*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*عاصمة الشموخ.. والعزة.. والإرادة..و..و..السيسي
*الدنيا كلها تشيد بمراسم تنصيب الرئيس..
والعاصمة الإدارية الجديدة مثار إعجاب الشرق والغرب
*من يشكر منْ..؟
السيسي والشعب كيان واحد..ومصير مشترك
*رجاء جماهيري: الإسراع في حركة المحافظين حتى تستقر الأمور وتهدأ الأوضاع
*شهر رمضان أوشك على الرحيل.. بلا أزمة تموين واحدة!
*منع تمويل أمريكي لمنظمة الأونروا انحياز سافر لإسرائيل!
إنها ليست مغالاة وأيضا إنه ليس تزيدا في غير محله ولا مجاملة لكائن من كان عندما نقول إن الدنيا كلها بالفعل تابعت باهتمام بالغ وبإعجاب أبلغ العاصمة الإدارية الجديدة لمصر والتي وصفتها أجهزة الإعلام الخارجية بأنها غير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها أو في إفريقيا أو حتى في كثير من البلدان الأوروبية.
وأحسب أن هذه المتابعة الواقعية أبلغ رد على هذه الأصوات التي كان يتبارى أصحابها بين كل يوم وآخر لشن سهام الهجوم على عمل راقٍ وفكر متقدم المفترض أن نكون أول من يشيدون به قبل الآخرين.
المهم تلك عادة العاجزين وعواجيز الفرح كما كنا نطلق عليهم دائما.. إذ أن مراسم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي جرت في أجواء متكاملة من الحب والمودة والإخلاص واليقين..
ولقد وصفت العاصمة الجديدة من جانب الأجانب بأنها عاصمة الشموخ والعزة والإرادة و.. الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وهنا أود أن أوضح حقيقة مهمة تقول إن الدولة-أي دولة- تهتم بمظاهر الجمال بها يعني تقيم منشآت تبهر الناظرين وتجعل من المقار الرسمية مقاصد سياحية بالدرجة الأولى والأمثلة على ذلك عديدة..
ها هي البرازيل التي طالما تباهت وافتخرت بعاصمتها الخلابة ريو دي جانيرو لكن بعد فترة من الزمن قررت بناء برازيليا لتصبح العاصمة الجديدة والتي غطت كل الثغرات التي كانت موجودة في ريودي جانيرو وأصبحت الآن قبلة السياح من كل فج.
أيضا تركيا التي قامت بنقل عاصمتها الشهيرة اسطنبول إلى أنقرة حتى ألمانيا شاء قدرها أن تكون لها عاصمتان إحداهما في الشرق والثانية في الغرب كنتيجة من نتائج الحرب العالمية الثانية.
لكن ما إن تحطمت الحواجز وأصبح لألمانيا عاصمة واحدة سرعان ما اتجهت العيون إلى برلين ونحوا العاصمة بون جانبا لأنهم رأوا في برلين الأصالة والإرادة والرغبة في عودة التلاحم بين أبناء الشعب الواحد.
يعني نحن في مصر لم نفعل إلا ما يحقق مصلحة الناس أولا وأخيرا إذ يكفي أن مساحة العاصمة الجديدة تبلغ 7000 كيلو متر مربع وتضم كل الهيئات والوزارات.. ومقار البرلمان ورئاسة الجمهورية وأيضا السفارات الأجنبية والمنظمات الدولية..و..و..
باختصار شديد فإن تنصيب رئيس الجمهورية الذي أقيم في العاصمة الإدارية الجديدة لم يجذب انتباه الشرق والغرب فقط بل قدم فعلا أطيب نماذج الشموخ والعزة والإرادة.. والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي ألقى أول خطاب له بعد تنصيبه رئيسا لفترة جديدة خطاب اتسم بالواقعية والصدق والأمل والتفاؤل مما ينبئ بإذن الله بأن مصر تدخل مرحلة جديدة من مراحل تاريخها الحديث وهي تعرف طريقها جيدا وهو طريق محدد المعالم قائم على العلم والتعلم والخبرة والموهبة والإرادة وكل شيء.
لقد اتسم خطاب الرئيس السيسي بمشاهد عديدة ترتكز كلها على قيمة وقدرات وتاريخ شعب مصر وإن كان هذا ليس جديدا على الرئيس فهو يؤمن إيمانا جازما بأن أي خطوة للأمام لا تنتهي إلا بالتلاحم بين جميع المواطنين الذين يدعوهم دائما لأن يكونوا يدا واحدة معتمدين على ما وهبهم الله سبحانه وتعالى من تاريخ تليد ومن ثروات طبيعية وبشرية أي باستثمار هذا الكم الهائل من أعمال مثمرة من خلال زيادة جودة التعليم وبديهي أن شبابنا كلما تسلحوا بأسلحة التكنولوجيا والأدوات الحديثة في شتى المجالات سوف يصبح المجتمع في أرقى أشكاله ودرجاته.
***
المهم.. لقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يبدأ خطابه بتوجيه الشكر لشعب مصر العظيم الذي وصفه بصاحب الكلمة وصاحب القرار ورمز الأصالة والعزة.
هكذا.. تعود الرئيس السيسي على الإشادة بشعبه الذي يضطلع بمسئولية الاستقرار والأمان والحفاظ على وحدته وحماية جيشه بضباطه وجنوده وطائراته وغواصاته ومع ذلك فأنا شخصيا لي كلمة في هذا الصدد.
سيادة الرئيس شعب مصر حينما يتدفق فرادى وجماعات إلى صناديق الانتخابات ليبارك ويعلن مسبقا تأييده لك ومساندته لكل ما تتخذه من قرارات لصالح الأمة بأسرها فإنه يفعل ذلك بإرادة ذاتية بحتة.
بالضبط مثلما تقدمت في بسالة وشجاعة لإقصاء قوى الشر وإبعادها عن حكم نفس هذا الشعب الذي كان سيعاني الأمرين في حياته.. فعلت ذلك بحكم انتمائك للوطن ومجتمعك وناسك واستعددت للتضحية من أجلهم.
إذن.. العلاقة بينك وبين الناس هي علاقة من صنع الله سبحانه وتعالى لا يشوبها شائبة وإن شاء الله تستمر كذلك إلى نهاية المدى.
وبالتالي الشكر موصول وما عندك عند كل الناس وما عند كل الناس عندك .. أدام الله عليكم نعم الأمان والاستقرار والمحبة التي ليس لها آخر.
***
بالمناسبة الكلام كثير حول تغيير المحافظين وهل هم بالفعل يعتبرون مستقيلين فور حلف اليمين الدستورية أم .. أم.. لذلك أهلنا وأخواتنا وإخواننا في المحافظات يريدون حسم الأمر مبكرا يعني إذا كانت فكرة التغيير مطروحة فلتتم دون تأخير وإذا كانت غير مطروحة فلابد أن تصل الرسالة التي توضح ذلك..
يا سلام لو حدثت حركة تغيير المحافظين قبل إجازة عيد الفطر.. عندئذ نكون قد ضربنا عشرة عصافير بحجر واحد.
***
والآن دعونا ننتقل إلى القضية الشائكة .. قضية إذلال الإنسان لأخيه الإنسان وأقصد القضية الفلسطينية وبعيدا عن ظلم الكراهية والبغض وانعدام الضمير جاء مجلس النواب الأمريكي ليصدر قرارا بوقف الأموال الأمريكية التي تدعم بها منظمة الأونروا بزعم أن هناك عناصر من حماس تعمل بها وبالتالي يسهل توجيه الضربات للإسرائيليين..!
أيها العالم "المتمدين" أيها الدولة العظمى التي تحافظ على الأمن والسلم الدوليين..
ألا تعرفون أن قرارا مثل ذلك إنما يؤكد الانحياز السافر الأمريكي تجاه إسرائيل؟
إنه قرار يدمي القلوب ويدعونا جميعا ألا نطلب الحاجة إلا من الله سبحانه وتعالى..
***
أخيرا.. كل عام وأنتم بخير..
ها هو شهر رمضان قد أوشك على الرحيل وقد كلفني أن أوجه لكم سؤالا واحدا:
هل شعرت أنت وغيرك بأي أزمة غذائية طوال الثلاثين يوما؟
أنا بصراحة شعرت بأن رمضان هذا العام قد أكد أكثر وأكثر على أنه كريم في الحاضر شأنه شأن الماضي وربما أزيد وأكثر..
وكل عام وأنتم بخير.
***
و..و..شكرا