مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 22 ديسمبر 2023
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

نجحت مصر أو بالأحرى نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في ترسيخ مبادئ هامة في أعماق الناس.. أولها أن التنمية المستدامة هي الأهم والأبقى لضمان حياة كريمة للجماهير.. كل الجماهير.. 
وفي سبيل ذلك تحمل المصريون كثيرا من العناء وكثيرا من التضحيات لكنهم في النهاية حققوا أهدافا منشودة ظلوا عقودا وعقودا يبذلون الجهد ويتشبثون بالصبر حتى كان لهم ما أرادوا.
*** 
الأهم.. والأهم أنهم لم يعرضوا سياستهم التقليدية للجمود أو التوقف بل بالعكس اتخذوا منها وسائل لشحذ الهمم وصقل الأفكار وتنشيط الأفئدة لتظل جميع الرؤى متصلة ببعضها البعض وبالتالي عندما حانت ساعة الاختبار الغالي جاءت النتائج مشرفة ومبشرة في آنٍ واحد.
*** 
استنادا إلى كل تلك الحقائق فإن المصريين لديهم ولا شك خلال المرحلة القادمة التي انتخب الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادتها أو لاستكمال قيادتها تطلعات وطموحات تتلاءم مع أمنياتهم وطموحاتهم وهم ينشئون الجمهورية الجديدة والتي ستكون بإذن الله واحة للتقدم والازدهار والعدل والجمال والخير وتلك كلها ولا شك أسس مشروعة وواقعية وأيضا دستورية وتاريخية.
*** 
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد جرت محاولات سابقة لتكوين أجيال لهم مواصفات خاصة تختلف اختلافا كليا عن الأجيال الحاضرة أي أجيال لا تعرف الأنانية ولا الحقد ولا الغل لاسيما في حالة مواجهة الأزمات أي أزمات سواء طبيعية أو سياسية أو اقتصادية لكن للأسف انتصر الماضي بسطوته ونفوذه وجذوره المتغلغلة في شتى المجالات وبالتالي عادت الأمور إلى ما كانت عليه وفشلت الفكرة أو المبادرة.
*** 
الآن.. النظرة تختلف تماما حيث إن الناس جميعا هم الذين يشاركون في البناء وفي التشييد وفي السباق نحو أعلى وأوسع آفاق العلم والمعرفة والإبداع والابتكار..
 ثم..ثم.. ستظل المواقع- كل المواقع- في إطار متكامل من حصون مساواة حقيقية لا تعرف الزيف أو الالتفاف حول الحقيقة بصرف النظر ما إذا كانت هذه الحقيقة تلبي الساعين إليها.. أو من يضطرون للتوقف قليلا أمام محطات انتظار يدركون مسبقا أنهم سيلحقون عندها بالركب المأمول.. 
*** 
في النهاية تبقى كلمة أو يثور سؤال بديهي ومنطقي وتقليدي:
هل بناء الجمهورية الجديدة سوف يقتصر على فئة معينة دون غيرها ولتكن فئة الشباب مثلا؟
 من وجهة نظري.. أن المهمة مهمة عامة وأن الأهداف أهداف واحدة وأن الثمار لابد أن يستمتع بحلاوتها كل من نشأ وتربى وتعلم وخاض تجارب فشلت أحيانا ونجحت أحيانا أخرى فوق أرض العزيزة مصر.
*** 
..و..و..شكرا