إنها لمسات حانية ولا أقول لمسة واحدة.. لأنها تضمنت الكثير من المشاعر الإنسانية التي تؤكد في نفوس البشر معاني الغيرية الإنسانية وقبلها أو بعدها حقيقة المشاعر الوجدانية التي لا يعرفها سوى الإنسان منذ أن خرج للحياة .. إنسان المحبة والقيم.. والعادات والتقاليد..
***
لقد مس الرئيس عبد الفتاح السيسي شغاف قلوب الناس جميعا.. ماضيهم وحاضرهم.. إخوانهم وأخواتهم ..أجدادهم.. وأبنائهم.. عندما أمر بالأمس بتعزيز الاهتمام ببرامج رعاية كبار السن.. ووضع معايير لجميع الخدمات المقدمة لهم.. فضلا عن تخصيص ١٠٠ مليون جنيه من صندوق "تحيا مصر" لدعم صندوق كبار السن المقرر إنشاؤه فور إقرار البرلمان لقانون حقوق المسنين وما يتضمنه من دعم الحماية الاجتماعية والصحية والقانونية لهم..
***
إنصافا للحق وشهادة لله سبحانه وتعالى فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتبر أول حاكم لهذا البلد يضع أسسا ثابتة وقواعد محددة ودقيقة تكفل رد الجميل لهؤلاء الفئة من المواطنين الذين ربما تناستهم سواء بقصد أو بدون قصد مشاغل الأبناء والبنات مما أوجد في قلوبهم غصة أو غصات رغم ما تسببه من آلام وأوجاع نفسية وجسدية إلا أنهم يأبون أن يتحدثوا عنها أو حتى إظهارها على الملأ حبا وتقديرا لمن كانوا يتوقعون منهم حمية وحماسا وأولوية لواجبات تتقدم على ما عداها بحكم ما تعتمل به الضمائر وما تطويه الصدور.
***
وغني عن البيان أن هناك بيوتا عامرة بالإيمان وبالعرفان يتمنى أصحابها وصاحباتها تخصيص وسائد من حرير لمن أخذوا بأياديهم منذ نعومة أظفارهم حتى صاروا كبارا يشار إليهم بالبنان لكن شاءت الظروف أن يغضوا الطرف عنهم فزجوا بهم في مراكز أو دور مكتفين بسداد رسوم إقامتهم ثم قطعوا زيارتهم تاركينهم وإياهم في حسرة وألم يتجرعون ذكريات الماضي من سنين وشهور وأيام كانوا خلالها ملء السمع والبصر.
أيضا.. كم علت الصيحات عند الاستيقاظ من نوم حزين متقطع وكلها صيحات ألم ومعايرة للزوجة التي هي الابنة أو الزوج الذي هو الابن فيكون قرار المستحيل هو الحل بينما العينان تفيضان من الدمع حسرة على سنوات مضت بعد أن خلفت ذل الاحتياج وامتهان الكرامة.
***
أما في حالة المرض فلا رعاية ولا عناية بل ربما لا طب ولا دواء.. وإذا ازدادت الأعراض وتوقفت سبل التشخيص فما من سبيل سوى المستشفى العام الذي يطول أمام أبوابه الانتظار حتى يجيء الأجل المحتوم .
***
الآن وبقرار الرئيس السيسي يسترد كبار السن عافيتهم فى فراشهم الدافئ وحتى إذا فرض وأصبحت عذابات المرض عنيفة وعنيدة فلا ضير من الاستعانة بممرض أو ممرضة يلازمان الجسد العليل حتى يتحقق الشفاء بإذن الله.
***
في النهاية تبقى كلمة:
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ها هم الآلاف من كبار السن يوجهون لكم شكرهم وتقديرهم لمواقفك الكريمة ومبادراتك الإنسانية الرائعة وحرصك على أن يعيش أبناء وطنك آمنين مطمئنين سواء وهم في مقتبل العمر أو بعد أن ينتقلوا إلى مصاف الخير والبركة.
***
و..و..شكرا