سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " الميهجون .. ومثيرو الشغب ..تدوسهم أقدام الواعين لمصلحتهم.. المصطفين معا"

بتاريخ: 07 مارس 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*الميهجون .. ومثيرو الشغب ..تدوسهم أقدام الواعين لمصلحتهم.. المصطفين معا

*أساليبهم متدنية.. لا تشغلوا بالكم بها..!

*إنهم عملاء رخيصون.. إما لأمير قطر الصغير أو الإخواني "الحاقد" في تركيا..!

*أيام حكم العصابة إياها.. يستحيل أن تسقط من ذاكرة المصريين..!

*مشاهد كريهة ومقيتة:

Xالمرشد العام يجلس فوق مقعد

الرئيس ومرسي "الأضحوكة".. يركع تحت قدميه!!

*فتحوا سيناء للقتلة والسفاحين والهاربين من أحكام الإعدام..وأخذوا يقايضون عليها.. مع إسرائيل!

*يا مصريين..أنتم فوق كل هذه الصغائر..فلا تجمعكم "طبلة".. ولا تفرقكم صفارة!!

*بديهي أن تقطر قلوبهم حقدا وكراهية ضد من بدد أحلامهم.. وأطاح بهم إلى غير رجعة!

*الرئيس السيسي اختار طريق المصارحة والمكاشفة رغم صعوبته.. ولم يبحث عن شعبية مصطنعة

*الحقائق تتحدث عن نفسها.. ونحن الشعب نقر.. ونعترف .. ونشهد:

*انتصرنا على الإرهاب.. وعلى فيروس سي

*اقتحمنا العشوائيات..وأقمنا أضخم المشروعات

*يكفينا أن العالم كله.. ينظر إلينا بثقة وتقدير واحترام

*حذار.. وحذار.. الالتفات إلى الأراجيف والأكاذيب .. والحكايات"المفبركة"!

 المتربصون بمصر كانوا كثيرين.. ومازالوا..!

لقد رسموا بين ثنايا عقولهم الرديئة .. العمل على إسقاط هذا الوطن الذي هو قلب الأمة.. لأن سقوطه يعني انهيار كافة الحواجز.. واستباحة جميع الثروات.. والتهام البقية الباقية من كرامة الشعوب..!

وعندما.. وقفت مصر صامدة.. قوية .. فتية بجيشها وشعبها.. خارت قواهم.. وطارت عقولهم.. لكنهم لم ييأسوا.. ولم يفقدوا الأمل..فآلوا على أنفسهم الاستمرار..على نفس طريق البغي والعدوان.. وإطلاق سهام الشر من كل فج عميق..!

***

من هنا.. فنحن متوقعون دوما.. أن تجيئنا شظية طائشة من هنا.. وخرطوشة فارغة من هناك.. لكننا والحمد لله واثقون في قدراتنا مطمئنون إلى وحدتنا وتكاتفنا .. وإيماننا العميق بكل ذرة رمل تنتمي إلى أرض الأم الرءوم!

ولقد تصور مثيرو الشغب.. ومهيجو المشاعر أن في استطاعتهم اختراق الصف المصري.. لكن هيهات.. هيهات..!

إن هؤلاء ليسوا إلا فقاعات هوائية لا وزن لها ..ولا تأثير مهما علت أصواتهم.. ومهما قاموا به من"أكروبات" .. ومهما لفوا وداروا.. ففي النهاية تدوسهم أقدام شعب مصر –كل شعب مصر- الواعي لمصلحته.. الحريص على تكاتف أبنائه وتوحدهم ووقوفهم جميعا كالبنيان المرصوص ..الذي يستحيل أن تهتز قواعده.. أو تميل أركانه المتينة ذات اليمين.. أو ذات الشمال.

***

إن هؤلاء الحمقى.. يكشفون نواياهم يوما بعد يوم.. ويثبتون للكافة كيف أنهم أدوات متدنية .. يستخدمها أمير قطر الصغير من ناحية .. والوالي العثماني الجديد رجب طيب أردوغان من ناحية ثانية.. واللذين يوفران لهم المأوى.. والمأكل والمشرب وصدق المثل الشعبي القائل:

"اطعم الفم.. تستحي العين"..!

وهذا هو الواقع بالفعل.. فهم من أجل شقة متواضعة في حي أكثر تواضعا بمدينة إسطنبول وفي سبيل حفنة ليرات .. سلموا أنفسهم طواعية للكارهين لبلدهم والحاقدين عليها والذين لا يريدون لها الخير أبدا..!!

وتلك كلها من طبائع الأشياء .. فالهوة شاسعة بين أناس أشداء.. شجعان .. بالغي الإيمان بالله سبحانه وتعالى.. وآخرين جبناء..يعيشون على هامش الحياة..منهم من يتاجر بالإسلام متاجرة رخيصة.. ومكشوفة .. و..و..ورديئة..!

***

والغريب.. أن هؤلاء "الأذناب".. وأولياء أمورهم يتصورون أنهم حينما يطلقون شائعة كاذبة .. أو شعارا "هايف".. أو دعوة فارغة.. يمكن أن يجد ما يرددونه صدى لدى المصريين!!

أي صدى.. ثم..ثم.من أنتم .. حتى تشدوا بحشرجة أصواتكم أسماع من عاهدوا الله وعاهدوا أنفسهم وعاهدوا قيادتهم على أن يكونوا دوما فوق مستوى الخلافات.. أو الصراعات .. كما يحدث في بلدان أخرى عديدة سواء أكانت قريبة منا.. أو بعيدة عنا..!

لذا.. إذا كان"الأراجوز".. أو الدمية يمكن أن يتخيل يوما أن دعوته عبر شاشة تليفزيونه الأعرج  بإطلاق صفارة ..أو دق طبلة .. أو خبطة حلة يمكن أن يجمع الناس فرادى أو جماعات لينطلقوا في مظاهرات .. فهو يثبت بذلك أنه عبيط.. أو أهبل.. أو مجنون.. وإن كنت أرى أنه "المثلث" بأكمله..!

***

ومع ذلك.. فإن واجبنا تجاه بعضنا البعض..يحتم علينا أن نذكر أنفسنا بأنفسنا لننشط ذاكرتنا.. بشأن ما كان أيام حكم الإخوان البغيض.. وما تلاه من عصر أقيمت قواعده على أسس متينة من الأمن والأمان والصراحة والوضوح والإيثار.. والتعاطف المشترك بين القوم أجمعين..!

زمان.. عندما قفزت الجماعة إياها إلى سدة الحكم في مصر.. كان الذي يدير شئون الدولة.. من يسمى بالمرشد العام الذي تعود على أن يأتي الصباح إلى مقر رئاسة الجمهورية ويجلس على مقعد الرئيس بينما يجثو تحت قدميه في ذلة وهوان الرئيس الدوبلير محمد مرسي..!

وطوال حكم الإخوان .. تحولت نظرة العالم لمصر فانصرف عنها الشرق والغرب.. وأبى الزعماء أن يلتقوا بالرئيس الذي يتصرف أثناء الاجتماعات الرسمية تصرفات مخجلة.. ومسيئة..!

أما هم.. على الجانب الآخر.. فقد فتحوا حدود الوطن للقتلة والسفاحين وسفاكي الدماء.. وأصبحت سيناء ملاذا آمنا لجميع هؤلاء.. ويكفي أن وصلت بهم البجاحة أن جاءوا بأباطرة الإرهاب والمتهمين باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات لحضور الاحتفال بعيد نصر أكتوبر..!!

هل تتذكرون كيف ارتجفت قلوبنا وقتئذ.. وكيف بلغ مدى الغضب بنا.. ومع ذلك فهم لم يكترثوا ولم يهتموا بردود الفعل..!

ونظرا لاستباحتهم المحرمات وتغليبهم الباطل على الحق متجردين من كافة المبادئ والقيم .. فقد أخذوا يقايضون على سيناء ويتفاوضون مع الإسرائيليين على اقتطاع جزء منها ليقيم الفلسطينيون دولتهم فوق أراضيها..!

..وفي الجعبة .. الكثير.. والكثير.. فمن هؤلاء إذن.. الذين يمكن أن يؤثر واحد من خلال فلول عصابتهم في مسيرتنا التي تشع ضوءا.. وحياة.. وفخرا ..وكرامة..؟!

***

و..و..بصراحة أكثر.. وأكثر.. فإن قلوبهم سوف تظل تقطر كراهية وحقدا تجاه من بدد أحلامهم وأطاح بوجودهم إلى غير رجعة.. وهم الذين كانوا يسعون لترسيخ حكم أبدي يمكنهم من تحقيق أطماعهم بلا قيود .. أو حدود..!

لقد حمل"القائد" روحه فوق كتفه معتمدا على الله سبحانه وتعالى وعلى الشعب الذي فاض به الكيل..ليحقق الأمل المنشود.. فكان له ولنا ما أردنا !!

إن هذه اللطمة.. التي نالها التنظيم المحلي والإقليمي والدولي.. للمتاجرين بالشعارات والمزايدين على تعاليم الدين ستظل عالقة في نفوسهم ونفوس أجيال وأجيال من بعدهم حتى تقوم الساعة..!

***

والآن.. تعالوا نستعرض معا من جديد.. ما حققه هذا الشعب من إنجازات منذ عام 2014 حتى الآن..!

بداية لقد اختار الرئيس السيسي الذي عهدنا إليه بقيادة سفينة الوطن طريق المصارحة.. والمكاشفة..فلم يخف حقيقة.. ولم يهون من مشكلة.. ولم يبحث عن شعبية مصطنعة وأيضا كان حريصا على زراعة جذور الأمل في القلوب .. فحققنا والحمد لله ما عجزنا عن تحقيقه منذ عقود وعقود.

ها هي الحقائق تتحدث عن نفسها.. ونحن الشعب نقر.. ونشهد أمام الدنيا بأسرها.

لقد واجهنا الإرهاب في جرأة وشجاعة .. ونجحنا والحمد لله في قطع دابره إلى حد كبير وهو ما لم تستطع مجتمعات كثيرة غيرنا تحقيقه..

 ومع الحرب التي خضناها ونخوضها بجرأة وشجاعة وثقة ويقين.. انتصرنا على داء لعين طالما فتك بأكبادنا .. اسمه فيروس سي .. لنضرب المثل مرة ثانية في الإصرار .. والتحدي.. والإرادة الصلبة.. والعزيمة التي لا تلين..!

وبعيدا عن أي تهكم.. أو أي سخرية.. فإن ذاكرتنا في بعض الأحيان.. تضارع ذاكرة السمكة.. وهذا ليس عيبا فينا.. طالما أننا نجحنا في الوقت المناسب لإجراء عملية تنشيط شاملة وكاملة وموسعة..!

ونتيجة هذه العملية..نقول إننا اقتحمنا العشوائيات التي كانت بمثابة سبة في جبين كل فرد فينا.. وهذا الاقتحام لم يمنعنا من إقامة المشروعات العملاقة في شتى ربوع البلاد..!

انظروا يا سادة إلى شبكة الطرق التي لا تتوفر حتى في أمريكا.. وتمعنوا في هذا الكم الكبير من المدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية التي ستظل هي الأخرى.. شوكة في حلق الحاسدين والمتنطعين وعواجيز الفرح الأغبياء..!

وقبل هذا..وبعده قناة السويس الجديدة التي حفرناها بأيادينا .. وبعقولنا.. وبأموالنا..!

.. أليس ذلك العمل الكبير الهائل والضخم .. كفيلا بأن يأتي موتور.. أو طريد.. أو خائن.. أو شريد .. أو..أو .."شاذ".. ليحاول إشاعة الفرقة بيننا وبث نيران الفتنة..؟!

أبدا..أبدا.. هذا لن يحدث .. ولن يكون.. فنحن أقمنا دولتنا الوطنية كما أشرت آنفا.. بالحب.. والتضحية.. والإصرار.. وحافظنا عليها بقواتنا المسلحة وبشرطتنا وبجهد صغيرنا قبل كبيرنا.. نسائنا مع رجالنا..!

إذن.. حذار..وألف حذار.. من الالتفات إلى الأكاذيب والأراجيف .. والروايات المفبركة.. لأن مصر تسمو فوق الصغائر.. وشعبها كان وسيظل دائما وأبدا.. عصيا على الاختراق..

***

..و..وليموتوا بغيظهم.

***

وإليك هذه الأبيات الشعرية:

كذبت ومن يكذب فإن جزاءه   إذا ما أتى بالصدق أن لا يصدقا

إذا عرف الكذاب بالكذب لم يزل   لدى الناس كذابا وإن كان صادقا

ومن آفة الكذاب نسيان كذبه   وتلقاه ذائقه إذا كان حاذقا..!

***

..وتلك أيضا:

 إياك من كذب الكذوب وإفكه   فلربما مزج اليقين بشك

 ولربما كذب امرؤ بكلامه   وبصمته وبكائه وبضحكه

***

و..و..وشكرا