مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 11 يناير 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*نحن الشعب نستهلك ٣٠٠ مليون رغيف يوميا
*والرئيس يطمئن إلى أن كلنا لا ننام بدون عشاء
*تطوير "حياة كريمة" أولًا بأول لتلافي أية ثغرات وعدم وجود مفاجآت
*والإسرائيليون والفلسطينيون.. هل يخافون منهم.. أم يخشون انتقامهم.. أم يريدون صمتهم بالفلوس؟!
*ألف مبروك.. انهيار الدولار بنسبة كبيرة
*وأخيرًا .. انتصرنا على "بعبع" الثانوية العامة
*****
نحن المصريون نعشق العيش أو الخبز ونستمتع بتناوله في كل صباح أو مساء سواء أكان مغموسا بفول أو طعمية أو باذنجان مقلي .. أو..أو..
المهم.. أننا نستشعر في النهاية سعادة ما بعدها سعادة ..
وأذكر لكم حكاية طريفة مرت فصولها على عجل حيث كنت ذات مرة في ألمانيا أنا ومجموعة من الزملاء وحينما كنا نذهب إلى أحد المطاعم ويأتون لنا بالغداء أو العشاء على حد سواء.. كان الناس والحق يقال.. ينفذون المطلوب على خير ما يرام لكن كانت تعتريهم الدهشة عندما نطلب منهم خبزا إذ لا يستقيم الحال مع الخبز خصوصا وهم يأتون بربع كيلو من البطاطس تلقائيا ضمن الوجبة المتكاملة لدرجة أن دواخلهم تقول كيف تستقيم البطاطس مع الخبز؟! فلابد أن نلغي هذا الغداء الذي يضرب سياسة الألمان في الأكل والشرب ولأن هؤلاء القوم حريصون على التمسك بعاداتهم وتقاليدهم فكانوا ينفذون طلباتنا وهم صاغرون ولكن محتجون وغاضبون .
على الجانب المقابل فنحن نتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو حريص على توفير ٣٠٠ مليون رغيف يوميا لتوفير وجبات الإفطار والغداء والعشاء ولا يسمح بأن يبيت أحد من غير عشاء.. فالرئيس أيضا لا ينام الليل إلا وقد أصبح الوطن والمواطنون في كنف الله ورعايته.. إنه يكرر دوما مقولته الشهيرة" إنه مسئول عن معيشة 105ملايين مصري".
***
والآن دعونا نتوقف أمام القضية الأزلية قضية الفلسطينيين والإسرائيليين والتي آل الرئيس السيسي على عاتقه ضرورة أن يصل بها إلى نهاية المطاف مع ضمان أمنهم واستقرارهم وسيادتهم..
ولعلنا جميعا.. نلمس الآن أن ثمة تغييرا في الموقف الأمريكي لكنه يتبين من خلاله أنهم يقدمون أرجلا ويؤخرون أخريات.
مثلا ها هو وزير خارجية أمريكا يقول بالحرف الواحد: ينبغي على بنيامين نتنياهو أن يضحي قليلا ويعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية مع ضرورة وقف إطلاق النار.
يقول الوزير ذلك وهو يبدو خائفا من غضب الإسرائيليين أو يخشى ترديده هذا الكلام مرات ومرات.. لأن إسرائيل عندئذ تقيم الدنيا ولا تقعدها.. الأكثر والأكثر أن إسرائيل تتاجر بمحرقة الهولوكوست فتشعل بسببها النيران وعندئذ تكون الطامة الكبرى.
 أم أن الأمريكان يلوذون بالصمت مقابل فلوس كثيرة لذلك يكون ادعاء النسيان هو الموقف السائد.
 وعموما ماذا تقولون لدولة مثل أمريكا وهي لا تقدر على "زعل " حليفتها وصديقتها وشريكتها في الرضاعة..وكذا.. وكذا..؟!
***
وبما أن الدولار هو الذي مازال يتحكم في مصير العباد والبلاد شاءت إرادة الله أن تصيبه هزيمة كبرى لم يتوقعها أصحابه فقد هبط سعره بمعدل 566 جنيها دفعة واحدة.
سبحانك يا رب.. لقد أعنتنا وتعيننا على كيفية التعامل مع هذا الدولار العجيب..
***
وأخيرا.. أخيرا.. هذا خبر صار سوف يسعدنا جميعا وسوف يطمئن أبناءكم وأحفادكم .. لاسيما وبالنا وبال أحبائنا وأصدقائنا في أرق وقلق.. وأعني به تغيير نظام الثانوية العامة وهو الذي طالما انتظرناه على مدى سنوات وسنوات.. المهم ألا يكون هذا الكلام للاستهلاك المحلي.
***
و..و..شكرا