لعل أهم ما يشغل المواطن-أي مواطن- في أي بلد أن يكون همه إقامة جيدة ويتمتع بصحة ممتعة.. وتعليم متميز.. وإذا كانت الدولة هي التي تتكفل بكل ذلك فإنه يجب على المواطن في نفس الوقت الحفاظ على أهم القواعد التي ترتكز عليها حفاظا متكاملا وشفافا لكي تكتمل المنظومة من كل جوانبها بحيث تتوارى أي ادعاءات بأن الدولة خذلتهم أو لم تهتم بمسكنهم وتعليمهم وصحتهم.
وليسمحوا لي وليسمح لي الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أقول إننا لم نكن واثقين كل الثقة في التصريحات التي تصدر عن الحكومة بل عن الرئيس نفسه تبشر بالقضاء على الفيروس الكبدي الوبائي "سي" لأنه في هذه الفترة لم يكن يخلو بيت واحد في مصر من مريض بفيروس"سي".
لذا.. كانت الفرحة غامرة في مصر بأن يحصل الرئيس السيسي على شهادة رسمية معترف بها من منظمة الصحة العالمية مدون بها النتيجة المبهرة بالقضاء على فيروس سي.
والآن.. هل هناك شكوى أو شكاوى من فيروس سي لدى أسرة واحدة أو مجموعة أسر؟!
الإجابة معروفة طبعا..
***
أيضا لقد أصبحت العشوائيات في يوم من الأيام كأنها مكون أساسي من مكونات المجتمع المصري حيث عاش فيها طلبة جامعات بل وأساتذة أيضا وأطباء ومهندسون ..و..و..الذين ارتضوا بنصيبهم في الحياة وهكذا سارت الأمور.
لكن عندما جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى أعلن في صراحة ومودة في آنٍ واحد أنه لا يقبل أن يعيش المصريون في هذه الخرائب التي لا يرضى بها دين أو ضمير أو ملة ويؤكد على عقد العزم على إنشاء أحياء بأكملها بل ومدن جديدة حتى ينسى الناس الأيام والشهور والسنوات العصيبة التي مروا بها والتي مرت بهم.
***
من هنا عندما أعلن الرئيس السيسي مبادرة مسكن لكل المصريين فقد اقتحم بفاعلية وحماس مما أضفى راحة واطمئنانا ليس على أهل العشوائيات فقط ولكن بالنسبة للمصريين جميعا.
ولعل ما ذكره د.مصطفى مدبولي رئيس الوزراء مؤخرا أن مبادرة الرئيس والتي تمثلت في بناء وتعمير مليون وحدة سكنية للشباب محدودي الدخل خير شاهد وأبلغ دليل .. حيث إنها تكلفت أكثر من 400 مليار جنيه بالإضافة إلى مائة ألف وحدة كسكن بديل لسكان المناطق الخطرة لتصبح جملة المبلغ الذي أنفق في هذا الصدد نصف تريليون جنيه.. وبكل المقاييس ليس ذلك بالمبلغ الهين.
***
تبقى المنظومة التعليمية التي وضعها الرئيس السيسي ضمن أولوية اهتماماته وفي سبيل ازدهارها وتطويرها تقوم الدولة بمحاولات عديدة ومجهودات عميقة من أجل هذه المبادرات والمجهودات التي يتم تجربتها من أجل الوصول إلى أفضل نتيجة مع الأخذ في الاعتبار أن ما يتم طرحه في هذا المجال لم يعد يرضي الرئيس السيسي إرضاء كاملا ولذلك حدد الرؤية المصرية لتطوير التعليم حتى عام 2030والتي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب للجميع بل بجودة عالية ودون تمييز وفي إطار نظام مؤسسي وكفء وعادل ومستديم ومرن.
وإن شاء الله يتحقق المأمول.
***
في النهاية تبقى كلمة:
إذا كانت الدولة تتحمل كل تلك النفقات الباهظة من أجل تحقيق أهدافها فالواجب يفرض علينا أيضا كشعب ضرورة الإسهام بوسائل عملية أهمها أن نعمل بجدية وتميز وإيثار وحسن نوايا.. وبديهي أن كل هذا ولا شك في متناول أيادينا وعقولنا في وقت واحد.
***
و..و..شكرا