتـل الأنـفس
هـبـنـي أسـأت -وما أسأت
بلى أقول أنا المسى
أحــلفـتـنـي أن لا أسـارق
نــظــرة فــي مـجـلس
فــنــظــرت نــظـرة مـخـطـئ
ووصـــلتـــهــا بــتــفــرس
ونــســيــت أنــي قـد حـلفت
فـمـا عـقـوبة من نسي
*** 
..و..شكرا