مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 25 ديسمبر 2023
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

تطورات الأحداث على مستوى العالم لا تنبئ بالخير..!
الكبار الذين نصبوا أنفسهم كبارا رغم أنف الجميع هم الذين يساندون الظالمين في المضي بظلمهم إلى آخر المدى ومن هؤلاء للأسف الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تشهد حكما شديد الانحياز لعمليات القتل والسحل والتدمير مثلما تشهده الآن..!
تصوروا.. أمريكا بجلالة قدرها ترفض منع إسرائيل أو حتى رجاءها وقف إطلاق النار على أهل غزة الغلابة والمساكين الذين لا حول لهم ولا قوة بحجة أنهم أقارب أو أصهار من يضربون بيوتهم وشوارعهم ومكاتبهم بالصواريخ..! 
نفس الحال بالنسبة لبريطانيا التي أخذت على عاتقها منذ قديم الأزل أن تكون الساعد الأيمن لأمريكا فإذا قالت واشنطن نعم انبرت لندن وقالت ألف نعم ونعم.. حتى بالنسبة لقضايا لا يسمع الإنجليز عنها شيئا..!
إذن.. والحال هكذا كيف يطالب الفلسطينيون بوقف القتال أو بالأحرى وقف إطلاق الصواريخ.. وهم يرون بأعينهم أغلى وأشجع وأنقى دماء تسكب دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق؟!
*** 
ثم..ثم.. تزداد الأمور تعقيدا بدخول إيران على الخط مطالبة بوقف تصفية الفلسطينيين وإلا سوف تتخذ إجراءات شديدة القسوة بالنسبة للمعتدين..!
وكالحال دائما رفضت أمريكا مجرد الاستماع إلى تحذيرات إيران التي أكدت أنها مستمرة في تنفيذ تهديداتها وقد كان حيث وجهت سهامها إلى كل سفينة تمر في المضايق أو على سطح مياه البحر وكأنها تنتظر بلهفة ماذا يكون رد الفعل..!
طبعا حتى الآن لم ترد واشنطن وإن كانوا يقولون إن قيادات البنتاجون اجتمعوا وقرروا توجيه ضربة حاسمة قاصمة ضد طهران.
هنا تسيطر مشاعر التوتر والقلق على الجميع وتعلن أمريكا بدورها أنها ستضرب أي فرقاطة أو أي زوارق بحرية أو أي غواصات ضربا لا هوادة فيه ولا رحمة..!
هكذا.. يشتعل فتيل النار أكثر وأكثر حيث تهدد طهران بالرد الموجع والأليم..!
*** 
الآن.. خبراء الكونجرس في حيرة حول تلك الأسلحة التي تتحدث عنها إيران بكل هذه الثقة..!
هل تمكنوا من تطوير قنابل ال60 و160 وإذا لم يكونوا قد وصلوا إلى مفتاح السر الذي يقود إلى استخدام قنبلة كبيرة أو أخرى أقل وهل هم مازالوا في نطاق التجريب حتى الآن؟
*** 
في النهاية تبقى كلمة:
الآن بعد هذا العرض السريع لمجريات الأمور.. هل وضعت إثيوبيا في اعتبارها  تصريحات وزير الري المصري التي حذر فيها من خطورة اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بالأمن المائي المصري؟ .. وتساءل الوزير كيف يتحقق ذلك بينما إثيوبيا تخصم من مياه النيل 26 مليار متربع مربع في الملء الرابع؟
نصيحة للإخوة الإثيوبيين أن يدرسوا هذه التصريحات بعناية من مواقع المسئولية التي من بينها بطبيعة الحال المسئولية تجاه شعبهم الذي يزعمون أنهم حماته ومقررو مصيره..!
وأحسب أن هذا يكفي اليوم.
*** 
و..و..شكرا