الدولة- كل دولة تقوم قواعدها على أسس محددة ومعروفة محليا وإقليميا وأيضا دوليا .. تمارس نشاطها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفني بلا مشاكل أو المفترض ذلك.. اللهم إلا إذا صادفتها عقبات أو ثغرات أو عواريات.
وأحسب أننا هنا في مصر مرت بنا ظروف كنا نتحسب بسببها إقامة احتفالات دينية أو دنيوية بسبب التهديدات التي كان يبعث بها الإرهابيون لنا وبالفعل مرة كانوا يحققون أهدافهم الخبيثة ومرات ومرات يفشلون فشلا ذريعا لكن على الجانب المقابل طالما أقضوا مضاجعنا بسياراتهم المفخخة أو قنابلهم حتى ولو كانت بدائية الصنع.
الآن أصبح الوضع مختلفا تماما فها هي الدولة المصرية قد فتحت الأبواب لإجراء انتخابات رئاسية جديدة وهي على ثقة ويقين بأن كائنا من كان لا يجرؤ على الاقتراب-مجرد الاقتراب- وإلا كان مصيره في آتون الجحيم.
نحن بالفعل سندخل اليوم الثالث لإجراءات تلك الانتخابات في مناخ آمن وفوق أرض صافية محبة وسماء تلقي بين كل ساعة وأخرى حبات الأمل وعناقيد السعادة والبهجة لأن هذا الشعب الأصيل قد وضع في اعتباره أن يختار القائد الذي يتولى حكمه لمدة ست سنوات قادمة.. يتسم بالشجاعة والإقدام والقدرة الفائقة على تحمل المسئولية.
طبعا نفس هذا القائد هو الذي أقام -والحق يقال- على مدى السنوات الماضية صروحا من الأمن والأمان وسياجات متينة يتوفر لديها كافة الوسائل الكفيلة ببتر الأذرع وتقليم الأصابع بما لا يسمح لهؤلاء الإرهابيين بأن يشيعوا الإرهاب في الشوارع والأزقة والحارات والبيوت .. والاقتتال بشتى أشكاله وألوانه.
لذا.. أخذت التنمية الاجتماعية تتقدم يوما بعد يوم بنفس الحماس والرغبة الصادقة في فوز مرشح الجماهير وهو الذي لا ينازعه فيها منازع.
على الجانب المقابل فإن هذا المرشح الفائز باكتساح لا يشغل باله باحتمالات تأجيل الانتخابات أو وقفها أو تجميد نشاط أحد المرشحين.
وطبعا لا يقبل لأنه واثق كل الثقة في مقوماته وأركانه وجدرانه وهذه أيضا من مظاهر وأشكال الدولة القوية.
***
في النهاية تبقى كلمة:
استنادا إلى كل تلك الحقائق فإن زيادة تدفق الناخبين في اليوم الثاني مثلما حدث في اليوم الأول إنما يؤكد أن العلم يجمع الناس- كل الناس- على نماذج من القناعة والشهامة و..و.. الغيرية الاجتماعية ومع ذلك يثور سؤال آخر:
وهل الحشود الانتخابية سوف تستمر اليوم أيضا وهو اليوم الأخير لإدلاء الناس بأصواتهم؟
وأنا أرد نعم.. نعم.. بل ولو شاء من شاء أن يمد هذا التصويت أسبوعا أو شهرا أو أكثر وسوف يجد الآلاف والملايين الذين يعشقون مصر وتراب مصر وقائد مصر.
***
و..و..شكرا