مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 20 فبراير 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي والحق يقال في حشد الرأي العام في أوروبا وأيضا آسيا وأمريكا اللاتينية ضد محاولات إسرائيل الخبيثة نحو تهجير الفلسطينيين رغما عنهم إلى أرض غير أرضهم وأيضا نحو أية تليمحات أو تصريحات سافرة أحيانا ومبهمة أحيانا أخرى بأن تكون شبه جزيرة سيناء هي الموطن الجديد بالنسبة لهم..

***
لقد تمثل هذا النجاح في موجة سادت العالم كانت قائمة ومازالت على نفس ما ينادي به الرئيس وأيضا ما يحذر منه منذ تطور الأحداث التي انتهت حتى الآن بعقد مجلس الأمن جلسة لوقف إطلاق النار فورا.
في نفس الوقت الذي تتحرك فيه مصر تحركا إيجابيا ومنطقيا ومشروعا يتمثل في إبلاغ المحكمة الجنائية الدولية عن كافة التجاوزات التي ارتكبتها إسرائيل على مدى 75 عاما من الزمان وكيف أنها طوال هذه الفترة لم تتوقف عن قتل وسفك دماء الفلسطينيين وتدمير بيوتهم ونسف مساجدهم وكنائسهم في آن واحد.
***
أيضا وفي نفس التوقيت نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في كبح جماح ارتفاع الأسعار وفي تبني حملة للحد من هذا الارتفاع مع توفير كل السلع من خلال إقامة المعارض في شتى محافظات مصر إلى جانب تعليمات الرئيس المستمرة للمحافظين بضرورة مواجهة الجشعين والمتاجرين بأقوات الشعب مواجهة حاسمة وصارمة .
***
وغني عن البيان أن كل تلك النشاطات تجري وسط ظروف اقتصادية ليس للدولة أو الحكومة دخل فيها .. فقد أشار الرئيس إلى تلك الظروف في كلمته التي ألقاها أمس أمام مؤتمر معرض مصر الدولي للطاقة وضرب المثل بما سببه فيروس كورونا على مدى عامين ثم الأزمة الروسية- الأوكرانية وأيضا الحدود المختلفة مع ليبيا والسودان والآن الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ليس هذا فحسب بل هناك أيضا الخسارة التي حلت بقناة السويس والتي نتجت عن المعارك الدائرة في البحر الأحمر وهي خسارة بلغت بنسبة تتراوح ما بين 40%و50% من دخل القناة.
 والله إنها لأعباء ثقيلة ليس في ذلك شك ولكن فلنحمد الله سبحانه وتعالى أن قيض لهذا الوطن رئيسا وقائدا يتمتع بمواصفات كثيرة تجعله قادرا على التعامل مع الأشياء –كل الأشياء- بالشجاعة والجرأة والمنطق السليم.
***
على الجانب المقابل فإن المصريين جميعا على اختلاف هوياتهم وتباين مذاهبهم وتعدد اهتماماتهم مطالبون بأن يزيدوا من صلابة تكاتفهم ومن توطيد تلاحمهم مع بعضهم البعض.
لقد نادى الرئيس منذ توليه زمام القيادة بضرورة أن نكون جميعا يدا واحدة واستجابت الأغلبية الساحقة لدعوة الرئيس فكانت هذه النتائج الطيبة والتي ستزداد طيبة وتألقا خلال المرحلة القادمة بإذن الله.
***
و..و..شكرا