كما توقعنا جميعا.. جاء خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب حلفه اليمين الدستورية بدقائق معبرا عن أحاسيس ومشاعر كل فرد في هذا الوطن.. تحدث الرئيس في موضوعات شتى وكلها وثيقة الصلة بحياة الناس الذين كانوا متلهفين على سماع أخبار عنها فأتاهم الرئيس في الوقت المناسب والعزيز إلى قلوبهم.. بالشرح المبين وبأدوات التفسير المختلفة التي تزيد من حجم قناعة الجماهير وتؤكد لهم أن زعيم مصر سيظل دائما وأبدا أهلا لثقتهم ورمزا لتلاحمهم وتكاتفهم وتضامنهم مع بعضهم البعض.
***
بعد هذه السطور السابقة التي استهليت بها مقالي اليوم أجد أن لزاما علي القول بأن الرئيس السيسي قد نجح منذ اللحظات الأولى في جذب انتباه الناس لتحية أرواح شهداء الإرهاب مؤكدا أن مصر يستحيل أن تنسى أبدا ما فعلوه تجاهها عندما ذكر الآية القرآنية الكريمة:" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" صدق الله العظيم.
ثم أعقب ذلك الاستهلال الإيماني الصادق بشكر شعب مصر العظيم واصفا إياه بصاحب الكلمة وصاحب القرار.. رمز الأصالة والعزة والصمود على تجديد الثقة فيه لتحمل مسئولية قيادة وطننا العظيم لفترة رئاسية جديدة.. وهكذا حظي الرئيس في بداية مرحلة رئاسته الجديدة بحب فوق حب وبثقة غالية فوق ثقة متينة وكريمة.
***
ثم..ثم.. حرص الرئيس على الإشارة إلى مسارعته يوما في تلبية نداء مواطنيه لإنقاذ وطنهم من براثن التطرف والدمار والانهيار متعهدا على أن مصر وسلامة شعبها العزيز وتحقيق التنمية والتقدم بها هو خياره الأول..
وقد كان..
***
أيضا حملت سطور خطاب الرئيس السيسي إشارات واضحة المعالم تتفق كلها على أن وحدة الشعب هي الضمانة الأولى للعبور بهذا الوطن إلى المكانة التي يستحقها.
وطبعا.. صدق الرئيس السيسي اليوم وأمس كما صدق منذ أكثر من عشر سنوات حينما أقصى عن حكم البلاد جماعة إرهابية اشتهرت بالتعطش لسفك الدماء وانتهاك الحرمات وبيع الضمير والمعاني بأرخص الأسعار.
هنا اسمحوا لي وليسمح لي الرئيس السيسي أن نوجه إليك الشكر أولا وثانيا وثالثا وفي كل وقت وحين.. إذ لولا شجاعتك ووطنيتك وانتماؤك اللامحدود لهذه الأرض الطيبة لأصبح حالنا الآن غير ما هو عليه.
المهم.. باختصار شديد لقد وضع لنا الرئيس السيسي بالأمس رؤوس موضوعات المرحلة القادمة التي سنجتاز خطواتها معا وصولا إلى خاتمة الطريق بإذن الله.. والتي شملت من بين ما شملت على حسن علاقاتنا بالخارج وعلى تعزيز ومرونة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات.. وعلى النهوض بالزراعة تطلعا إلى تحقيق الأمن الغذائي فضلا عن النهوض بالصناعة والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات..كل ذلك من أجل تحقيق أفضل خطط التنمية على المستويين متوسط المدى وبعيد المدى وبالتالي توفير الملايين من فرص العمل المستدامة.. نعم المستدامة..حتى نستشعر بحق أننا نجني ثمار الإصلاح الاقتصادي وأهداف أخرى سنضعها جميعا نصب عيوننا ونحن راضون ومطمئنون وجادون..و..و.. صابرون.
***
في النهاية تبقى كلمة:
بعيدا عن جوهر ومضمون كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام مجلس النواب أمس.. أود أن أوجه تحية لمن أعدوا وأقاموا هذا الاحتفال المهيب الذي يتسم بصراحة بالأناقة في الفاعليات وفي ضمان الانتقال عبر سلسلة الاتصالات بخشوع وإدراك سليم ووعي أسلم بطبيعة الأحداث التي جاء الجميع لمشاهدتها والإسهام في بقائها وتجديدها ..و..و..
هنيئا لشعب مصر بقائدها الهمام ومرحبا بالقائد والزعيم الذي عاش بين الجنبات الرائقة من كل ركن وكل شارع وكل حارة فكان هذا التناغم وذلك التلاحم.
وكل عام وأنتم جميعا بألف خير.
***
و..و..شكرا