هكذا تمت انتخابات الرئاسة الجديدة بالنسبة للمصريين المقيمين في الخارج.. بصور مشرفة مضيئة.. ودرجات تفوق كل التوقعات.
نعم.. لقد كنا على يقين بأن أبناءنا وبناتنا في الخارج سوف يضربون القدوة والمثل لكل بني الوطن.
وقد كان..
***
تصوروا لم تقع مخالفة واحدة ولم يرتفع صوت على صوت ولم يزايد رجل سياسة على خبير اقتصاد.. بالعكس..الجميع آثروا أن يتكاملوا وأن يستثمروا إمكاناتهم ومقوماتهم أفضل ما يكون الاستثمار.
من هنا يثور السؤال:
وهل ستكون انتخابات الداخل على نفس هذه المسئولية الرفيعة؟
الإجابة..نعم ولا شك وذلك لأسباب عديدة هي:
*أولا: نجح هذا الشعب في استرداد وعي كل من ينضوي تحت سمائه فكانت النتيجة أن ارتفعت رايات التكاتف والتلاحم والتضامن لتتوارى غيامات الفرقة والخلافات والنزاعات.
*ثانيا: لقد كنا نحن جميعا خلال حقبة زمنية معينة متحمسين لنحمي جيشنا من تمزق صفوفه ووضعنا ذلك الهدف نصب عيوننا لكي نمعن التأمل فيه صباحا ومساء..
والحمد لله.. نجحنا فيما قصدناه وأصبح الجيش المصري من أقوى جيوش العالم ويشار إليه بالبنان في مختلف المعاهد والكليات العسكرية في الشرق والغرب.
*وهب الله سبحانه وتعالى الوطن قائدا مغوارا شجاعا فكان يجيء في الوقت المناسب ليبث تحذيراته وتنبيهاته لكل من تسول له نفسه الإضرار بمصالح المجموع.. وكانت عبارة" خط أحمر" كافية لكي يبدي الجميع تقديره لمعانيها واحترامه لصاحب القرار ومفجر طاقات الأجيال-كل الأجيال.
*ثالثا: وللتذكرة.. مجرد التذكرة أن توارت أو بالأحرى اختفت النبرة الخبيثة بشأن التهجير القسري للفلسطينيين ومعها التأكيد من جديد على أن سيناء هي في القلب والعين وستظل دائما وأبدا مثار إعزاز وتقدير المصريين.. كل المصريين.
***
على الجانب المقابل فإن مرشح الجماهير لم يسمح لنشاط من النشاطات بأن يتقدم على حساب الآخر وها هي الدلائل واضحة ومحددة ويراها القريب والبعيد رأي العين تحت قرص الشمس الساطعة.
ودعونا نأخذ يوما واحدا نموذجا لما يقول ويفعل.
في الساعة المبكرة صباحا.. توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مقر الكليات العسكرية ليشهد مدى الاستعدادية للقتال لدى الشباب الذين مكثوا سنوات وسنوات يتدربون ويدرسون ويقارنون ويحللون ويشاركون في مناورات عسكرية مشتركة على أعلى قدر من الأهمية والموضوعية.
بعدها ذهب لتفقد شبكة الطرق الجديدة والتي آثر تطبيقها بكل جدية وحزم حفاظا على أرواح الناس ومحاولة القضاء على ما يعانون من ازدحام على طول اليوم الواحد.
***
وهكذا اقترب موعد أذان صلاة الجمعة وهي الصلاة التي لم يتخلف عن أدائها مرة واحدة منذ أن كان طالبا ثم بعد تخرجه وبعد تحركاته في السلك العسكري..
***
أما ما يجري في غزة وما يرتكبه الإسرائيليون من جرائم فاحشة فالمتابعة الدائمة والاتصالات مع الزعماء وإبداء النصائح كل ذلك يبقى في العقل وفي ثنايا القلب.
داعين جميعا الله سبحانه وتعالى ونحن رافعي الأكف بأن يقضي على هذه الغمة ليأتي النصر المبين إن آجلا أو عاجلا وكل ذلك دون أن يغيب عن ذهنه مشاركة دولة الإمارات الصديقة الاحتفال بعيدها القومي منتهزا الفرصة لحضور اجتماعات قمة المناخ..و..ولقاءات مع القادة والرؤساء على مستوى العالم.
***
و..و..شكرا