ربما لا يعرف الكثيرون أن معرض الصناعات الحربية الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي أول أمس.. سرعان ما أصبح مادة دسمة فرضت نفسها على معظم الأكاديميات والكليات العسكرية في أماكن شتى من العالم.
طبعا.. لم يكن القصد من هذا المعرض مجرد أن تأتي وفود وجماعات وأشخاص للاطلاع على ما تضمه صالاته وقاعاته وأيضا خزائنه ومخازنه.. بل ليبعث برسائل هنا وهناك تنبه إلى أن مصر تدخل كل يوم عصرا جديدا من التفوق والتميز..
لقد سمعنا الرئيس السيسي على مدى السنوات الماضية وهو يؤكد أن من يختار السلام لابد أن يكون متسلحا بالقوة بمختلف أشكالها وألوانها.
ولعل ذلك نفس ما سار عليه الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الذي أضاف أن جيش مصر سيظل حارسا وحاميا للوطن .. تلك كلها حقائق تدركها الأعين قبل أن تصل إلى شغاف القلوب..
***
في نفس الوقت استمرت مصر رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الدنيا كلها في تنفيذ المشروعات العملاقة والفريدة من نوعها.. أكرر الفريدة من نوعها مثل إطلاق القمر الصناعي "مصر سات2" الذي ربما تصور البعض أن عملية الإطلاق في حد ذاتها يمكن تأجيلها لفترة قد تطول أو تقصر لكن تعليمات الرئيس السيسي في هذا الصدد واضحة ولا تقبل لبسا ولا تأويلا..وبالفعل تم كل شيء على ما يرام.
***
ثم.. ثم.. فإن مرشح الجماهير لديه في كثير من الأحيان وقفة تأمل يتبعها تطبيق عملي بالغ الدقة.
وها هي أمامنا وجبة الغداء للطلبة في المدارس.. لقد ظل الرئيس السيسي يدرس ويوجه وينبه إلى ضرورة حصول الطلبة على وجبة متكاملة لسببين أساسيين:
أولا: لأن التقوية السليمة تساعد على التحصيل العلمي..وسرعة الوصول إلى البراهين والنتائج.
ثانيا: اشتراك الأسرة مع الابن في تناول الوجبة وبذلك تعم الفائدة الجميع..
***
تبقى تلك الحرب الضارية التي تشنها إسرائيل ضد فلسطينيي غزة والتي ترتفع ألسنة لهيبها يوما بعد يوم في ظل استخدام مفرط للقوة ولم يحدث له مثيل من قبل.
إن ما يجري حتى الآن يتم وكأن الإسرائيليين دخلوا في سباق محموم للقتل وسفك الدماء.
ومع ذلك فإن مصر مازالت تبذل الجهد تلو الجهد من أجل وقف هذه الحرب غير المتكافئة التي ندرك أنها ستتوقف بالفعل قريبا وقريبا جدا..
***
و..و..شكرا