*..وكان لابد للحق.. أن ينتصر
*السياحة في مصر.. عائدة وعائدة رغم أنف الحاقدين.. والكارهين
*أي محاولات لتشويه الصورة خاسرة.. مسبقا
*خذوا من واقعة نزيلي فندق شرم الشيخ مثلا واضحا..وصادقا.. وعادلا..!
محامي التعويضات.. ظاهرة موجودة في بلدان كثيرة من العالم وليس في مصر فقط..!
ووظيفة هذا المحامي إقناع كل من يتعرض لمشكلة معينة.. أو يمر بأزمة مفاجئة أو غير مفاجئة.. إقامة دعوى قضائية وأنه- حسب زعمه –يضمن له كسبها وبالتالي.. يحصل على الملايين من المتسبب في الأزمة سواء بطرق مباشرة أو غير مباشرة..!
هذا من الناحية العامة.. أما إذا انتقلنا من التعميم إلى التخصيص فنجد أن بلدا مثل مصر غالبا ما يكون مرمى لسهام الغيرة والحقد..فإذا ما حقق نصرا علميا.. في مجال من المجالات .. ظهر فجأة من يقللون من أهمية هذا الإنجاز وإذا ما انتعشت السياحة بعد سنوات من الركود.. تسابق المتنافسون أو من يعتبرون أنفسهم كذلك .. لزرع الألغام في طريق التقدم المأمول..!
والنماذج عديدة وكثيرة:
تركيا على سبيل المثال دأبت على اختطاف السياح من مصر حيث تضع برامج مليئة بالإغراءات والحوافز .. ومختلف وسائل الترفيه المشروعة وغير المشروعة.
نفس الحال بالنسبة لإسرائيل التي تعرف جيدا أن شرم ودهب والطور ونويبع وطابا.. ثروات سياحية هائلة ينبغي أن تحصل على نصيبها منها مبدية الندم ومذرفة الدمع على انسحاب جيشها من شبه جزيرة سيناء!!
***
منذ نحو ثلاث سنوات .. جاء زوج وزوجة بريطانيان إلى شرم الشيخ لتمضية إجازتهما السنوية ضمن وفد سياحي نظمته إحدى الشركات السياحية الشهيرة .
عاش الجميع أياما سعيدة.. يمرحون.. ويتنزهون.. ويأكلون.. ويشربون.. وبعد انتهاء الرحلة.. وعودة الزوجين إلى بريطانيا بادرا بإقامة دعوى قضائية ضد الشركة السياحية التي زعما أنها اختارت لهما ولغيرهما فندقا تسبب في إصابتهما بنزلات معوية من جراء الطعام الذي كان يقدمه للزبائن.. وبالتالي فهما يطالبان بمائة ألف جنيه إسترليني تعويضا عما أصابهما من ضرر..!
***
منذ أيام نشرت صحيفة الديلي ميل خبرا على ثلاثة أعمدة يحمل المفاجأة..
قالت الصحيفة.. إن الزوجين البريطانيين كاذبان.. ومحتالان ومبتزان بعد أن قدمت إدارة الفندق في مصر شهادة بخط يديهما يشيدان فيا بروعة الفندق.. وجماله.. ونظافته.. وطيب طعامه وشرابه.
وتستطرد الديلي ميل إن المحكمة المختصة رفضت الدعوى.. بل قضت بتغريم الزوجين مبلغ 7500 جنيه إسترليني لما تسببا فيه من إساءة لسمعة الفندق المصري بشرم الشيخ.
***
أنا أريد أن أخلص من هذه الواقعة لعدة حقائق أساسية:
Xأولا : حيادية صحيفة الديلي ميل وتوخيها الموضوعية والصدق..فهي لم تقم وزنا.. بأن خاسري القضية بريطانيان ضد طرف مصري..!
Xثانيا: الحق..حق..سواء في بريطانيا.. أو في مصر أو اليابان.. أو في أي مكان في العالم.. إذ أن ألويته الخفاقة لابد أن تنتصر علي الباطل مهما كانت الظروف.
Xثالثا: العدل.. عدل.. وأحكام القضاء هي التي تحدد طبيعة العلاقات بين البشر .. بصرف النظر عن هوياتهم.. أو جنسياتهم.. أو توجهاتهم..
***
أخيرا.. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر أرجو أن ينتصر القضاء أيضا.. لفندق الغردقة الذي اتهمته إحدى الشركات السياحية البريطانية بالتسبب في وفاة زوجين نزيلين به.. بينما الحقيقة غير ذلك..!
وفي انتظار الحكم.. لا يسعنا إلا أن نردد مسبقا: يحيا العدل.
***