*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*عيد النصر.. وعيد الأم"العزيزة مصر"
*أعجبتني كلمات اللواء ششتاوي:
ثقافة الانتصار "دستور العمل" بالقوات المسلحة
*يعني إيه "واشنطن قلقة" من اجتياح رفح؟!
*بوتين الزعيم الشجاع والصبور.. ورئاسة جديدة..
*قانون العمالة غير المنتظمة.." الإنسانية فوق كل اعتبار"
*د.معيط: عفوا نريد تفسيرا أكثر..!
شاء الله سبحانه وتعالى أن نحتفل بالعيد الخمسين لنصر أكتوبر في نفس الوقت الذي نقيم فيه أياما وليالي اعترافا بفضل وكرم وتضحيات الأم العزيزة في العاشر من رمضان.
هكذا ترسخت من وجهة نظري دعائم حياة كريمة آمنة مطمئنة بتدبير من الله سبحانه وتعالى ونوايا طيبة وجهود صادقة من جانب المصريين جميعا الذين أكدت سجلات التاريخ أنهم قوم مجتهدون مثابرون صابرون.
في نفس الوقت الذي تقضي فيه تعليمات الرئيس بضرورة الإجراءات الضرورية لتحسين معيشة الناس.
يعني دائما نسمع بأن المواطن يريد أن يلمس بوضوح وإيجابية آثار الإصلاح الاقتصادي في حياته المعيشية من شراب وطعام وكساء وهذا ما يحث عليه الرئيس بالفعل.
نعم.. ربما تأتي مؤخرا لكن الواقع يؤكد أن هذه الإجراءات قد درست بعناية وبالتالي سوف تؤتي أكلها ويأتي الناس أجمعين ليعلنوا أنهم على الطريق الصحيح سائرون وهو الطريق الذي نقدر تأخيره كثيرا وكثيرا..!
***
على الجانب المقابل نحن المصريين قد نشأنا وتربينا على أحلى القيم وأغلى العادات والتقاليد التي لا تتغير بتغير الظروف والأحوال بل هي قابعة وراسخة رسوخ الزمن.
لذا.. ومنذ نشأنا وتربينا نحتفل دائما بعاطفة وحنان الأم ورغم أن فكرة الاحتفال بعيد الأم جاءت متأخرة إلا أننا أصرينا على إظهارها بكل يقظة وشكر وامتنان.
أذكر على سبيل المثال وكنت مازلت محدود الدخل وأنا أطوف شوارع القاهرة بأكملها من أجل شراء هدية للوالدة وإنصافا للحق ما حدث مرة واحدة أن اعترضت عليها رغم بساطتها بل كانت دائما تبدي من دعواتها الصادقة .. أفضل أنواع الراحة النفسية بالنسبة لي.
ولا أكتمكم سرا أنني طالما تمنيت أن تبقى على قيد الحياة حتى أكون في حالة مادية "مريحة" تسمح لي أن أقدم لها ما يتمناه قلبي وعقلي.
وقد كان والحمد لله.. بالفعل أراد الله ذلك واستجاب لدعواتها الخالصة.
***
ولقد سعدت بما قاله اللواء ششتاوي أركان حرب متقاعد والذي كان له دور مشكور أثناء حرب الاستنزاف ونجاحه في صد هجمات القوات العسكرية الإسرائيلية على مدن القناة.
واللواء الششتاوي يؤكد أن الإستراتيجية لحرب العاشر من رمضان والتحرير الكامل لسيناء كانت مصرية صحيحة تأسست من واقع مرير عاشته مصر والأمة العربية كلها بعد حرب يونيو 1967 لتخرج مصر كلها بإستراتيجية كاملة للدولة وصياغتها وإرادتها بالعرق والدم واضعين في اعتبارنا جميعا قادة وضباط وأفراد أننا نعمل في القوات المسلحة في إطار ما تسمى إستراتيجية الانتصار.
أقول ثانية أعجبني كلام اللواء ششتاوي ليس لأنه نقل واقعا مضيئا بالحب والانتماء والإعزاز لمصر بل يسهم حتى الآن في شحذ همم المصريين جميعا وليس قواتهم المسلحة فحسب مما أدى والحمد لله إلى الانتصار المبهر في حرب 10 رمضان.
ثم..ثم.. هذه النجاحات التي تحققها كل يوم في مجالات شتى وتسهم في تحقيقها إلى حد كبير قواتنا المسلحة الشجاعة والباسلة..
***
ثم..ثم.. دعونا ننتقل إلى الجوهر وبيت القصيد في هذا المقال وأعني انتصارات رمضان وإصرارها على رفض تصفية القضية الفلسطينية مع حماية شبه جزيرة سيناء من أي محاولة للتفكير في المساس برمالها.
من هنا فأنا حتى الآن لا أشعر براحة أو اطمئنان من دور الأمريكان بالذات الذين يقولون كلاما ثم يفعلون شيئا أو أشياء أخرى..!
مثلا.. الإدارة الأمريكية تؤكد بين كل يوم وآخر أنها تقف ضد رغبة نتنياهو في العدوان على مدينة رفح الفلسطينية ثم.. بينما هو في طريقه للقاهرة والرياض يعلن أن الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بالقلق نحو اجتياح رفح..!
مرة أخرى نتساءل ونتساءل:
يعني إيه تشعر بالقلق وأنتم الذين في أياديكم مفاتيح اللعبة بأكملها؟!
للأسف لقد تركتم سفاح القرن نتنياهو يعيث في غزة فسادا قتلا واغتيالات وانتهاك حرمات ومنع المساعدات الإنسانية وبالتالي تفاقمت الخسائر وازدادت حمامات الدم تحت بصر وسمع هذا
المجتمع الدولي وما من مغيث..
وبالتالي ها نحن نؤكد ونؤكد أننا نقف بالمرصاد لكل من أراد أن يقامر أو يغامر أو يسلب حقا من حقوق غيره.
***
ونظرة بعيدة إلى بلد ليس قريبا أقصد روسيا الاتحادية التي تربطنا بها علاقات وثيقة من قديم الزمان.
بالأمس اختارت زعيما لها يدرك جميع أبناء شعبه أنه القادر على استمرار البناء وعلى تحرير الوطن من بقايا نظام حكم مغلق.
ولأننا ندرك ذلك جيدا فقد بادر الرئيس عبد الفتاح السيسي بتهنئة الرئيس بوتين بإعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة مشيدا بالعلاقات التاريخية بين مصر وروسيا وحرص الدولتين دائما على تعزيزها بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين في التنمية والرخاء.
اسمحوا لي أن أقول إن هذه البرقية ليست للتهنئة فحسب بل إنها تحمل أبعادا وأساسيات وخلاصة تجارب وتحديد ملامح مرحلة جديدة قادمة.. الرئيس يريد أن يقول للعالم كله إننا مع كل محب للسلام ومع من يضع برامج التنمية هدفا لكل من بيده الأمر في أي مكان يكون ومستعدون للتعاون أكثر وأكثر في كل وقت وحين..
***
مرة أخرى عودة إلى العزيزة مصر لنتوقف أمام حالة إنسانية كانت ومازالت في أمس الحاجة لمن يرتب على ظهور أصحابها وهي حالة العمالة غير المنتظمة التي تسدد دائما في ضعف وهوان "فواتير" من هم أشد منها غنى وأزيد قوة.
لذا.. جاءت تعليمات وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإصدار قانون بإنشاء صندوق إعانة للطوارئ للعمالة غير المنتظمة لحمايتهم خلال فترات الأزمات والمشاكل الطبيعية والمادية ودمجهم تحت مظلة الحماية الاجتماعية.
ألف تحية وتحية لصاحب المبادرة والذي أخذ يتابع ويوجه وينبه حتى خرج القانون الجديد للنور.. لتختفي من حياتنا ظاهرة المؤقتين أو غير المعينين أو الذين يتدربون دون أوراق رسمية أو الزهرات..أو..أو..!
***
أخيرا.. استفسار مشروع من د.معيط وزير المالية..!
أرجو أن تدلنا وتدل غيري يا معالي الوزير على كيفية جمع تريليوني جنيه إيرادات ضريبية دون أعباء جديدة على المواطنين.
فالمفروض منطقيا وقانونا وعمليا أن الحصيلة تأتي من التحصيلات حتى ولو كان الأمر كما تقول معاليك يتركز من خلال تعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي فذلك ولا شك أيضا يعني أعباء جديدة على مئات من أبناء الوطن..!
ملحوظة يا سيادة الوزير.. الناس تذهب إلى مأموريات الضرائب لسداد ما عليها لكنهم يعانون الأمرين وأمامي أمثلة يستعد أصحابها لتقديمها في أي وقت.
***
و..و..شكرا