مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 07 يناير 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

نجحت مصر والحمد لله خلال الآونة الأخيرة في أن تضع لنفسها خطوطا ثابتة لا تتغير وبالتالي حددت مكانتها وفقا لمعاني الحق وقيم العدل والمساواة.

من هنا.. يمكن القول إن مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما تحتل مكانتها اللائقة وسط العالمين وأصبحت مبادراته المتتالية محط اهتمام الشرق والغرب لأن الجميع قد أيقنوا أنها مواقف لا تبغي سوى مصالح الشعوب وتعايش آمال أبنائها وبناتها بالنظرة الموضوعية والشرح المستفيض لحقائق الأشياء.. أقول ذلك على اعتبار أن الرئيس أو القائد لأي دولة إذا أخذ بمنهج التريث في أقواله وأفعاله فإن ذلك ينعكس على شتى مجريات الأمور.. ودعوني أضرب مثلا بما حدث في مصر منذ أيام عندما قام الرئيس السيسي بأربع مهام في يوم واحد.. أولها تفقده للمدينة الدولية للألعاب الأوليمبية بالعاصمة الإدارية.. الجديدة التي تضم 22 منشأة تخضع للمعايير في كل رياضة وبالرغم من أن إنشاء المدينة بدأ منذ ست سنوات إلا أن الرئيس كان حريصا على ألا تظهر للعلن إلا بعد الانتهاء من إعدادها إعدادا كاملا ومتميزا.
في نفس الوقت إذا كان الشيء بالشيء يذكر التقى الرئيس بأعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم وذلك قبل سفرهم مباشرة إلى كوت ديفوار استعدادا لمواجهة فريق موزمبيق يوم 14 يناير الحالي ضمن مباريات كأس الأمم الإفريقية.
وغني عن البيان أن رئيس الدولة عندما يلتقي باللاعبين ويشحذ هممهم ويبث فيهم روح الأمل والتفاؤل فإن ذلك يحثهم على ضرورة تحقيق النصر وإن شاء الله سوف يحققونه.
***
ثم..ثم.. نصل جميعا إلى شمعة الضوء التي لا تتغير أبدا وأعني التلاحم بين المسلمين والمسيحيين وكيف يحرص الرئيس السيسي على زيارة الأقباط في مناسبات معينة ليؤكد من جديد على مبدأه الثابت الذي لم ولن يتغير..والذي يؤكد من خلالها على أن الوحدة الوطنية هي ركيزة مصر لليقين والتقدم وأن تماسك النسيج الوطني هو الدرع الحامي لمصر وحصنه المنيع..
 لا جدال أنها كلمات تمس شغاف القلوب وتجعل مسلمي مصر قبل أقباطها متكاتفين ومتعاونين ومتلاحمين.
***
في النهاية تبقى كلمة:
أين العدوان الإسرائيلي السافر من كل هذا النشاط الدائم والمستمر؟ بديهي لن تتراجع مصر عن موقفها لحظة واحدة ففي وسط هذا الزخم الهائل من الأحداث والمهام العديدة والمتعددة.. الرئيس يؤكد من جديد على عدم تفتيت القضية الفلسطينية وبالتالي منع تهجيرهم إلى أي مكان في نفس الوقت الذي ترتفع فيه رايات السيادة المصرية في شتى أرجاء البلاد.
***
عذرا.. إذا كنت قد أطلت اليوم عليكم لكن توضيح الأمور يكون في بعض الأحيان إن لم يكن كلها واجبا أساسيا وموقفا نتباهى به نحن المصريين إلى أبلغ حدود.
***
و..و..شكرا