مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 02 مارس 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*العالم بين خيارين.. الاستسلام أو الصمود والمواجهة

*واضح أن بنيامين نتنياهو سوف يظل على عناده.. وأمريكا.. إما غير قادرة بحق.. أو تخشى غضبه!
*ما حدث يوم الأربعاء.. سُبة في جبين الإنسانية جمعاء
*الدموع التي انهمرت من عيون ملايين المصلين يوم الجمعة كفيلة بتحقيق النصر من عند الله سبحانه وتعالى
*يا الله نسألك جنودا من الملائكة تبث في قلوبهم الرعب
*كلمة حق دون مجاملة أو تحيز: لولا موقف الرئيس السيسي لكان الوضع أسوأ بكثير
بعد كل هذه التجاوزات اللإنسانية التي تصدر من بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل أصبح العالم كله مطالبا باتخاذ موقف موحد أو جريء وإلا تعددت الكوارث وتنوعت ينابيع الحزن والألم!
ويكفي ما حدث يوم الأربعاء الماضي حينما حصدت الطائرات الإسرائيلية جميع الفلسطينيين الذين ينتظرون الماء والخبز حصدا يتنافى مع أي وازع من ضمير أو دين أو أخلاق..!
بالله على هذا العالم ماذا ينتظر بعد ذلك؟ هل سيظل يعيش تحت سطوة إرهابية لم يسبق لها مثيل سواء في العصور القديمة أو الحديثة التى أصبحت تملك كل أدوات القتل والتدمير ورغم ذلك لا يجرؤ أحد على التلويح بها ضد إسرائيل؟!
***
عموما هذا هو الواقع القائم وصدقوني.. لم يعد هناك وقت للتفكير في طريق الاختيار..!
انظروا إلى نتنياهو وهو يتحدث بعد مجزرة الأربعاء وعيناه تبدو وكأنها جمرات نار تود أن تنطلق لحرق كل من يقترب من الرجل الذي لم يعد يعترف إلا ببحور الدماء المنهمرة وأحاديث الطغيان والقهر والاستبداد..!
***
صدقوني أنا لا أقول هذا الكلام اعتباطا بل إنني أعتمد على حقائق التاريخ وشخصيات المغامرين والمقامرين الذين يستهويهم هدم المعابد بما فيها وعلى من فيها مثلما فعل جدهم الأكبر شمشون والذي لم يتورع عن هدم المعبد فوق رأسه ورأس جميع الفلسطينيين الذين كانوا قد تجمهروا ليشفوا غليلهم منه يعني العداء متأصل بين الفريقين منذ قديم الزمان.
***
لذا أعود وأكرر بأن من يحاول أن يقف اليوم ضد نتنياهو فإنما يعمل على إنقاذ نفسه مستقبلا أي لابد أن يتحرك الكبار والصغار ليقفوا ضد من يعيث في الأرض فسادا فذلك أولا وأخيرا في مصلحتهم ومصلحة شعوبهم.
***
أيضا لابد أن نؤمن جميعا بأن الله سبحانه وتعالى سوف يستجيب لدعوات الملايين الذين تجمعوا في ساحات المساجد يوم الجمعة الماضي وأخذوا يرفعون أكفهم للسماء راجين نصر الله وتأكدوا أن نصر الله قريب بإذنه وفضله.
ولقد دعا كل هؤلاء رب العزة والجلال بأن يبعث إليهم بآلاف الجنود من الملائكة التي لا تراها الأعين لتعاونهم في تحقيق النصر المؤزر والقريب بإذن الله وكرمه.
***
في النهاية تبقى كلمة:
كلمة حق ينبغي أن تقال دون تحيز أو مجاملة، إذ لولا الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وقف منذ البداية موقفا صامدا وجريئا وشجاعا وثابتا لكان الحال غير الحال..!
طبعا سوف يسأل من يسأل:
وهل هناك أسوأ مما يجري؟! الإجابة نعم وألف نعم.. لأن من خلع رداء الإنسانية.. وسار في غيه وضلاله إلى أبعد مدى.. ليس من الصعب عليه أن يستمر في طريقه بل يبقى دائما شغوفا به.. متباهيا بجرائمه الشنعاء..
لكنه في نفس الوقت يبدو جبانا خائفا مذعورا أمام من يرفع في وجهه بعض أسلحة الحق والجرأة والشجاعة.
***
                       مواجهات
*الشجاعة لها أهلها والجرأة لا تأتي إلا لمن آمن بالله إيمانا لا يتزعزع.. ورسخ نفسه إلى أبعد مدى.
عندئذ سوف ندرك معنى النصر من عند الله.
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
فخر المرء بفضله أولى بفخره بأصله.
كن عالما ناطقا أو مستمعا واعيا.
القليل كثير إذا تعففت والكثير قليل إذا طمعت.
***
*متى تترسخ العلاقة بين الرجل والمرأة.. في المرض.. في الفاقة.. في الضعف وفي القوة.. في السقوط إلى أسفل حتى الارتفاع إلى أعلى الدرجات؟
*طبعا.. ليس كل الرجال رجالا.. ولا كل النساء نساء وبذلك تختلف الأجوبة.
***
*صديقي أو من كان صديقي توقف عن أداء صلاة الجمعة بعد أن كان حريصا على أدائها بدقة وإيمان وقناعة.
ولما حاولت أن أسأل عن السبب رفض الرد علي لكن زوجته هي التي قامت بالواجب.
الأخ الصديق يخشى على نفسه من الحسد بعد أن كان يذهب للمسجد راكبا دراجة والآن يملك أفخر أنواع السيارات مما جعله حائرا لا يعرف من التي تستحق اختياره.
فعلا الواطي ..واطي..!
***
*سبحان الله تعالى سبحان الله العظيم.. من عاش في ثياب المليونيرات فترة طويلة من الزمن يصعب عليه الآن الذهاب إلى "كافيه" يبلغ ثمن فنجان القهوة فيه 60 جنيها!
***
*أخيرا نأتي إلى حسن الختام..
لقد اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الإمام الشافعي:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعضا عيانا
***
و..و..شكرا