سمير رجب يكتب مقاله "غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " مصر المؤثرة .. في أحداث العالم المتلاحقة! "

بتاريخ: 03 فبراير 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*مصر المؤثرة .. في أحداث العالم المتلاحقة!

*وزير الخارجية سامح شكري في تصريحات خاصة:

نعم .. اجتماع البحر الميت تعرض لعودة سوريا لشقيقاتها .. وينبغي على حكومتها تنفيذ الاستحقاقات المرتبطة بالمجال السياسي مع تطبيق قرار مجلس الأمن

*مؤتمر وارسو.. جدير بالاهتمام

لا .. ليس حلفا ولا غيره..

إنه مجرد اجتماع لبحث قضايا الشرق الأوسط والنفوذ الإقليمي لدول بعينها

الأحداث في العالم تتلاحق هذه الأيام سريعا.. سريعا.. فالأزمات الاقتصادية .. والمواجهات السياسية والصراعات الدامية تنتشر من أول فنزويلا في أمريكا اللاتينية حتى الكونغو في إفريقيا.

وغني عن البيان.. أن مصر بما لها من ثقل مشهود.. وتأثير بالغ..وسياسة نظيفة منزهة عن الهوى.. لابد أن تنخرط في شتى هذه الأمور بل وأحيانا تغوص في أعماق الأعماق..

من هنا فإن الوزير "المكوك" سامح شكري وزير خارجية مصر لا يهدأ .. فهو إما طائرا قاصدا أمريكا ليجري مباحثات مع كبار مسئوليها في واشنطن ومنها إلى نيويورك حيث مقر الأمم المتحدة وما تضمه من مؤسسات ومجالس وهيئات يرى سامح شكري أن لقاءه بممثليها بين كل آونة وأخرى من الأهمية بمكان وهو يؤمن بذلك منذ أن كان مندوبا دائما لمصر في المنظمة الدولية.

***

سافر سامح شكري إلى العاصمة الأردنية عمان ليشارك مع خمسة من وزراء الخارجية العرب في اجتماع وصفه المراقبون بالأهمية والغموض في آن واحد.. لا سيما وأنه استغرق ست ساعات كاملة.. وها هو يستعد  الان ليسافر الي بروكسل لحضور الاجتماع الوزاري العربي الاوروبي ثم يعود الي القاهرة ليتوجه يوم الاربعاء القادم للسفر إلى أديس بابا للمشاركة في اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء خارجية دول الاتحاد الإفريقي التي تمهد للقمة الإفريقية والتي ستترأسها مصر باعتبارها رئيس الاتحاد هذه الدورة .

***

رغم مظاهر الإنفلونزا البادية على وجهه لم أتردد في أن أوجه له سؤالين محددين.. وإحقاقا للحق.. لقد رحب الرجل.. وأفاض في الحديث .

Xالسؤال الأول:

فجأة عقدتم في عمان اجتماعا شارك فيه معكم خمسة من وزراء الخارجية العرب وهم وزراء الإمارات والبحرين والسعودية والكويت فضلا عن الدولة المضيفة ..

وقد تابع العالم هذا المؤتمر باهتمام.. في الوقت الذي بدا وأنكم حرصتم على إحاطة الاجتماعات بالسرية الكاملة.

*سيادة الوزير: ما يهمني وأحسب أنه يهم الملايين في العالم العربي موضوع سوريا وماذا قررتم بشأنها..يعني ببساطة: هل ستعود لشقيقاتها العربيات كما ردد البعض في الآونة الأخيرة.. أم أن الوقت لم يحن بعد..؟

xقال الوزير: بكل المقاييس نحن نأمل عودة سوريا إلى شقيقاتها العربيات.. لكن قبل ذلك لابد من حدوث استحقاقات مرتبطة بالمسار السياسي الذي يستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي ينص على سيادة واستقلال ووحدة أراضيها وضرورة التوصل إلى حل سياسي تلتزم به كل الأطراف بغض النظر عن العرق أو الانتماء الديني.

*قلت: لكن يا سيادة الوزير .. أراضي سوريا معظمها محتل من قوى عديدة.. وهناك ملايين اللاجئين يعيشون حياة قاسية صعبة..فكيف يتحقق في ضوء تلك الحقائق.. قرار مجلس الأمن..؟!

xإجاب: لذا.. نحن دائما نؤكد على أن مصالح شعب سوريا فوق كل اعتبار .. وحتى تعود حكومته إلى جامعة الدول العربية لابد أن تضطلع بمسئولياتها في هذا الصدد .

*لكن..الحكاية سوف تستنزف وقتا طويلا.

xأعود لأؤكد أن مصلحة السوريين هي الأساس.

*وماذا عن موقف مصر بالذات؟

xلقد أوضحنا موقفنا قبل ذلك ..وهو يقوم على نفس المبادئ.. التسوية السلمية العادلة.. بعيدا .. عن أية نزعات عرقية أو طائفية..وأن تكون لدى حكومتها النوايا الصادقة للوصول إلى الأهداف التي نبغيها جميعا.

***

*السؤال الثاني:

ماذا عن مؤتمر وارسو المزمع عقده قريبا.. وهل هو بمثابة حلف جديد يجمع قوى بعينها..؟

xرد الوزير:

إنه اجتماع يضم 97 دولة .. أي أنه مؤتمر ليس أكثر ولا أقل.. وهو مؤتمر تصوري لبحث ودراسة القضايا التي تهم الشرق الأوسط والتي تتعلق باستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب بشتى أشكاله وألوانه .. ومنه الإرهاب الإلكتروني .

بالطبع.. تضم جداول الاجتماعات الأزمة الليبية..واليمنية.. والسورية .

أيضا.. كما يركز المؤتمر على النفوذ الإقليمي والأوضاع العربية في ظل سياسات إيران وتركيا وسوف تحتل المشكلة الفلسطينية حيزا مهما من موائد اجتماعات المؤتمر أما ما يتردد بشأن صفقة القرن.. أو غير القرن.. فهذه مصطلحات لا دخل لنا بها.

***

*سيادة الوزير عذرا.. يبدو أنني أرهقتك بما فيه الكفاية لاسيما مع وجود تلك الزائرة الثقيلة المسماة بالإنفلونزا .

آسف.. وأرجو أن تنال قسطا من الراحة لمدة يومين أو ثلاثة.

x رد في إصرار وعزيمة:

صعب.. صعب.. وبالفعل توجه الوزير بعد ساعات إلى مكتبه ليراجع ملف القمة الإفريقية.. قبل أن يسافر إلى إديس أبابا يوم الأربعاء القادم.

***