سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " الإخوان"المهاويس" الذين فقدوا عقولهم اختلفوا مع بعض .. وباعوا شبابهم والآن.. يحاولون اللعب علي"أحبال واهية"..!"

بتاريخ: 03 مارس 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

الإخوان"المهاويس" الذين فقدوا عقولهم 
اختلفوا مع بعض .. وباعوا شبابهم
والآن.. يحاولون اللعب علي"أحبال واهية"..!
* يا خيبتكم .. هاشتاج "انت مش لوحدك" ارتد إلي نحوركم.. ليتأكد أنكم لا في العير ولا في النفير!
* شعب مصر.. غاب وعيه مرة.. ولن تتكرر
* لن يزايد واحد منكم علي الالتفاف الجماهيري حول الرئيس السيسي ..!
* "فيديوهاتكم" المفبركة .. فضحتكم.. ليسخر منكم أقرب المقربين..!
* نعم .. وقعت حادثة قطار.. والدولة تحركت والشامت منكم.. شيطان رجيم..!
* " دولة المؤسسات" التي قامت علي أسس متينة وقوية .. يستحيل أن ينال منها حاقد..أو موتور ..أو.. "حرامي"!
حينما يفقد المرء عقله .. فإن تصرفاته تصبح هوجاء .. وسلوكياته منفلتة لا ضابط لها ولا رابط .. والفرد شأنه شأن الجماعة التي ينطبق عليها نفس القواعد.. وذات التوجهات..! 
وعصابة الإخوان المنحلة.. أصابها في الآونة الأخيرة ما أصابها .. فباتت مثل الخراف الذبيحة لا تعرف أني السبيل والتي أغلقت الأبواب في وجوه أبنائها من كل جانب.. فأخذوا يولولون مثل النسوة في قاعة عزاء..! 
لقد جاء يوم علي هذه العصابة .. وقد تصورت قياداتها أن الدنيا قد دانت لهم.. وأن حكمهم لمصر سوف يبقي إلي ما لا نهاية ومن قلب القاهرة يمتد نشاطهم إلي دول أخري لتتحقق لهم الزعامة العالمية التي طالما حلموا بها..! 
وطبعا.. لم تأت الرياح بما تشتهي سفنهم.. فجاءت ثورة 30 يونيو لتقتلعهم اقتلاعا وتخسف بهم الأرض وتودي بهم إلي أسفل سافلين..! 
*** 
منذ هذا التاريخ .. وهم يلطمون الخدود.. ويتباكون علي الأيام الخوالي وليالي" الأنس والفرح" التي تفرغوا لإحيائها غير عابئين بمسئولية إدارة الدولة..! 
وكانت النتيجة أن تشتت جمعهم .. وتمزقت صفوفهم وانشق عنهم من انشق .. وتآمر ضدهم من تآمر.. ولم يطق شبابهم أن يكونوا أدوات في أياديهم يحركونها كما يشاءون.. فانصرفوا عنهم لعل وعسي..! 
من هنا.. انقض شيوخ العصابة علي "التلاميذ" المنشقين.. وأخذوا يبعثون لهم بتهديداتهم وتحذيراتهم علي أمل عودتهم إلي صفوف الضلال والبهتان.. لكن دون جدوي..! 
عندما فقدوا الأمل .. باعوا هؤلاء الشباب عيني عينك متهمين إياهم تارة بالعمالة.. وأخري بالخيانة.. وثالثة بالخروج عن تعاليم الدين.. ولا شك أنها اتهامات زائفة وكاذبة.. في نفس الوقت الذي قام فيه هؤلاء الشباب بفضحهم علي الملأ وتبيان حقيقتهم .. وكيف أنهم أناس تخلوا عن أبسط المبادئ .. وعرضوا ضمائرهم في مزاد علني لبيعها لمن يدفع أكثر..! 
*** 
وهكذا ظلوا يبكون فوق أطلال الجماعة المهزومة.. والحزب الذي ضاع.. منتهزين أية فرصة للانتقام ممن أطاح بهم وشتت جمعهم وقضي قضاء مبرما علي طموحاتهم..!وتصوروا أن الفرصة جاءتهم بوقوع حادث جرار محطة رمسيس .. فأخذوا يسخرون .. ويتهكمون .. ويذيعون عبر مواقعهم وشاشاتهم فيديوهات مجتزأة للرئيس السيسي توهما منهم أن ذلك يمكن أن يفت في عضد الدولة المصرية التي استعادت عافيتها وأصبحت قوية.. قادرة .. مصانة لكن جاءت محاولاتهم ..فاشلة .. ومتخبطة .. فضحك الناس عليهم عكس ما كانوا يتخيلون..!! 
ظهرت خيبتهم أكثر وأكثر عندما أطلقوا هاشتاج " متخفش انت مش لوحدك" .. تحريضا علي المظاهرات ودق"الحِلل" والملاعق في الشوارع.. ثم كانت المفاجأة أن ارتد نفس الهاشتاج إلي نحورهم .. فلم يلتفت إليهم أحد.. ولم يعرهم كائن من كان التفاتا.. ليصطدموا في النهاية بما لا يحبونه ولا يرضونه.. حيث أصبحوا بالفعل لا في العير ولا في النفير..! 
*** 
ثم..ثم.. والذي لا يريد أن يفهمه هؤلاء الإخوان المنحلون أن شعب مصر إذا كان قد تعرض لظروف طارئة ألمت به في 25 يناير عام 2011 وهي ظروف شاركت فيها قوي عديدة من بينها الولايات المتحدة الأمريكية .. ومنظمات الإرهاب في غزة ولبنان وقطر وتركيا وغيرها وغيرها.. وقد مهدت كلها الطريق "للعصابة" لكي تقفز علي مسرح الأحداث فتسيرها حسبما شاءوا هم.. حتي جاءت ثورة 30 يونيو عام 2013 لتطيح بكل تلك الآمال الواهية وليسترد شعب مصر وعيه الغائب ويضم إلي أحضانه القيم التي كانت قد تمزقت ومعايير الحق والخير والجمال التي بذل الإخوان المستحيل لمحوها من قاموس هذا الوطن الأصيل. 
إذا فليخسأوا حيث لم تعد الجماهير تطيق مجرد سماع اسمهم بعد أن خبروهم وبعد أن فضحوا أنفسهم بأنفسهم . 
*** 
حاول هؤلاء الحمقي الاتجار اتجارا رخيصا بكارثة محطة رمسيس التي وقعت يوم الأربعاء الماضي.. واتخاذها وسيلة للإثارة والتهييج وإذا بهم يخسرون خسرانا مبينا بعد أن فشلوا في المزايدة علي الالتفاف الشعبي الكاسح حول الرئيس السيسي..! 
لقد أذاعوا فيديوهات تتضمن خطابات الرئيس بعد أن اجتزأوا منها فقرات بأكملها.. لتسقط أقنعة الزيف والخداع علي الفور .. فماذا كانت النتيجة؟ 
لقد ارتد هاشتاج "متخفش انت مش لوحدك" إلي نحور من روجوا له.. وانقلب إلي هاشتاجات تأييد للرئيس.. ومساندة.. وهجوم ضاري ضد الكذابين الأفاقين..!! 
ليس هذا فحسب.. بل لقد أعرب اقرب المقربين لهم عن سخطهم ورفضهم ..! 
وهكذا وقع الظالمون الباغون في بعضهم البعض..! 
*** 
أما بالنسبة لحادث الجرار فقد أكد رغم ما سببه من جراح وآلام أن هذا الشعب سيظل أصيلا إلي يوم الدين..! 
لقد تكاتف الكبير والصغير وتسابقوا للتبرع بالدم الذي وفرته وزارة الصحة ولإطفاء نيران الضحايا والمصابين.. وسط إيمان راسخ بأن الدولة فعلت ما عليها وأكثر.. منذ وقوع الحادث وحتي كتابة هذه السطور ثم ما بعدها حتي تعود الحياة لسابق عهدها وقد احتسبنا عند الله سبحانه وتعالي الشهداء الذين لقوا ربهم.. ونقدم كل وسائل الرعاية للمصابين إلي أن يتم شفاؤهم شفاء كاملا وتاما..! 
*** 
في النهاية تبقي كلمة: 
فليضعوها حلقة في آذانهم: 
دولة المؤسسات التي قامت علي أسس متينة وقوية يستحيل أن ينال منها حاقد أو موتور.. أو "حرامي" .. وبما أن عصابة الإخوان تضم تلك العناصر كلها .. فقد أصبحت في مرمي نيران شعب مصر الذي تعاهد أبناؤه علي انتزاع البقية الباقية منهم انتزاعا من كل موقع .. وكل شبر من أرض الوطن.. ومن كل دهاليز الظلام التي تعودوا علي الاختباء بداخلها هربا من نور الشمس التي كلما سطعت ارتجفت أجسادهم وتعثرت دقات قلوبهم كأنها شاهد علي جرائمهم وعلي انحرافاتهم الكريهة ..و.. و.. وعلي "شذوذهم" المقيت الذي يتنافي مع أبسط مبادئ الدين.. والأخلاق.. ويخاصم كل ما تتفق عليه الضمائر الإنسانية. 
*** 
و.. و.. شكراً