مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 01 أبريل 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

أنا شخصيا أشعر بسعادة بالغة شأني شأن ملايين المصريين عندما أعرف أن مساحة شاسعة من الأراضي الزراعية سوف تصبح من نصيبنا قريبا أو حتى بعيدا لأننا وقتئذ نعيش مطمئنين إلى غذائنا وشرابنا وما أحلى أن يتوفر لديك هذا الاطمئنان.. دون أن تعتريك أساور الشك من قريب أو من بعيد..

***
وبالأمس عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعات بالغة الأهمية لمتابعة وبحث تطورات مشروع "مستقبل مصر" وهو المشروع الذي بمقتضاه تتحقق طفرة كما قال الرئيس تتضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائي لشعب مصر بأكمله.
***
هنا اسمحوا لي أن نقف معا وقفة تأمل وإمعان وتدبر:
منذ عقود وعقود مضت نسمع عن الاكتفاء الذاتي لاسيما من القمح وتتوالى وعود ووعود ويأتي وزراء ويذهب وزراء جميعهم يتحدثون عن نفس الهدف.. وللأسف حتى الآن مازلنا نخضع لإرادة غيرنا فيما يتعلق باحتياجاتنا من القمح بالذات..!
الآن.. ووفقا لسياسة الرئيس السيسي وقدرته على أن يتابع العمل –أي عمل- ليل نهار.. فنحن واثقون أن الحكاية أصبحت على وشك التحقيق.
وأنا لن أضيف جديدا إذا ذكرت توجيهات الرئيس في هذا الصدد لاسيما بالنسبة لتوفير المياه وإنشاء الصوامع لتخزين الغلال والحبوب وكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة في استصلاح الأراضي وتطوير منظومة الري والميكنة الزراعية.
طبعا.. واضح أن هناك خطة محددة وهناك خارطة طريق واضحة المعالم وهناك فهم ووعي لما كان سابقا وما ينبغي أن يكون حاضرا ومستقبلا.
وللعلم جميع أبناء هذا الوطن الذين يعتزون بمصريتهم الغالية وبأن بلدهم مصنف عالميا على أنه بلد زراعي.
ولعل ذلك كله يرجع إلى أننا نشأنا وتربينا على مبادئ ثابتة وعلى عادات وتقاليد راسخة وعلى أمثلة تؤكد الواقع مثل "الأرض عرض" ومن باع أرضه مثله مثل من فرط في شرفه".. وهكذا..
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد التقيت منذ أيام بزميل صحفي اسمه ضاحي عثمان وبعد تبادل التحيات والسلامات عرفت أنه يقوم باستصلاح أرض بالقرب من صحراء السويس وفاجأني بأنه لم يستعن بأي عمال أو مساعدين بل هو نفسه الذي يقوم عند صلاة الفجر وحتى أذان المغرب بإزالة الحشائش وقياس منسوب المياه..و..و..
والأغرب والأغرب أنه يزرع النبق ولما سألته لماذا النبق ؟ أجابني بأنه يدر محصولا غالي الثمن وليس أمامه منافسون أقوياء..!
***
وأخيرا أود أن أخلص من كل ذلك بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما أراد استصلاح واستزراع مساحات شاسعة من الأراضي فلأنه على بينة من الخطوات المطلوبة بل لديه صورة كاملة عما يحتاجه الزرع لكي ينبت وينمو ويترعرع.
في النهاية هناك أيضا مثل شائع يقول "الزراعة تحتاج لكي تؤتي ثمارها إلى صبر أيوب ومال قارون وعمر نوح".
أهلا وسهلا كلنا مشاركون.. وكلنا مضحون وكلنا بإذن الله تعالى وفضله مستمتعون.
***
و..و..شكرا