مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 29 مارس 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

ها هو شهر رمضان يمر سراعا حيث لم يتبق على نهايته سوى عشرة أيام.. فماذا حدث منا نحن المصريين..؟ وماذا حدث لنا؟!
الحمد لله الأمور سارت على ما يرام فالجميع أكلوا وشربوا وأدوا الصلوات في المساجد تحت ظلال متينة من الأمن والأمان التي لا يمكن لأحد إنكارها..!
أيضا.. من أراد مشاهدة مسلسلات التليفزيون فهذا شأنه..
يعني ببساطة شديدة أقول إن أية محاولات للتشكيك في قدرة الدولة أو الحكومة تذهب كلها سدى؛ لأنها غالبا تعتمد على الكذب والخداع وفبركة الروايات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وما يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الدولة متيقظة لشئون وأحوال وأمور الناس..!
فعلا.. المرتبات سيتم صرفها بعد أيام .. نفس الحال بالنسبة للمعاشات فضلا عن المكافأة الاستثنائية التي أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بصرفها لمساعدة الناس في مواجهة ظروف الحياة..
*** 
ثم..ثم.. كل ذلك يتم في ظل انشغال الرئيس انشغالا كاملا بأزمة الحرب الإسرائيلية ضد أهالي غزة فنحن لو تابعنا تحركات الرئيس طوال الأربعة شهور الماضية لوجدنا أنه لم يتوقف عن اللقاءات والاتصالات وعقد الاجتماعات مع الوفود الأجنبية ومنها التابعة للكونجرس الأمريكي وكل ذلك النشاط قد أسفر ولا شك عن تغيير العديد من المواقف لبعض الدول التي لم تكن تعرف أصل الحكاية سوى مزاعم نتنياهو وكذبه وادعاءاته العرجاء.
الآن.. لأول مرة أمريكا تقول إنها لا تستطيع قبول اجتياح بري أو غير بري لمدينة رفح وإلا فإن الدنيا سوف تنقلب ضدها..وقد تصور نتنياهو خطأ أن في إمكانه الضغط على أمريكا بحكم نوعية الصداقة بينها وبين إسرائيل فقام بإلغاء زيارة كانت مقررة لواشنطن.
طبعا لقد فوجئ برد الفعل حيث لم تعره أمريكا التفاتها مما اضطره لتحديد موعد جديد للزيارة الملغاة أو المؤجلة.
ليس هذا فحسب بل لقد استشاط سفاح القرن غضبا بعد الزيارة التي قام بها وفد الكونجرس الأمريكي للقاهرة ولقاء أعضائه بالرئيس السيسي فقد فوجئ نتنياهو بأعضاء الوفد يكادون أن يتحدثوا بلغة مصر القائمة على الموضوعية والحيادية وبعد النظر ويكفي ما أعلنوه قبل مغادرة القاهرة بالنسبة للدور المصري المحوري في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار.
نعم.. كان لابد وأن يغتاظ.. وأن يرفض وأن..وأن.. لكن الذي لا يعرفه أن السياسة لها رجالها وهو لا ليس لديه أدنى فكرة عن ألف باء هذه السياسة.
*** 
على أي حال نرجو ونرجو أن يستقبل أهالي غزة عيد الفطر المبارك.. وقد ابتعدت عنهم صواريخ النسف وغارات القتل.. وليتفاءلوا بأن الخير قادم بإذن الله.
*** 
و..و..شكرا