.. وهكذا كان يوم أمس بمثابة "حُسن الختام" لذلك الإبهار الديمقراطي.. وتلك الصورة البديعة التي رسمها الشعب والقائد بفكرهما وعقلهما وإيثارهما وتضحياتهما..
***
لقد استمع المصريون كثيرا للرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يقول لهم بالحرف الواحد:
مهما كانت التحديات الموجودة في مصر أو في المنطقة أو حتى في العالم كله ما دمنا على قلب رجل واحد لا يستطيع أحد أن يفعل معنا"حاجة".
***
وها هو شعب مصر جاء بأبلغ الدلالات العملية ليثبت للرئيس وللوطن وللدنيا بأسرها أنه بالفعل ليس على قلب رجل واحد فقط بل إنه رجل من خيرة الرجال.. رجل يبني ويعمر ويشد أزر الصديق والجار والقريب في نفس الوقت الذي ينبه فيه كل من يهمهم الأمر أو حتى من لا يهمهم أنه أقام جسورا متينة من الصدق والإخلاص والانتماء والوفاء يصعب اختراقها دخيل أو مغامر أو فاقد الأهلية.
***
ودعنا نصارح أنفسنا بأنفسنا ونقول إن هذه الأيام الثلاثة التي مرت بها العملية الانتخابية لرئاسة الجمهورية أفرزت عن طيب خاطر ورضا ما بعده رضا وقناعة لا تحدها حدود " الخامة" الأصيلة التي تكفي النظرة الواحدة إلى أشكالها وألوانها الزاهية لتأكيد سياسة القوة والقدرة والتكاتف والتضامن مما يجبر أي قوة من قوى الشر أن تتوقف عن غيها وضلالها وهي نادمة أبلغ الندم على مجرد التفكير فيما توهمت أنه يمكن أن يحجب ضوء الشمس الساطع.
***
من هنا وبعد أن تعلن نتائج الانتخابات والتي سيكون أول الفائزين فيها مرشح الجماهير الذي أحب شعبه والذي يبادله وفاء بوفاء والذي تقول الشواهد إنه حصل على أكبر عدد من الأصوات الانتخابية التي من شأنها أن تضع مفاهيم جديدة ومغايرة لمعنى الديمقراطية ولمضمونها وجوهرها في آنٍ واحد.
***
استنادا إلى كل تلك الحقائق فإن الانطلاقة الجديدة التي سوف يضيء شعلتها الرئيس ومواطنوه سوف تختلف عن غيرها من انطلاقة النظريات أو الخيالات ليتبين القاصي والداني أن هناك فروقا كبيرة بين تلك النظريات وبين النتائج التي تفرد أجنحتها على الكبير والصغير والرجل والمرأة دون أي استثناءات.
وعندئذ نسجد لله شاكرين وحامدين على نعمة التكاتف والتحالف بيننا وبين بعضنا البعض.. ومعها أيضا نعمة حسن اختيار الرئيس أو القائد ليظل هذا البلد آمنا مطمئنا كريما عزيزا يتمنى نظراؤه القريبون منه والبعيدون عنه أن يسيروا على نفس نهجه وهذا طبعا من حقهم طالما خلصت النوايا وتجردت النفوس –كل النفوس- من شوائبها أو من غيامات ماضٍ ذهبت ولن تعود..
إنه نعم المولى ونعم النصير..
وهنيئا يا شعب مصر..
وتحية تقدير للقائد الذي حدد الخطوط برؤية ثاقبة وعزيمة لا تلين فكان له ما أراد ولنا ما سعينا إليه من خير وفير.
***
و..و..شكرا