صندوق النقد الدولي يعاني من حساسية مفرطة اسمها الدعم وذلك شأنه شأن سميه وزميله البنك الدولي للإنشاء والتعمير
لذا.. كلما جرى حوار بين أي منهما وأي حكومة من الحكومات لا تجد على مائدة هذا الحوار سوى إلغاء الدعم.. أو تقليله أو عدم جلب سيرته تحت وطأة أي ظرف من الظروف.. لكن على الجانب المقابل فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي كما نؤكد دائما يعيش نبضات شعبه ويحمل همومهم فوق كتفيه وبالتالي فإنه على بينة كاملة من الأسعار التي تشتعل ألسنة حرارة زيادتها يوما بعد يوم فضلا عن اختفاء بعضها بفعل فاعلين نحن جميعا على بينة منهم .. في نفس الوقت يدرك الرئيس تماما أن الناس يعيشون حياة صعبة نتيجة عوامل كثيرة ليس من بينها دكتاتورية صندوق النقد فحسب بل يشاركه فيها حرب الإسرائيليين على غزة وحرب روسيا وأوكرانيا وموجات البرد القاسية التي تهاجم العالم خلال الآونة الأخيرة .
إذن والأحوال هكذا فإنه لابد أن يتخذ الرئيس قرارات للحماية الاجتماعية تعوض كل هذا الذي يجري وتؤكد للدنيا بأسرها أن القيادة الرشيدة هي التي تضع أياديها بدقة وعناية على أية مظاهر سلبية تقف حجر عثرة في سبيل حياة الشعب الذي لابد وأن يقف بدوره ملتفا حول القائد الذي يلم بكل صغيرة أو كبيرة في تلك الحياة سواء في وضعها العادي أو عند تعرضها لأية استثناءات قد تطول أو تقصر وفقا للظروف والأحوال ومشيئات الأقدار بحلوها ومرها..
***
استنادا إلى كل تلك الحقائق لقد وفر الرئيس لجميع مواطنيه كافة احتياجاتهم من خلال إصلاح أحوالهم المالية التي تتمثل من بين ما تتمثل في رفع الحد الأدنى للمرتبات وتقرير علاوات إضافية سواء للموظفين أو لأصحاب المعاشات إلى جانب رفع حد الإعفاء الضريبي للعاملين بالحكومة والقطاع العام والقطاع الخاص..
ثم..ثم.. لم يشأ الرئيس أن تمر هذه الأجواء المحيطة بحياة الناس دون زيادة مرتبات الأطباء وأعضاء هيئة التمريض تشجيعا لهم للبقاء في بلدهم بدلا من السفر للخارج وهي الحجة التي كانت دائما تتردد على كل الألسن.
المهم.. مع الأطباء هناك أيضا أعضاء هيئات التدريس ومعاونيهم بالجامعات والمعاهد والمراكز البحثية
نفس الحال بالنسبة للمعلمين بالتعليم قبل الجامعي وغيرهم وغيرهم.
***
وغني عن البيان أن تلك الخطوة الجديدة الإيجابية التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي إنما يمكن اعتبارها بمثابة مرحلة جديدة من مراحل الإصلاح الاقتصادي وهو الإصلاح الذي لا تتوقف مسيرته طوال الزمن في نفس الوقت الذي يقابل فيه آثاره السلبية قرارات للحماية الاجتماعية على أعلى مستوى اتخذها الرئيس دون تردد من واقع أفضل النوايا وأحسنها.. وإمعانا في تغليب المصلحة العامة على أية نزعات ذاتية أو فردية.
***
في النهاية تبقى كلمة:
نصيحة لمن يقولون إن قرارات الحماية الاجتماعية التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف تقابل بزيادة جديدة في الأسعار وإصرار على التلاعب بسياسة العرض والطلب أو عدم القدرة على التخلي عن سلوكيات مريضة أو رديئة .
نعم.. كل ذلك صحيح.. لكن الأصح أكثر وأكثر أن نقف جميعا في مواجهة المستغلين والجشعين بحماس وإيجابية وشجاعة حتى لا نضيع بأنفسنا ما أرست قواعده الدولة بإمكاناتها وطاقاتها ومن فكر رئيسها.
***
و. .و..شكرا