سمير رجب يكتب مقاله "غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " لأنها واثقة الخطى وذات ثقل ووزن دوليين جاءها زعماء أوروبا والعرب مرحبين.. ومتحمسين "

بتاريخ: 25 فبراير 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

* لو أن مصر.. ليست "مصر الآن"..

هل كان يمكن أن يحضر إليها هذا الكم الهائل من القادة العرب والأوروبيين؟

*حظيت بتقدير المجتمع الدولي

ونال رئيسها الثقة والاحترام فانعقد مؤتمر شرم الشيخ تحت مظلات الأمل والتفاؤل.. والأمن والسلام

*أقول لأردوغان:

بديهي.. ألّا تعجبك مواجهة مصر للإرهاب باعتبارك زعيم الإرهابيين "الأكبر"!

لم يكن من السهولة بمكان حضور هذا الكم الهائل من القادة الأوربيين والعرب للمشاركة في القمة التي دعت إليها مصر بشرم الشيخ.. اللهم إلا إذا توافرت عناصر أساسية ومهمة هي التي تحكم عادة مستوى التمثيل ومدى ثقل ووزن الدولة المضيفة أو الداعية .. وأيضا مدى قدرتها على توفير الأمان والحماية للقادة لاسيما إذا أخذنا في الاعتبار موجات العنف التي تسود العالم حاليا .

***

لا جدال.. أن مصر باتت تحظى بتقدير المجتمع الدولي منذ أربع سنوات وبعد أن رسمت لنفسها خارطة طريق واضحة المعالم تمثلت في بناء مؤسسات دستورية متينة الأركان ومنظومة أمنية تدفع عنها كيد الكائدين فضلا عن اهتمامها بمعظم القضايا التي تشغل بال الشعوب دون تدخل في الشئون الداخلية..!

ثم..ثم.. فإن رئيس مصر نجح في غضون فترة قصيرة من الزمان في إقامة علاقات وثيقة مع دول أوروبية كثيرة .. والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين واليابان أما أفريقيا فها نحن شهدنا كم رحبت حكومتها على اختلاف نوعيات سياساتها.. وتنوع توجهاتها برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الذي يضم في عضويته تلك الدول جميعها التي أبدت استعدادها لتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي والسياسي والأمني والتي أطلقها من أديس أبابا خلال الاجتماع الأخير لهذا الاتحاد وتضمنت من بين ما تضمنت إعلاء صروح السلام في شتى ربوع القارة..وتعزيز أسس التنمية المستدامة ومواجهة الإرهاب ومكافحته بما يؤدي إلى قطع دابره واقتلاع جذوره.

***

استنادا إلى كل تلك الحقائق جاء القادة الأروبيون والعرب إلى مصر وهم مطمئنون إلى أن اجتماعهم سوف يؤتي بنتائج مثمرة وإيجابية على شعوبهم التي يتطلع الكثير منها –ولا شك- إلى غد أفضل.. وأفضل.

كذلك حرصهم كل الحرص على الوصول إلى حلول للمشاكل والقضايا المشتركة مثل الهجرة غير الشرعية .. والجريمة المنظمة.. والاستثمار المشترك للقدرات المادية والبشرية والطبيعية..!

يعني الدول العربية تملك سواعد فتية وعقولا منتجة متقدة ومع هذه وتلك أرصدة   ضخمة من النفط والذهب والغاز..و..و..!

على الجانب المقابل.. فإن أوروبا خطت خطوات واسعة في مجال البحث العلمي والاكتشافات والابتكارات.. وبالتالي إذا ما التقت كل تلك المقومات مع بعضها البعض لسعدت الإنسانية جمعاء.

***

في النهاية تبقى كلمة:

بديهي..أن تسيطر مشاعر الغيرة المقيتة على  رئيس تركيا رجب طيب أردوغان الذي لا يعجبه مواجهة مصر للإرهاب والإرهابيين .

يا أخ أردوغان.. هذا شيء طبيعي باعتبارك زعيم الإرهابيين الأكبر.. تمويلا..وتشجيعا.. ومساندة.. وحماية..!

..و"لتبق".. معزولا .. بعيدا.. مهددا.. تقوم الليل كله منتظرا بلهفة أن يطلع عليك الصباح لتجري اتصالك اليومي المعتاد مع صديقك أمير قطر الصغير وصدق المثل القائل: الطيور على أشكالها تقع.

***

و..و..وشكرا