مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 18 ديسمبر 2023
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

الحمد لله.. اليوم.. يوم الفرج.. يوم أن يحدد فيه كل فرد من هذا المجتمع دوره الذي ينبغي أن يؤديه.
واليوم مفروض أن يكون نورا ساطعا قد تجلى وأسدل ستائره الرقيقة ذات البياض الشاهق.
اليوم يلتقي الناس –كل الناس.. بالأب الهارب من كراسي حياة مضت ولن تعود..
ولكن.. لقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن قيض لهذا الوطن واحدا من أعز وأشرف وأنبل أبنائه ليتولى وضع كل الأسس وكافة القواعد الكفيلة بالانتقال به من أعتاب الروتينية والسكون والانتقال بما فيه إلى آفاق السلم والسلام والأمن والطمأنينة والاختراع والابتكار واليقظة المشتعلة ضوءا ونورا.. لكي يحصل لكل درجة من درجات سلم التطوير نوع من التصحيح والإرادة والعزيمة التي تجعل كل من ينضوي تحت لوائه يفتخر ويفخر بانتمائه لبنيانه.
 آن الأوان لكي يقتحم الصعب بقدرة واقتدار وأن يستثمر كل حبة رمل من رمال أرضه الخالدة لتكوين جمهورية جديدة يستشعر كل من ينضوي تحت لوائها بأنه "قرص" من أقراص المجد الذي لم يضعف  ولم يهن في يوم من الأيام.. بل يزداد قوة ومنعة يوما بعد يوم.
ثم.. ثم.. بينما تزداد نفس الإمكانيات تماسكا وترابطا يأتي"القائد" ليحسم الموقف برمته ويقرر إنشاء جمهورية جديدة لا تقوم على قواعد عصر ما بعد النهضة الذي أخذ الأوربيون يرسمون ملامحه بل على ما هو أمتن وأصلب وأوسع رؤى لكي تعلن في ثبات ويقين أنها بحق تاج العلا في مفرق الشرق والغرب معا مع تأكيدات من القائد بأنها ترفع قواعد هذه الجمهورية الجديدة على نفس ما تميزت به أرض الخير والنماء والجهد والاجتهاد .. أي العلم والأخلاق والحسم والحزم.. وسيادة القانون .. الذي يضمن للجميع حياة هانئة يافعة مستقرة..
*** 
على الجانب المقابل فإن المصريين-جميع المصريين- مطالبون بأن يتلاحم دورهم كمواطنين صالحين مع صاحب النظرية والبرهان والتطبيق وذلك من خلال التنقيب في باطن صحرائها وتلالها وجبالها ووديانها وقناة سويسها لكي تعم الفائدة ببذخ دون إسراف ومظاهر مشرفة بغير تعظيم أو تهويل حتى تبقى المسيرة الجديدة والصحيحة بإذن الله.. بمثابة عناوين لكل ما هو جميل..  وأخاذ ومشرق بنور الله.
*** 
في النهاية تبقى كلمة:
كان يمكن أن أختم هذا المقال بالعبارة التقليدية "دقت ساعة العمل" لكني أرى أنها ليست كافية للتعبير عن حياتنا وحيات أبنائنا وأحفادنا وبالتالي أضيف عليها تعديلا لتسير: 
الله أكبر.. الله أكبر.. لكل زهرة تتفتح وكل إنجاز يتحقق وكل بادرة خير تضفي على المجتمع كله ثقة ويقينا وإيمانا بأن البلد هي بحق بلد جميع المصريين الذين يلتفون حول قائد جمهوريتهم الجديدة صانعين مجدا فوق أمجاده ومرسخين تراثا آن له أن يعبر بحورا وأنهارا كتب الله لها أن تكون على مدى العمر الشاهد الأصيل والفائز المتجدد بوعد الله سبحانه وتعالى بأن يكون من الأبرار الذين يشربون وهم في جنات النعيم من كئوس مزاجها كافورا ويوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا.
*** 
و..و..شكرا