مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 28 مارس 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*الغباء السياسي.. ومن يدفع الثمن؟
*سفاح القرن بنيامين نتنياهو يحصر نفسه داخل دائرة ضيقة دون حساب التداعيات!
*أعمال التقتيل والنسف.. تشتد ضراوة بعد قرار مجلس الأمن.. هل هذا معقول؟!
*الموازنة العامة لمصر.. تدعو للاطمئنان وتنبئ ببشائر الأمل
*نكرر ونكرر.. العمل.. الإنتاج.. التصدير 
*شركات أجنبية لإدارة المطارات تجربة مفيدة لكن المهم النتائج
*الدولار.. كيف يستقبل العيد..؟
*حسام حسن.. ومقولة: نجحت العملية ومات المريض!
السياسة ليست بلطجة أو نوعا من الممارسة التي يتسم صاحبها بالغطرسة والإفراط في استخدام القوة وإلا عاش العالم يعاني من اضطرابات وتضييق نوافذ الأمل يوما بعد يوم.
أقول ذلك بمناسبة ما يفعله سفاح القرن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الذي يضرب بعرض الحائط القوانين الدولية والدساتير التي تسير عليها الأمم رغم اختلاف توجهاتها وتباين مواقفها.
إن ما يتبعه نتنياهو حاليا هو أبلغ نموذج للغباء السياسي الذي تدفع الشعوب ثمنه دون منازع..!
لكن السؤال: أي شعوب؟
الجواب باختصار شديد: الشعب الإسرائيلي قبل غيره الذي كم يتمنى أفراده أن يعيشوا آمنين مطمئنين فإذا بهم يتعرضون بين كل ساعة وأخرى لشتى أنواع الخطر..
نفس الحال بالنسبة للفلسطينيين الذين سوف يظلون أيضا يقاومون الاحتلال ويعترضون بحيث تصبح أعمال العنف والعنف المضاد هي اللغة السائدة في معظم المجتمعات العالمية.
مثلا.. لقد ازداد نتنياهو هوسا عندما أصدر مجلس الأمن مؤخرا قرارا يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.. مع توفير المساعدات الإنسانية لأهلها الذين يموتون جوعا..!
لم ينتظر نتنياهو طويلا حتى يعرف نتائج القرار بل تصرف كالثور الهائج فألغى رحلته لأمريكا وأعلن أنه لا رجعة عن تدمير حركة حماس في غزة وقتل زعمائها وهدم بيوت أعضائها فوق رؤوسهم كل ذلك لا يستطيع بحكم غبائه السياسي إجراء أعمال تقييم موضوعية وهادئة..!
*** 
على الجانب المقابل لقد نص قرار مجلس الأمن على وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وها هو الشهر تجاوز نصفه ومازال القتال مستمرا بضراوة..فمن سيدفع الثمن إذن؟
لا سامحك الله يا نتنياهو..!
*** 
والآن دعونا ننتقل إلى واحة السلام وينبوع الحب والوئام .. مصر العزيزة..
بالأمس استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي ملامح الموازنة العامة الجديدة للدولة مع رئيس الوزراء ووزير المالية الذي قال كلاما يدعو للطمأنينة ويبشر بالخير على المستوى القريب والبعيد.. مثلا ووفقا لتصريحات وزير المالية سوف تزيد الإيرادات بنسبة 36% لتصل إلى 2,6 تريليون جنيه كما أن معدل النمو المستهدف يبلغ 4% وهي نسبة لا بأس بها.
الأهم.. والأهم.. ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي لكلٍ من رئيس الوزراء ووزير المالية وتلخص في ضرورة الحفاظ على الانضباط المالي..إنها عبارة لها معانيها وأبعادها.
*** 
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فالواضح أن الدولة قادرة على صرف منحة عيد الفطر لكل العاملين بالحكومة والقطاع العام وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي يبدو أنها ستكون في حدود مرتب شهر بحد أدنى 500 جنيه لمساعدة الناس على مواجهة متطلبات العيد وتكاليفه.
أيضا إذا كان الشيء بالشيء يذكر مرة ثانية فإن الوسيلة التي تظل هي الأمل والغاية في وقت واحد هي التي تكمن في زيادة الإنتاج التي سوف تساعد على تحقيق الأهداف الحقيقية.. اقتصادية واجتماعية.. إذ سرعان ما يزيد حجم الصادرات وتحدث الانطلاقة الكبرى بإذن الله.
*** 
أيضا هناك قضية ينبغي الإشارة إليها وأعني بها إدارة المطارات من خلال شركات أجنبية.. في رأيي هذا إجراء سليم مائةXالمائة رغم اعتراض البعض.
بالعكس.. إن هذه الشركات ستوفر أحدث الآلات وأفضل العقول ولاسيما وأن لديها الخبرة في الإدارة.
نعم.. الخبرة في الإدارة..
عموما.. فلنتوكل على الله.. ونخوض التجربة التي نرجو لها النجاح.
*** 
وبمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك يدور الحديث حاليا حول سعر الدولار قبل إجازة العيد مباشرة وما بعدها..
يقولون.. إن الدولار سوف ينخفض خلال تلك الفترة بسبب قدوم العاملين في الخارج ليقضوا إجازاتهم في مصر وأيضا إقدام حاملي الدولار على تغييره في البنك طالما أن سعره مقارب للسوق السوداء.. أو أكثر.
*** 
أخيرا.. وقفة عاجلة مع حسام حسن مدرب المنتخب القومي الجديد.
نعم.. ليس من المنطق في شيء تحميله تبعات الآخرين فالرجل مازال في بداية طريقه لكن أن يقول كلاما كله متعارضا مع بعضه فهذا ما لا نريده منه وبالتالي ليس هناك مبرر لكي يقول إن اللاعبين يتمتعون بمستوى عالٍ لكنهم خسروا أمام فريق منافس يتمتع أعضاؤه بميزات كثيرة..!
أنت يا كابتن حسام ذكرتني بالمقولة الشهيرة: نجحت العملية ومات المريض..
معلش خيرها في غيرها..!
*** 
و..و..شكرا