مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 25 فبراير 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

عرف عن المصريين أنهم أبناء شهامة وأصالة و..و..جدعنة..
كما يحسب لهم الحماس الشديد لتعاطفهم الوجداني بين بعضهم البعض  .
لذا عندما تمر بهم أزمة أو مشكلة.. تجدهم يبذلون جهدا فائقا من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف في نفس الوقت الذي يتخذون من الواقع القائم سبيلا من سبل الفكاهة والتهوين من النتائج التي يتعذر حدوثها إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه..
طبعا.. الأمور  لا تخلو في بعض الأحيان من مشاعر قلق يمكن أن تتسلل إلى القلوب أو العقول في محاولات متطورة لإشاعة مناخ من القلق أو التوتر.. يظل متحكما في التصرفات والسلوكيات التي يمكن أن تمتد لثغرات قد تطول أو تقصر إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا..
*** 
من هنا.. يحرس الرئيس عبد الفتاح السيسي في مثل تلك الظروف على طمأنة الناس بين كل آونة وأخرى مشيدا بجمال صبرهم وترسيخ قواعد قدرتهم على التحمل فضلا عن تأكيد  مصداقية هذا الشعب الذي يستحيل أن يضعف أو يستسلم لأي نوع من أنواع الصدأ تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
*** 
والرئيس عندما يجلس بين الناس وهو يبعث برسائل الطمأنة فإنه بالفعل يكون قد ألم بالدقائق والتفصيلات مع ما تتطلبه الظروف والأوضاع من حلول واقعية متمشية مع آمال وأحلام كل بني الوطن بلا استثناء والأمثلة في كافة المجالات متعددة وكثيرة ومن بينها تلك القائمة الطويلة من وسائل وأساليب برامج الحماية الاجتماعية وما تزخر به من سلع منخفضة ومتوفرة في كل وقت وحين..
ثم..ثم.. توقيع صفقة الاستثمار المباشر والتي سينجم عنها ما يقرب من دخول ٤٠ مليار دولار خلال الأيام القادمة إلى الخزانة العامة للدولة ليس هذا فحسب بل دفع الأجهزة المختصة لبذل أقصى جهد لمواجهة التجار الجشعين والمتاجرين بأقوات الشعب ومنهم أباطرة السوق السوداء الذين خلقوا من الدولار شبحا متسلطا وغولا  يفتقر إلى أبسط المعاني الإنسانية.
*** 
المفترض الآن أن تهدأ الأسواق .. أسواق الأرز والسكر ومعها أسعار العملات الأجنبية بكل ألوانها وأشكالها..
ودعونا نتفاءل ونرقب  الثمار الغالية والناضجة التي ستأتينا من خلال الأبواب والنوافذ وسيمافورات السكة الحديد.
*** 
و..و..شكرا