مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 07 فبراير 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

حينما كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يقول لأبناء شعبه في لهجة حانية وعينين واثقتين في آنٍ واحد:" لا تقلقوا لا تقلقوا" فإنه كان يدرك جيدا أن خطة الإصلاح الاقتصادي وأدواته يستخدمها من أجل توفير حياة كريمة لهذا الشعب كلها سوف تأتي بنتائج إيجابية الرئيس بنفسه ينتظرها في هدوء واطمئنان ومعه معظم أفراد الشعب.
طبعا الرئيس يملك القدرة بل القوة وصلب الإرادة والعلم والواقعية وبالتالي كانت كلماته في هذا الصدد خير معين لكي يطرد الناس من بين جنبات أفئدتهم أي مظهر أو شكل من مظاهر وأشكال التشاؤم.. ليحل محله أحاسيس الأمل والتفاؤل والبسمات الخلابة الرائقة.
*** 
تأكيدا لنفس الكلام السابق نحن لا ننكر أن البعض منا أو حتى الأغلبية كانت تحمل هموم معيشتنا خلال شهر رمضان حيث أسعار السلع في ارتفاع مستمر فضلا عن الالتزامات العائلية وعلاقات الصداقة والجيرة التي تتطلب وحدها ميزانية جانبية خاصة.
*** 
الحمد لله لقد أخذت قتامة الصور تتوارى ليحل محلها ما يشبه براويز الفن والجمال حيث هبط سعر الدولار بنسبة ما بين 20و25% الأمر الذي لم نكن نتوقعه ثم سرعان ما توالت ضربات الهبوط..!
الأهم.. والأهم.. أن سعر الذهب أيضا بدأ يتراجع وكأن هذين "الغولين" لم تكن لديهما الأرض الصلبة التي يقفان عليها بل الحكاية كلها مضاربات ومقامرات  ولعب خبيث في سياسة العرض والطلب.
*** 
حتى اليوم مازال الدولار محكوما بالسعر الذي هبط إليه أي بنقصان يتراوح في نفس الوقت واضح أن الحكومة ستتخذ إجراءات أكثر حسما تجاه المتاجرين بأقوات المواطنين ومنهم المتلاعبون بالعملة الأجنبية في السوق السوداء.
*** 
على الجانب المقابل مازالت شِلل الحاسدين والكارهين لكل شيء ومروجي الإشاعات في كل وقت وحين.. يمارسون سلوكياتهم الرديئة مشككين في ثبات الدولار على هذا السعر وبالتالي على استمراره في الانخفاض وحجتهم في ذلك أن الأسواق مازالت خالية منه لكن ما لا يريدون أن يفهموه أن تلك طبائع الأمور وفي ظل أجواء القاعدة والاستثناء التي يفترض أن الجميع يعرفون أساسياتها وخلفياتها وأبعادها.
*** 
في النهاية تبقى كلمة:
دائما يذكرنا الرئيس بأن الله معنا.. وتلك حقيقة باتة وقاطعة لاسيما ونحن نعمل ونجتهد ونكد ونتحد مع بعضنا البعض..
وكل عام وأنتم بخير فاليوم يصادف 27 رجب الذي يحتفل المسلمون في شتى أرجاء العالم بذكراه أي بالإسراء والمعراج حينما أسرى الله سبحانه وتعالى برسوله الكريم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عرج به ليعود إلى مكة المكرمة قبل أن تطلع الشمس.
وكل عام وأنتم بخير..
*** 
و..و..شكرا