فليطمئن كل من الرجل والمرأة في مصر على حياتهما "المشتركة" والتي تتمثل من بين ما تتمثل في الأسرة الواحدة وهي حياة قائمة على أسمى معاني التعاطف الوجداني والتركيز على الإيثار والبعد عن صغائر الأمور حتى تسير سفينة الحب فوق المياه الرائقة في هدوء وأمان.
***
بداية.. أود أن أوضح أن الحب لا يقتصر على طبقة من طبقات المجتمع دون أخرى أو على اثنين عزيزين على بعضهما .. الحب في واقع الأمر يشمل تلقائيا كلاً من التلميذ في مدرسته والطالب في جامعته والعامل في مصنعه.. وهنا يمكن أن يكون واضحا أن المجتمع-أي مجتمع- حتى يتقدم ويتميز ويتفوق ينبغي أن تتجرد علاقات الحب فيه من نزعات الأنانية ومن أساليب المعايرة ومن سياسة المنّ.. والبعد عن تبادل الشتائم .. كل ذلك من أجل الحفاظ على "الصرح" العملاق راسخا متينا لا تتقاذفه الرياح ولا تتلاعب به شياطين الإنس والجن سواء بسواء..
***
وغني عن البيان أن من حسن طالع الرجل والمرأة في مصر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على متابعة القانون الجديد المزمع صدوره في غضون فترة زمنية قصيرة وبالتالي لن يجور أي طرف منهما على حقوق الآخر فضلا عن اهتمام الرئيس البالغ بكيفية الحفاظ على تلك الأسرة من التمزق ووضع الضمانات العديدة والمتأصلة من أجل توفير حياة آمنة ومستقرة للأطفال بعد الطلاق ليس هذا فحسب بل سبق أن طالب الرئيس بتوثيق الطلاق كما هو الحال في توثيق الزواج وأحسب أن هذا ما سينص عليه القانون الجديد فضلا عن عدم ترتيب أي التزامات على الزوجة إلا من تاريخ علمها به.
يعني سيكون لدينا قانون للأحوال الشخصية مساير لتطورات العصر ويقضي على أي شبهة من شبهات التمييز بين الرجل والمرأة.
***
الأهم والأهم.. أنه سيصدر قانون جديد للأحوال الشخصية للمسيحيين وذلك لأول مرة في مصر كما يقول المستشار عمر مروان وزير العدل والذي من شأنه القضاء على الخلافات بين الطوائف كلها وبعضها البعض.
***
على أي حال لقد أصدر الرئيس السيسي بالأمس توجيهاته بإجراء حوار مجتمعي متعمق يشارك فيه مختلف طوائف المجتمع بحيث حينما يصدر القانون يكون الناس في مصر مسلمين ومسيحيين مطمئنين إلى أن حياتهم الأسرية يحوطها الهدوء والاستقرار و..و..والحب..
أكرر.. الحب.. عسى أن تتوارى أو تتراجع جرائم قتل الزوجات والأزواج التي كانت قد انتشرت والتي بدا خلالها النساء يتنافسن على سفك دماء الرجال والعكس أيضا.
***
و..و..شكرا