كبسولة سمير رجب بجريدة المساء

بتاريخ: 10 يناير 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

رغم أنني لا أعرفه من الناحية الشخصية فلم يسبق لي الالتقاء به في أي مكان.. أو أي مؤتمر علمي أو ندوة منعقدة خصيصا للدفاع عن الفلسطينيين.
في نفس الوقت ليس من السهولة بمكان بالنسبة لي الحكم على شجاعته وأدائه في آنٍ واحد فقد ضرب المثل والقدوة في تغطيته التليفزيونية للمعارك بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومن قبلها قبل 7 أكتوبر فقد شاءت إرادة الله أن يخرج من هذه المعركة الضارية سليما ولكن ترك بين الأنقاض زوجته وابنتيه وابنيه وأمه.. الآن شاهدت وائل وهو يغطي الأحداث القائمة وبجواره ابنه الصبي والذي كان الناجي الوحيد في المعارك السابقة ثم تفاجأوا أيضا بصاروخ أشعل نارا في السيارة ومن عليها وبعد ساعات  قليلة شاهدت الدحدوح مرة ثانية وهو ينقل الأحداث منفردا ودون أن يكون بصحبته الابن الأخير الذي سقط في آتون النيران ليلقى حتفه وهو سائر على قدميه ..
 رحمك الله يا رجل بألف رجل وأسكنك موقعك المميز في جنة الخلد وأنت مرفوع الهامة مستيقظ الضمير وإن كنت مازلت حيا.
سؤال غريب وإجابة أغرب..
سألتني: هل الأيام.. كل الأيام تستوي مع بعضها البعض؟
أجبت:
لا.. لا بطبيعة الحال فبالرغم من أن الشمس تسطع على البشرية في توقيتات مختلفة إلا أن قرصها يشتد في أيام معينة وتتوارى في أيام أخرى.
الغريب أن الذي أدارت له ظهرها أوفر حظا وأبلغ سعادة.
*** 
و..و..شكرا