مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 29 يناير 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

كريم هنداوي-أحمد هشام -مازن رضا- على زين- عبد الرحمن  فيصل-حسن قداح- أحمد خيري- يحيي الدرع- سيف الدرع- يحيا خالد- مهاب سعيد- محسن رمضان- محمد سند- أكرم يسري - إبراهيم المصري- أحمد عادل- محمد ممدوح هاشم- خالد وليد.
إنني في بداية هذا المقال أحيي هؤلاء الشباب تحية صادقة لأنهم يستحقونها بل وأكثر كما أقدم أنا شخصيا اعتذاري لهم فردا فردا.. حيث لم يسبق لي أن كتبت عنهم كلمة واحدة ..
 إنهم أعضاء فريق منتخب مصر لكرة اليد الذين طالما رفعوا اسم مصر في كرة اليد عاليا دون أن يهتم بهم أحد بل وربما لم يسمع عنهم كل من يصيحون ويهتفون ويصفقون لغيرهم ممن لا يستحقون أن ينالوا اهتماما يفوق اهتمام هؤلاء الشباب النابهين المحترمين..!
*** 
بالله علينا جميعا كيف نرضى لأنفسنا  أن نعيش داخل دائرة مغلقة بينما هناك آخرون نفتح لهم عشرات الدوائر لننفق عليهم  ملايين الجنيهات بينما هؤلاء الغلابة الذين سبق أن حصلوا على بطولة إفريقية لكرة اليد للمرة الثالثة على التوالي فضلا عن الوصول إلى النجمة الإفريقية التاسعة وكل هذا  ونحن عنهم غافلون بل ساهون ومقصرون..؟!
*** 
على الجانب المقابل كم توقفت طويلا أمام لاعب كرة شكا من إصابة في إصبع قدمه أو إصبع يديه وكم من آخر ذهب إلى ألمانيا لمجرد أن حالة سيادته النفسية سيئة.
لذا.. أين الأجهزة المسئولة عن الرياضة في مصر وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة بوزيرها الحالي والسابق وقبل السابق الذين لم يحاولوا أن يوزعوا "الكعكة" بالحق وبالعدل وبالتساوي..؟!
*** 
على أي حال إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. فها هم أعضاء فريق كرة اليد أطلوا علينا وهم منتصرون .. فخورون.. بتهنئة الرئيس السيسي الذي قال لهم" أنتم نموذج للنجاح والبقاء على القمة مع عظماء اللعبة".
نعم أنتم عظماء اللعبة وندعو الله سبحانه وتعالى أن تظلوا في مرتبة العظماء سنوات وسنوات..
ثم ..ثم.. كم نتمنى أن يظل أعضاء فريق كرة اليد مثار اهتمام وتقدير المجتمع على مدى سنوات وسنوات وليس لمدة فترة قصيرة.. مقابل  ما بذلوه من جهد وما قدموه من خير لمصر والمصريين.
..وها هي دعوة للآباء والأمهات الذين يصلون الليل بالنهار وهم يترددون على أبواب النوادي مستجدين إلحاق أبنائهم بفرق كرة القدم على أمل أن يكونوا يوما أصحاب شهرة ذائعة يكتسبون من خلالها المجد والثراء الفاحش..!
أرجو وأرجو أن يدرك هؤلاء أن هناك عشرات اللعبات الأخرى يمكن أن تحقق لهم ما يريدون..!
المهم.. المهم.. تغيير الفكر الجامد والقوالب التي آن الأوان لها أن تتحرك في اتجاهات غير الاتجاهات..
*** 
و..و..شكرا