مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 02 أبريل 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

صباح الخير.. صباح الحب.. صباح الجمال.. صباح الصفاء.. والنقاء.. صباح البسمة التي لن تغيب أبدا بإذن الله.

صباح الحاضر الرائق.. صباح المستقبل الذي يبدأ وينتهي معه كل مقومات الإيثار.. والتضحية والوفاء..
اليوم تدخل مصر مرحلة في تاريخها الحديث.. مرحلة صنعها شعبها الصادق الأمين مع قائد وهب حياته للوطن الذي بادله حبا بحب وعهدا بعهد وأمنيات بأمنيات.
***
اليوم تجري المراسم التشريعية والرسمية والشعبية لتنصيب الرئيس الذي اختاره الله سبحانه وتعالى ليقود زمام البلاد خلال فترات صعبة.. ويشهد الله أنه بذل الجهد والعمل واستعان بالصبر ما يجعله أهلا للاستمرار سنوات وسنوات للأمام.
***
من هنا من حق مصر أن تتيه عجبا وفرحا وسرورا وكل ابن وابنة من شعبها يرفع كفيه إلى السماء شاكرا رب العزة والجلال على ما أوحى لهم به فاستوعبوه وفهموه وأدركوه وتلك مقومات كفيلة في حد ذاتها بترسيخ دعائم دولة كانت قد اعتمدت في يوم من الأيام على أبسط عوامل البقاء والاستقرار.
***
اليوم.. الرئيس السيسي يحلف اليمين الدستورية أمام مجلس النواب الذي هو ممثل للشعب كله.. والسؤال:
هل نحن كشعب في حاجة إلى مثل هذا الإجراء؟
الإجابة نعم.. وبالفعل نحن واثقون في خلق الرجل وفي ضميره وفي دينه لكن الأصول والقواعد يتعذر التغاضي عنها.
ووفقا لسياسة المصارحة التي نعتز بها جميعا دون تفرقة بين شخص وشخص أو بين ابن وابنة نحن نطرح على القائد المختار عدة استفسارات مهمة:
*أولا: هل تتعهد من جديد بإنهاء البقية البقية من ظاهرة العشوائيات المشينة لنا جميعا؟
*ثانيا: هل ترفع رايات العدالة والمساواة على كل عمود أقمته وسوف تقيمه في شتى ربوع الوطن؟
*ثالثا: هل تستمر في إقامة المشروعات العملاقة التي كنت تقيمها فعلا خلال مرحلة رئاستك السابقة معتبرا أن الأصوات إياها مجرد دقة جرس تهتم بها لكنها لا تعوق طريقك ؟
*رابعا: هل تتمسك أكثر وأكثر بسياستك الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية ورفضك البات لتصفيتها؟
*خامسا: هل الخطوط الحمراء التي أعلنتها وحددت مواقعها سوف تدفع عنها كيد الكائدين ومغامرات التائهين والعاجزين؟
واستفسارات أخرى كثيرة سوف نتبادل طرحها مع بعضنا البعض ونحن ننتقل من صباح إلى صباح ومساء إلى مساء نتعامل معك على أنك أشجع الرجال وأوفى الزعماء وأصدق المحبين لكل ذرة رمل من أرض هذا الوطن الذي هو معشوقك وأنت روحه وكيانه وقوته وقدرته.
أخيرا اسمح لنا بالإجابة عن هذه الاستفسارات وأنت معنا ونحن معك لكي نؤكد من جديد على أننا على الحق سائرون وعلى طريق الإخلاص واليقين متعاهدون.
***
و..و..شكرا